تقارير عن انتهاكات وعمليات تهجير قسري في كركوك

حكومة كردستان ترحّب بدعوة العبادي للحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت حكومة إقليم كردستان العراق ترحيبها بدعوة بغداد للحوار، داعية المجتمع الدولي للمساهمة في رعايته، فيما أعلن مسؤولون في الإقليم أن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك، منذ سيطرة القوات العراقية على المنطقة وسط تقارير عن انتهاكات وتهجير من قبل «الحشد الشعبي» والقوات العراقية.

ورحبت حكومة كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار أول من أمس، بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي واستعادته المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة كركوك التي كان يسيطر عليها الأكراد.

وأوضح بيان صادر عن حكومة الإقليم بعد اجتماع في أربيل أمس، أن «مجلس الوزراء رحب بمبادرة حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الاتحادي الفيدرالي، لبدء الحوار مع حكومة الإقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق». ودعت حكومة كردستان «المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين من أجل وضع الحلول للمشاكل العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي».

وكان العبادي دعا إلى إجراء حوار مع كردستان على أساس «الشراكة في وطن واحد». وقال «نحتاج أن نتفاهم على أساس سقف الدستور، وعلى أساس الشراكة الوطنية.

وتلقى رئيس الوزراء العراقي، دعوة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور الاجتماع التنسيقي الأول بين الرياض وبغداد، الذي سيعقد في السعودية الأسبوع المقبل. وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان، إن العاهل السعودي، «بارك للعراق حكومة وشعبا الانتصارات المتحققة على الإرهاب»، مؤكداً «رغبة المملكة بتمتين العلاقات بين البلدين». من جهته، أكد العبادي، أن «العراق يسعى إلى تعزيز التعاون مع السعودية في مختلف المجالات».

نزوح

ميدانياً، قال مسؤول محلي إن نحو 100 ألف كردي فروا من كركوك خوفاً من عمليات انتقام طائفية منذ سيطرت قوات الحكومة العراقية على المدينة. وقال نوزاد هادي محافظ أربيل إن حوالي 18 ألف أسرة من كركوك ومدينة طوز خورماتو الواقعة إلى الجنوب الشرقي، لجأت إلى أربيل والسليمانية. وقال أحد معاونيه إن العدد الإجمالي للنازحين بلغ نحو 100 ألف فرد.

وأوضح هيمن هورامي أحد كبار مساعدي رئيس الإقليم مسعود بارزاني في تغريدة على تويتر إن النازحين «فروا من عمليات نهب وظلم طائفي» من فصائل الحشد الشعبي.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم. وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق في بيان «تحض الأمم المتحدة حكومة العراق على اتخاذ كل الإجراءات لوقف أي انتهاكات وضمان حماية كل المدنيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف والترهيب والتهجير القسري للمدنيين».

ووقعت معظم الانتهاكات التي جرى الإبلاغ عنها في طوزخورماتو وهي بلدة يغلب على سكانها الأكراد والشيعة التركمان، وفي كركوك المدينة الغنية بالنفط والمتعددة الأعراق التي استعادتها القوات العراقية من القوات الكردية يوم الاثنين. وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت مزاعم بأن 150 منزلاً أحرقت وجرى تفجير 11 في طوزخورماتو، وبأن مقار أحزاب تركمانية في كركوك تعرضت لهجمات.

إدانة

ودانت حركة التغيير والجماعة الإسلامية في كردستان، الاعتداءات التي ارتكبها عناصر الحشد الشعبي، وإساءته لعلم كردستان. وجاء في بيان مشترك، «يجب على الحكومة الاتحادية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الممارسات، وتقديم المتهمين للقضاء».

مقتل متظاهر

قال محمد ملا حسن وهو مسؤول محلي في العراق، إن متظاهراً كردياً قتل وأصيب ستة آخرون أمس، أثناء احتجاجهم على سيطرة القوات العراقية على مدينة خانقين. وتقع خانقين، التي يقطنها بالأساس أكراد شيعة، خارج الحدود الرسمية لكردستان العراق شبه المستقل في شمالي البلاد.

Email