طهران تصعّد بتسريع برنامج «الصواريخ الباليستية»

تراجع أوروبي تجاه الاتفاق النووي الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أوروبا تقتنع تدريجياً بوجهة نظر الرئيس الأميركي حيال هشاشة الاتفاق النووي الإيراني، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إلى ضمان التزام إيران الصارم بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. في وقت صعدت طهران من خلافاتها مع واشنطن حول الملف النووي بتسريع برنامج «الصواريخ الباليستية».

تحول أوروبي

وظهرت ملامح تحول في الموقف الأوروبي والتفاهم على النقاط المشتركة وتأجيل الخلافية، إلى أن يتوصل الكونغرس الأميركي إلى رؤية واضحة حول الموقف الأميركي من الاتفاق خلال شهرين تقريباً.

وقال مكتب ماكرون في بيان بعد أن اجتمع الرئيس الفرنسي مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو «دعا ماكرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضمان الالتزام الصارم ببنود الاتفاق بجميع أبعادها».

وذلك يوما بعد اتهام الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي «بقصر النظر» في التعامل مع إيران وتصرفاتها في الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن يقرر الكونغرس في موعد أقصاه منتصف ديسمبر المقبل، ما إذا كان سيعيد تفعيل العقوبات مرة أخرى على إيران.

ومن المتوقع أن يستمر الكونغرس في مسك العصا من نصفها، وقد يكون ذلك بسبب قناعة أعضائه بضرورة إظهار التزام الولايات المتحدة بالمواثيق الدولية حتى لا تتهم واشنطن بأنها لا تحترم الاتفاقيات التي توقعها.

نقل الإرهاب

إلى ذلك، اعتبر «المركز الأميركي للقانون والعدالة» أن الاتفاق النووي الإيراني، سمح بتحويل الخطوط الجوية الإيرانية «إيران اير» إلى شركة ناقلة رسمياً للإرهاب.

وبحسب ما نقلته قناة «سي بي إن» الأميركية على موقعها الإلكتروني فإن الاتفاق النووي الذي منعها من تطوير الصواريخ النووية، سمح لها بالمقابل بتصدير واستيراد الأسلحة، إضافة إلى أن رفع العقوبات عن طهران أدى إلى زيادة المداخيل التي ظهرت مع الوقت بيد المجموعات الإرهابية.

واعتبر مدير المركز الأميركي جوردان سيكولو في رسالة للقناة أن «إيران استغلت رفع العقوبات عنها لنقل المقاتلين الإرهابيين على متن طائراتها التجارية إلى معارك في سوريا»، الأمر الذي من شأنه أن يتناقض مع القوانين الدولية بشأن الطيران الدولي التي تسمو على الاتفاق النووي الموقع. ويتابع سيكولو أن المركز يعمل على تقديم الأدلة الضرورية إلى السلطات المختصة لتسليط الضوء على تحول «إيران اير» إلى ناقل للإرهاب.

ووسط هذه التطورات، قررت طهران التصعيد وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، نقلاً عن قوات الحرس الثوري الإيراني، أن برنامج الصواريخ الباليستية سيتسارع بالرغم من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعليقه.

وأورد بيان للحرس الثوري «برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني سيتوسع وسيستمر بسرعة أكبر رداً على الأسلوب العدائي (للرئيس الأميركي دونالد ترامب)».

وفي المنحى نفسه، فرض ترامب على الحرس الثوري الإيراني «عقوبات قاسية» لقيامه بدعم الإرهاب، وطلب من وزارة الخزانة اتخاذ أشد العقوبات بحقه، وهو ما حصل بالفعل، حيث أعلنت الوزارة وضع الحرس الثوري على لائحة العقوبات.

Email