الخرطوم تصف تحذيرات واشنطن من إرهابيين بالمتناقضة

الولايات المتحدة تفك أرصدة سودانية مجمّدة في بنوكها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد السودان قدرة أجهزته العسكرية والأمنية على توفير أقصى درجات الحماية والأمن لزوار البلاد، وجدد التزامه الكامل بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، معرباً في ذات الوقت عن أسفه لتحذير الولايات المتحدة الأميركية لرعاياها من السفر للسودان والتنقل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوبي كردفان بزعم وجود تهديد الإرهاب والنزاع المسلح والجرائم العنيفة. في وقت كشف البنك المركزي السوداني عن فك تجميد أرصدة الخرطوم في البنوك الأميركية، بعد رفع الحظر الاقتصادي المفروض على الخرطوم.

عدم الدقة

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله الخضر في بيان أمس إن التحذير الأميركي الدوري اتسم بعدم الدقة والتناقض مع إقرار واشنطن بالتقدم في مسار مكافحة الإرهاب ضمن خطة المسارات الخمسة، والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتي صدرت عن كبار المسؤولين عن الأجهزة الأميركية المختصة، إلى جانب أن التحذير .

جاء في توقيت يشهد فيه السودان أجواء سياسية وأمنية إيجابية حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم صريحين من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، فضلاً عن زيارات مشهودة قام بها المبعوث الأميركي للسلام في السودان وجنوب السودان والعديد من المسؤولين الأمميين والأوروبيين، إلى مختلف ولايات دارفور وجنوبي كردفان والنيل الأزرق.

فك التجميد

إلى ذلك، كشف البنك المركزي السوداني عن فك تجميد أرصدة الخرطوم في البنوك الأميركية، في أعقاب قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الحظر الاقتصادي المفروض على السودان.

ونقل عن محافظ البنك المركزي القول لدى لقائه مديري عموم المصارف، إن الإدارة الأميركية أفرجت عن الأرصدة السودانية في الولايات المتحدة الأميركية، من دون أن يكشف حجم الأموال المجمدة.

وأضاف أن عدداً من المصارف، أبدت استعدادها لاستئناف علاقاتها المصرفية فوراً، «والبعض الآخر سيزور السودان خلال أكتوبرالجاري، تمهيداً لاستئناف علاقاته المصرفية».

ومنذ 12 أكتوبر الجاري، رفعت العقوبات الاقتصادية الأميركية على الخرطوم، بعد فرضها مدة 20 عاماً متواصلة، على خلفية مزاعم دعم الخرطوم لـ«الإرهاب».

قرارات

وفي سياق آخر فصل المكتب القيادي «للمؤتمر الوطني» الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير خمسة من قياداته بولاية البحر الأحمر واستبدلهم بآخرين. وكشفت مصادر أن سبب الفصل هو وقوف هؤلاء بجانب رئيس المجلس التشريعي المعزول أحمد همد في اجتماع المكتب القيادي الذي انعقد في أغسطس الماضي.

Email