أجندته الرفع من قائمة الإرهاب وإعفاء الديون

الخرطوم: حوار جديد مع واشنطن نوفمبر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عن أنّ المرحلة الثانية من الحوار بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية ستبدأ في نوفمبر المقبل. وشدّد غندور على أنّ رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل أول المحاور التي سيتم التباحث حولها بين الطرفين، معتبراً أنّ ما تمّ من حوار في الفترة الماضية وكلل برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ضربة البداية لمزيد من الحوار مع الجانب الأميركي وليس نهاية المطاف.

وقال غندور في تصريحات صحافية، أمس، إنّ الخطوة الأولى التي سيتم الشروع فيها بعد خطوة رفع العقوبات الاقتصادية تتمثل في بدء حوار المرحلة الثانية، لافتاً إلى أنّ أهم أولويات الحكومة يتمثّل في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب باعتبار أنّ بقاء اسم السودان في قائمة الإرهاب ترتب عليه ثلاثة آثار تشمل منع السودان في الحصول على السلاح من الولايات المتحدة، ومنع حصوله على أي مواد مزدوجة الاستخدام، فضلاً عن حرمانه من القروض أو الدعم التنموي من الولايات المتحدة. وأشار غندور إلى أن الجانبين اتفقا على بدء المرحلة الثانية من الحوار في نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أنّه سينطلق بالمؤسسات ذاتها التي قادت الحوار في المرحلة الماضية.

وأوضح غندور أنّ القضية الثانية التي سيتم بحثها خلال المرحلة الثانية تتمثل في قضية إعفاء ديون السودان الخارجية، باعتبار أنّ الولايات المتحدة هي الفاعل في هذا الأمر، وهي التي كانت تقف عائقاً أمام أي تقدم بالقضية، إلى جانب بحث الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، والتي وجدت فيه بلاده دعماً من عدد من المجموعات الدولية، إلّا أنّ الولايات المتحدة الأميركية عطلت الانضمام، ما يشير إلى أنّ القضية سياسية حسب قوله. وتوقع وزير الخارجية السوداني حدوث تأثير مباشر لرفع العقوبات الأميركية على عملية الحرب والسلام في السودان، من خلال تجفيف الدعم الذي تقدمه المنظمات الأميركية وبعض الجهات الدولية للمتمردين ما يعني رضوخهم للسلام، معتبراً ذلك فرصة على حكومة بلاده اغتنامها لتحقيق السلام باعتباره أحد المسارات الخمسة التي توافقت عليها الحكومة السودانية مع الإدارة الأميركية، والتي قال إنها أصبحت أجندة وطنية سيبقى الالتزام بها مستمرّاً.

Email