تخبط وانفصال عن الواقع وسلوكيات تتناقض مع العهـود الدولية

تنظيم الحمدين يمعن في الترهـيب ويأخذ قطر للمجهول

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف عدد من المحللين اقتحام القوات الأمنية القطرية لقصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، بأنه تصعيد قطري جديد للأزمة، وانتهاك جديد لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، بل وترهيب جديد للمعارضين في الشعب القطري.

وفي تصريحات لـ «البيان» قالوا إن "السياسات المغلوطة فيما يخص إسقاط الجنسيات والاستحواذ على أموال المواطنين، وأملاكهم، أوجدت التشطير في المجتمع القطري والفرقة والخوف والضغينة، وهي الأجواء السوداوية التي ستدفع بالأزمة الراهنة للمزيد من التدهور والسقوط، وبما لا يخدم قطر ولا شعبها".

وأكد السياسي البحريني سعد راشد أن اقتحام السلطات القطرية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، دليل واضح على إفلاس النظام القطري في إدارة الأزمة، وأن استمراره في مثل هذه التصرفات غير المسؤولة ستبدد مساعي حل الأزمة. وأشار إلى أن النظام القطري بدأ تحركاته ضد شعبه بشكل علني منذ تهديده الصريح للحجاج القطريين وما نتج عنه من تعذيب الحاج المري إلى أن استمر نهجه في تجميد الحسابات البنكية للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وأخيراً اقتحام قصر الشيخ سلطان بن سحيم.

تصرف بائس

وأوضح أن هذه التصرفات من شأنها أن تعطي انطباعاً غير مقبول لدى الشعب القطري، حيث ذلك التصرف لا تنتهجه سوى الأنظمة البائسة والتي ليس لديها حيلة سوى القيام بهذه الأفعال المرفوضة دولياً، وأن تلك الأساليب تؤكد أن الكيانات الإرهابية هي صاحبة القرار الأول والأخير بقطر وبالتالي فإن النظام القطري أثبت جلياً أنه فقد الأهلية بإدارة الأزمة.

وقال المحلل السياسي يوسف الهرمي، إن سلوكيات النظام القطري في محاربة أبناء شعبه تؤكد أن الحكومة القطرية تتجه نحو منحنى من الظلامية والتخبط والانفصال عن الواقع، وبسلوكيات تتناقض مع العهود الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، بل والدعايات التي يروج لها النظام القطري نفسه.

وبين أن "النظام القطري ينتهج سياسة التخويف والإرهاب نحو مواطنيه، بل إن السياسات المغلوطة فيما يخص إسقاط الجنسيات والاستحواذ على أموال المواطنين، وأملاكهم، أوجدت التشطير في المجتمع، والفرقة، والتخوف، والضغينة، وهي الأجواء السوداوية التي ستدفع بالأزمة الراهنة للمزيد من التدهور والسقوط، وبما لا يخدم قطر ولا شعبها".

نظام مجرم

وبدورها، وصفت الكاتبة الصحافية البحرينية منى المطوع تجاوزات النظام القطري بأنها وصلت إلى حد الإجرام، مضيفة: "تجاوز النظام خصوصيات الأفراد ونظام الدول المتبع في مراعاتها أثناء إجراءاتها لمبادئ حقوق الإنسان، فهل يتصور أحد أن تقوم دولة باقتحام قصر أحد أفراد عائلتها كأسرة حاكمة - حتى وإن كان معارضاً لهم - بطريقة تشبه ما نراه في الأفلام البوليسية؟".

وقالت: "هل وصل الإفلاس عند النظام القطري وأمام تزايد الضغوط عليه من قبل الشعب القطري قبل الرأي العام العالمي المعارض لسياساته إلى تفريغ ما يشعر به من غضب وإحباط تجاه من لا ذنب لهم من الأبرياء بهذه الطريقة الوحشية؟، أم أن الإفلاس وتهاوي الاقتصاد أخذ يدفعهم إلى التعويض عن ذلك بالحسابات البنكية للآخرين؟".

وأردفت: "هذه الحركات الصبيانية تؤكد مدى المراهقة السياسية لدى تنظيم الحمدين وتعكس غياب العقل والضمير الإنساني والعدالة.. كان من الممكن اتخاذ موقف سياسي حازم إن أرادوا فهم أحرار في دولة لها سيادتها بالنهاية، لكن التعدي على ممتلكات الآخرين ونهبها وعدم مراعاة حرمة النساء أمر لا يعقــــل".

نحو المجهول

ويبدي مراقبون استغرابهم إزاء تعنّت تنظيم الحمدين وإصراره على الذهاب ببلاده إلى المجهول من جراء التمسك بدعم وتمويل الإرهاب والتدخّل في شؤون الدول ومواصلة شراء الذمم ونشر الفساد لتحقيق أهداف سياسية.

وقال الإعلامي المصري أحمد المسلماني، إن د. محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، تحدث أخيراً عن أن الحشد القبائلي في قطر لو تحرك نتيجة سحب الجنسية من البعض، فإن الأسلحة الكيميائية من الممكن أن تقتل 200 ألف شخص في دقيقة واحدة، وأن الحرب القبلية انتهت.

وتابع المسلماني أن هذا الحديث أثار ضجة كبيرة للغاية، لأنه لأول مرة يتحدث مسؤول قريب من النظام الحاكم بأن قطر من الممكن أن تستخدم أسلحة كيميائية ضد الشعب القطري إذا قام بالثورة. وأشار إلى أن قطر هي من ترعى حرب الكراهية في العالم العربي، ونحن نؤيده على عدم ضرورة عودة الحروب القبلية التي تقوم قطر برعايتها في العالم العربي، على عكس ما يقول.

الإخوان

ونفى السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إمكانية تخلي نظام الحكم في قطر عن جماعة الإخوان الإرهابية، لافتاً إلى أن نظام الحكم في قطر قائم على فكر جماعة الإخوان. وأوضح رخا، في برنامج «رأي عام» على قناة «Ten»، أن اعتبار قطر جماعة الإخوان جماعة إرهابية هو طعن في نظام الحكم القطري نفسه، وهو أمر لن تقدم عليه قطر.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن نطلب من قطر الاعتراف بأن الإخوان إرهابية، ويجب أن تكون المطالب ممكنة التنفيذ مثل تغيير سياساتها أو طرد المطلوبين أمنياً لملاحقتهم من قبل الإنتربول الدولي.

اليونسكو

قالت الكاتبة الصحافية المصرية شاهندة عبدالرحيم: إن المرشح القطري حمد الكواري تقدم في انتخابات اليونسكو بسبب شراء أصوات عشر دول بعد دعوتهم لزيارة بلاده قبل بدء انتخابات «اليونسكو»، مؤكدة أن تلك الدول فقط هي من لبت الدعوة من بين 58 دولة تمتلك حق التصويت. وتابعت شاهندة عبدالرحيم أن تدخل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واتصاله بنظيره الصيني لمنح أصوات الصين لصالح المرشحة المصرية رفع أصوات مصر في الجولة قبل الأخيرة بالانتخابات.

Email