قطر حاولت تشويه عرفات وتعزيز الانقسام

■ الدوحة - تل أبيب خط متصل على جبهة تخريب المنطقة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن قطر جديدة في تحركاتها ضد الدول العربية ونشر الإرهاب في المنطقة العربية، بل عملت منذ نشأة قناة الجزيرة على بث رسالتها التخريبية بطريقة خبيثة ساهمت في الانقسام الذي ألقى بويلاته على الفلسطينيين، وبخاصة سكان قطاع غزة، لأكثر من 11 عاماً.

يقول المحلل السياسي د. أسامة شعث، إن ما يجري في المنطقة العربية هو صناعة إسرائيلية، ومن أهم المخطّطات الإسرائيلية التي هدفت بالأساس لتدمير الأمة العربية، انطلاقاً من فلسطين، وإن الإرهاب المنتشر في الدول العربية الآن يهدد أمن مصر القومي، ومن يقف خلفه إسرائيل.

وأوضح أن إسرائيل أرادت أن تستفيد من الدول الصغيرة التي لديها طموحات بأن يكون لها دور محوري، فأرادت أن تمزّق الدول العربية الصغيرة الطامحة لهذا الدور، والتي كان لها دور في المنطقة، وكانت إحدى هذه الدول قطر.

وللأسف لعبت قطر دوراً سيئاً منذ العام 1996، وأنشأت قناة الجزيرة وبارك كبار المسؤولين الإسرائيليين إنشاءها، وزارها الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، كما توجد علاقات قوية ومكتب تنسيق لاستضافة الإسرائيليين بشكل دائم في «الجزيرة».

حملة تشويه

وأضاف: «لعبت الجزيرة بشكل أساسي على تشويه القيادة الفلسطينية وصورة الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام 1998، وسهلت تحركات الكثير من الأعداء، ولم تكن بداية بل كانت نهاية لتجربة مريرة مع الجزيرة، التي بدأت بالشعب الفلسطيني وانتهت بالانقسام».

وأكد أن «الجزيرة» كانت تنقل الأحداث من طرف واحد، وبخاصة من الأطراف التي كانت تروق لها.

وأشار إلى أن «الجزيرة» بالأساس كانت أداة دبلوماسية بشكل إعلامي، لتوصيل الرسائل الانقسامية في المنطقة العربية، والبداية كانت في فلسطين.

وأفاد بأن قطر عملت على تشويه القيادة الفلسطينية في العديد من المرات، منها استضافة شخصيات كثيرة بهدف الإساءة للسلطة، كما حاولت وعن قصد النيل من القيادة الفلسطينية بنشر عدد من الوثائق المسرّبة من إدارة المفاوضات وتضخيمها واستخدامها ضد القيادة لتشويه صورتها أمام الشعب الفلسطيني والعربي. ويرى مراقبون أن سياسة «الجزيرة» ترمي إحداث شرخ بين الفلسطينيين ودعم مخططات الإسلام السياسي.

قديمة جديدة

من جهته، قال المحلل السياسي أحمد برغوث، إن القيادة القطرية منذ عهد الرئيس الراحل عرفات وفي عهد الرئيس الحالي محمود عباس، كانت توجّه دعمها لغزة، بهدف الإساءة للرئيس من الدرجة الأولى، من خلال الدعم المباشر للقطاع. وأوضح أن ذلك تجاوز للرئاسة والشرعية، والهدف من ذلك تشويه القيادة الفلسطينية، ضمن سياسة قطرية قديمة حديثة.

واختتم بالقول: «موقف قطر السياسي كان يستهدف الشرعية الفلسطينية منذ القدم من خلال دعمها المباشر واتصالاتها مع حماس وتجاهل الرئيس ومكتبه وكل ما يخص الشرعية، وهي مواصلة سياسة موحدة لم تتغير».

Email