خبـراء لـ « البيان»: بيـان واشنطـن - الدوحـة إقـــــرار قطري بدعم الإرهاب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر خبراء ومحللون، أن البيان الأميركي القطري المشترك، الذي صدر عقب الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، واجتمع خلالها مع أمير قطر ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والمالية وغيرهما، يأتي بمثابة إقرار صريح من الدوحة بصحة الاتهامات الموجهة لها من قبل دول المقاطعة، بدعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

وربط الخبراء في تصريحات متفرقة لـ «البيان» بين هذا البيان، والذي جاء على خلفية مذكرة التفاهم التي وقعت في 11 يوليو 2017 بين البلدين ـ أميركا وقطر، حول التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب، وبيّن قناعة الإدارة الأميركية بدعم الدوحة للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وهو الدعم المثبت بالأدلة التي وردت في مذكرة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

اعتراف أميركي

رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، يؤكد في تصريحات لـ «البيان»، أن الاتفاق القطري الأميركي بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، لا يعزز مخاوف الدول العربية فقط بشأن دعم النظام القطري للإرهاب في المنطقة، بل يؤكد، بشكل قاطع، دعم قطر للإرهاب، لأنه أمر مثبت بالأدلة والبراهين.

وأشار أبو سعدة، إلى أن هناك أدلة قوية على دعم الدوحة للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وهذه الأدلة وردت في مذكرة الدول العربية المقاطعة (مصر والإمارات والسعودية والبحرين)، إبان إعلان مقاطعتها لقطر، موضحاً أن أميركا على دراية كاملة بتلك الأدلة، ولذلك، سعت إلى توقيع هذا الاتفاق مع قطر، في محاولة منها لطمأنة الدول العربية المقاطعة من ناحية، وفي الوقت ذاته، مراقبة النظام القطري، وإحكام السيطرة على تحركاته وتمويلاته الداعمة للإرهاب.

وأضاف أن الإدارة الأميركية على قناعة بدعم الدوحة للإرهاب والتنظمات والمتطرفة، وأكبر دليل على ذلك، هو تصريحات وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا، خلال كلمته بمؤتمر مكافحة التطرف والعنف قبل عدة أيام، والتي اعترف خلالها بشكل علني، بدعم النظام القطري للإرهاب، وتأكيده أنه يجب على قطر وقف دعمها للجماعات الإرهابية.

وأوضح أبو سعدة، أن أهمية هذا التصريح، ينبع من كون ليون بانيتا كان موجوداً في الحكم منذ فترة قصيرة، فضلاً عن موقعه المهم كوزير للدفاع، وهو ما يجعله على دراية تامة بكافة الأمور، وهو ما يؤكد مجدداً، أن دعم الدوحة للإرهاب مستند إلى أدلة وبراهين لدى الإدارة الأميركية.

قناعة عالمية

وقي سياق متصل، يؤكد الكاتب الصحافي صلاح عيسي، أن قطر طالما سعت جاهدة للتظلل بتغطية أميركية منذ مذكرة التفاهم التي وقعها في يوليو الماضي، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة، مع الحكومة القطرية لمكافحة تمويل الإرهاب، إلا أن البيان الأخير، والكلام لعيسى، وتأكيده أن مذكرة التفاهم القطرية الأميركية، ما هي إلا «الخطوة الأولى» في برنامج يجب على قطر أن تلتزم به بشكل مستدام لمكافحة تمويل الإرهاب، يؤكد بشكل قاطع، دعم الدوحة للإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

وأشار إلى أهمية ما جاء على لسان وزير الخزانة الأميركية في البيان، وقوله «إن بلاده تنتظر من قطر زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة»، مؤكداً أن هذا التصريح للمسؤول الأميركي، يؤكد بشكل قاطع قناعة أميركا من دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية، وبالتالي، لا بد من مراقبتها لوقف ذلك.

صحّة موقف

واعتبر عيسى أن هذا الاتفاق الأميركي القطري، وما حمله البيان من نقاط مهمة، يؤكد موقف الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والإمارات والسعودية والبحرين)، التي اتخذت قرارات بقطع العلاقات مع قطر، ويؤكد على صحة موقفها الخاص بأن قطر تدعم الإرهاب والتطرف.

واعتبر عيسى أن النظام الحاكم في قطر لم يعِ حتى الآن حقيقة الموقف والأزمة الحالية القائمة، وتداعياتها السلبية على شعبه واقتصاد بلاده، مؤكداً أن نظام تميم كان يراهن على الغرب، إلا أنه بالاتفاق الأميركي القطري الأخير، سيكون رهانه خاسراً، لأن العالم أجمع، وعلى رأسه أميركا، بات على قناعة بأن النظام القطري يناصر الإرهاب، ويحتضن المحرضين على الإرهاب والمتطاولين على الدول العربية والخليجية.

Email