أجانب «داعش» يفرون من دير الزور

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرّ العناصر الأجانب في تنظيم داعش الإرهابي من مدينة دير الزور السورية بشكل كامل، متجهين صوب الحدود العراقية، في وقت انتقدت فرنسا، الموقف الروسي بشأن نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون الكيماوي.

وكشفت مصادر مقربة من مسلحي تنظيم داعش في مدينة دير الزور شرقي سوريا، عن مغادرة عناصر التنظيم الأجانب، المدينة بشكل كامل، مشيرة إلى أن هذه العناصر سلمت المدينة لكتيبة «صقور علي»، وهم من أبناء مدينة دير الزور.

وقالت المصادر المقربة من كتيبة صقور علي لـ «د. ب.أ»، إن «عناصر هذه الكتيبة من المبايعين لتنظيم داعش، وكانوا خلال سيطرة عناصر التنظيم الأجانب على المدينة، من المهمشين بشكل كامل، وجميعهم من أبناء محافظة دير الزور».

وأشارت إلى أنه منذ أيام، غادر كل عناصر داعش الأجانب عبر حويجة كاطع شمال غربي المدينة، باتجاه منطقة الحسينية والجنينة، والتي أصبحت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتم نقلهم إلى ريف دير الزور الشرقي، ومن هناك توجه قسم منهم إلى مدينة البوكمال وآخرون باتجاه الأراضي العراقية.

وقصفت اسرائيل موقعا للجيش السوري في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وقال مصدر عسكري إن القصف استهدف «موقعاً للجيش السوري قرب قرية حرفا في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أحدهم في حالة حرجة وتدمير مدفع 130».

انتقاد فرنسي

في سياق آخر، انتقدت فرنسا، روسيا، لأنها شككت في التحقيق الدولي بشأن من المسؤول عن هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا. وشككت روسيا في عمل ومستقبل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقالت إنها ستقرر إن كانت ستدعم تمديد التفويض، بعد أن يقدم المحققون تقريرهم المقبل.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس روماتي-إسباني، للصحافيين «لا نستطيع قبول التشكيك في مصداقية واستقلال هذه الآليات، بحجة أن نتائجها ليست مناسبة بالنسبة لروسيا». وأضافت «هذا يقوض التوافق الدولي على أن مسؤوليتنا هي السعي لوقف استخدام هذه الأسلحة في سوريا».

ومن المقرر أن يسلم التحقيق المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، تقريراً بحلول 26 أكتوبر بشأن من المسؤول عن الهجوم الذي حدث في الرابع من أبريل، واستهدف بلدة خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت الولايات المتحدة، إنها ستضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض التحقيق خلال أيام، لتهيئ الأجواء لمواجهة محتملة مع روسيا.

وقالت الناطقة «خلص التحقيق (بالفعل) في تقريريه خلال أغسطس وأكتوبر 2016، إلى أن القوات المسلحة وقوات الأمن السورية، مسؤولة عن ثلاث حالات استخدام غاز الكلور، بينما كانت داعش مسؤولة عن حالة واحدة. منهجية التحقيق لا تقبل الجدل».

Email