تعثر المفاوضات الليبية في تونس والهادفة للوصول إلى حل سياسي

اشتباكات في طرابلس وتعليق الرحلات في «معيتيقة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، ما أثر على حركة الطيران في مطار معيتيقة القريب وأدى إلى تعليق الرحلات مؤقتاً، فيما تعثرت مفاوضات الحل السياسي التي بدأت الأحد الماضي في تونس بين الأطراف الليبية.

وأكدت «قوة الردع الخاصة» التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اقتحامها لأجزاء من منطقة الغرارات المجاورة لمطار «معيتيقة» الدولي.

وقال ناطق إن رحلات الطيران المدنية توقفت لعدة ساعات في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء، بسبب اشتباكات بين جماعات مسلحة متناحرة في منطقة قريبة.

وسمع دوي إطلاق نار متقطع أمس، قرب مطار معيتيقة وهي قاعدة جوية عسكرية قرب وسط طرابلس تستقبل أيضاً رحلات مدنية منذ تعرض مطار طرابلس الدولي لدمار شديد في معارك عام 2014.

وبحلول ظهر أمس، أعيد فتح مطار معيتيقة. وقال الناطق باسم المطار خالد أبو خريص إن الرحلات توقفت مؤقتاً لكن المطار يعمل بشكل طبيعي الآن.

واندلعت الاشتباكات عندما شنت قوة الردع الخاصة عمليات مداهمة في منطقة الغرارات المجاورة للمطار. وتسيطر قوة الردع الخاصة على مطار معيتيقة وتقوم بمهام مكافحة الجريمة بالتعاون مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم قوة الردع أحمد بن سالم إن المداهمات استهدفت مجموعة حاولت مهاجمة منطقة المطار بعد مقتل مهرب مخدرات مطلوب القبض عليه عندما أطلق النار على دورية لقوة الردع. وأضاف أن منطقة الغرارات الآن تحت سيطرة قواته التي أعلنتها منطقة عسكرية لتتمكن من القضاء على أي مقاومة. وتابع أن أحد أفراد قوة الردع قتل وأصيب اثنان آخران بينما سقط عدة قتلى وجرحى من الطرف الآخر.

تعثر المفاوضات

سياسياً، أعلن وفد نيابي ليبي «تعليق» المشاركة في جولة المحادثات الجديدة بين أطراف النزاع الليبي التي بدأت الأحد الماضي، في تونس برعاية الأمم المتحدة التي أكدت تواصل «المشاورات الداخلية» أمس. ويجتمع في تونس ممثلون عن طرفي النزاع الليبي بإشراف الأمم المتحدة في محادثات ساعية إلى تعديل اتفاق الصخيرات للانتقال السياسي الموقع في أواخر 2015 في المغرب، لوضع حد للفوضى التي غرقت فيها البلاد.

واتهم رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب عبدالسلام نصية خصومه بـ«الرجوع إلى نقاط وتفاهمات قد حسمت في السابق»، وأعلن عن «تعليق أعمال اللجنة إلى حين الحصول على صيغ مكتوبة من لجنة حوار مجلس الدولة في ما يخص القضايا الخلافية المقدمة من مجلس النواب في إطار الاتفاق السياسي».

ولاحقاً أكد وفد المجلس الأعلى للدولة في بيان أنه «لم يطالب بأي تعديلات أساساً وأن مجلس النواب هو الجهة التي رفضت التعاطي مع الاتفاق السياسي والحت في الطلب على تعديله الأمر الذي يتعين معه في هذه الحالة أن يقدم مجلس النواب صيغاً مكتوبة للمواد المعترض عليها ونحن على أتم الاستعداد للتعاطي معها بإيجابية وتحديد ما يمكن قبوله بشأنها».

أما بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي يرأسها الموفد الخاص غسان سلامة فأعلنت من جهتها في بيان عن «رفع الجلسة» معتبرة أنه «لا يزال أمامها الكثير من العمل»، مضيفة «سوف تستمر الاجتماعات والمشاورات الداخلية».

Email