دعوها إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى

كتّاب وأدباء: قطر مطالبة بالتوقف عن دعم وإيواء الإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الكتاب والأدباء، أن دعم قطر وإيواءها وتمويلها للإرهاب، الذي استهدف أمن وسلامة واستقرار الشعوب ومقدراتها، يعد صدمة حضارية وثقافية وفكرية لكل إنسان خليجي وعربي، ما يضع على عاتق أبناء هذه الأمة، مسؤولية التصدي لمثل هذه الممارسات والأفكار الهدامة والظلامية، من خلال مواجهة الفكرة بالفكرة.

وقال هؤلاء الكتاب والأدباء، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الدول الداعية لمكافحة، لديها حق مشروع في أن تحمي شعوبها وأمنها واستقرارها، ما يؤكد مواصلة المقاطعة حتى تعود قطر إلى رشدها والكف عن ممارساتها الداعمة للإرهاب، مشيرين إلى أنه لا تلوح في الأفق أي بوادر للحل، في ظل تمسك قطر بسياستها الداعمة للإرهاب، والتمترس خلف مفهوم السيادة والممانعة والمقاومة، إضافة إلى الدور التحرري الذي تزعمه.

حسم وحزم

فمن جانبه، أكد المدير التنفيذي للتحرير والنشر رئيس تحرير جريدة الاتحاد، محمد الحمادي، على هامش منتدى الاتحاد السنوي الـ 12، الذي انطلق الخميس الماضي في أبوظبي، أن الإرهاب لم يكن يوماً محصوراً في منطقة أو ضد دولة معينة، لكنه منتشر في جميع أنحاء العالم، وتكمن خطورته في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة، في أن من يرعاه دولة عضو بمجلس التعاون الخليجي، وهي قطر، ما أدى إلى وقوف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بحسم وحزم أمام الممارسات التي تنتهجها الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب، حتى تعود إلى صوابها ورشدها، والكف عن ممارساتها التي تستهدف أمن وسلامة الشعوب ومقدراتها.

وأضاف أن قطر مطالبة اليوم بالتوقف عن دعم وإيواء وتمويل الإرهابيين، إضافة إلى عدم التدخل في شؤون الدول الخليجية والعربية بشكل عام، وذلك في ظل تورطها في زعزعة أمن واستقرار بعض الدول.

سقوط الأقنعة

وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، إن المنطقة تشهد فرزاً واضحاً للإرهاب، بعدما تساقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه على حقيقتها، مشيراً إلى أن تركيز منتدى الاتحاد على الأزمة القطرية وعلاقاتها بالإرهاب وكشفها، يعد جزءاً من مشروع وطني، وذلك من خلال فضح تورطها وعلاقاتها بالإرهاب، وأيضاً من خلال البحث والمناقشة وتبادل الأفكار. وأوضح أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى المزيد من العمل عبر التوثيق والبحث والاستنتاج، واعتبر أن الحل يجب أن يكون جذرياً، من خلال العمل الدائم وإطلاق المبادرات التي تناهض الفكر الإرهابي، مثال مبادرة «تحدي القراءة العربي» والثقافة والتنوير، الذي يناقض الفكرة القطرية.

تغريد خارج السرب

وقال الكاتب والصحافي والروائي الإماراتي، علي أبو الريش، إن الإنسان الخليجي والعربي، كان يحلم بمثل هذا التجمع «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، والذي يمثل قوة للعلاقة بين الأشقاء على كلمة سواء، والاتفاق على القضايا المهمة والجوهرية التي تؤثر في مصير الإنسان في هذه المنطقة، لكن وجدنا دولة من دول التعاون، وهي قطر، تشق العلاقة، وتغرد خارج السرب، حتى أصبحت شوكة شائكة في الجسد الخليجي، وذلك من خلال استجماعها لكل القوى الظلامية، ووضعها على هذه الجزيرة الصغيرة، لتكون عقبة في سبيل الوصول إلى سلام دائم في المنطقة.

3 سيناريوهات

من ناحيته، قال الباحث المصري، د. عمار علي حسن، إن هناك ثلاثة سيناريوهات للأزمة القطرية، الأول سيناريو إلى الأمام، وهو أن تقر قطر بسياستها المضرة بأشقائها، وأن تتراجع عنها، وبإمكانها الاستعانة بدول الخليج كي تساعدها في التخارج من الدور المشبوه الذي رسم لها، ويعد هذا هو الأفضل بالنسبة لمستقبل قطر. والسيناريو الثاني هو الرجوع إلى الخلف، واستمرار الأزمة، ما يعني مزيداً من تحالف قطر مع التنظيمات الإرهابية، واستخدامها لزعزعة استقرار المنطقة. والسيناريو الثالث، هو الوقوف في المكان والمراوحة عند النقطة التي نحن عليها ومحاولة عدم تقديم أي استحقاقات من قبل قطر، واستمرارها في أن تتحدث في الظاهر عن أنها قلعة المضيوم، وأن لا علاقة لها بالإرهاب، بينما تمد يدها في الخفاء للتعاون مع تلك التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن هذا السيناريو هو القائم حتى اليوم.

تخريب

قال الكاتب والباحث السعودي عبد الله العتيبي، إن الدور القطري في دعم الإرهاب والتحالف مع التنظيمات والجماعات الإرهابية، بدأ منتصف تسعينيات القرن العشرين، عندما قرر حمد بن خليفة أن يتحالف مع القوى الإرهابية، من أجل زعزعة استقرار الدول العربية ودول الخليج والتحكم فيها، كما كانت هي أحلام قديمة لجماعة الإخوان في إسقاط الدول وقيامها، وما كان يسميه حسن البنا بـ «سيادة الدنيا ويوم الدم»، الذي رأيناه في ما يسمى بـ «الربيع العربي»، الذي قامت فيه قطر بأدوار تخريبية في عدد من الدول العربية والخليجية.

Email