الإقليم يعرض إجراء حوار بشأن المطارات والبنوك والمنافذ

بغداد تنفي وجود أي نيّة لشن هجوم على كردستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت بغداد أي نيّة لها في شن هجوم عسكري على كردستان، وفيما عرض الإقليم استعداده للحوار بشأن المطارات والبنوك والمنافذ، قطع الأكراد الطرق الرابطة مع الموصل لفترة وجيزة بعد رصد تحرّكات للجيش العراقي.

وأكّدت الحكومة العراقية عدم نيتها القيام بأي هجوم عسكري على إقليم كردستان العراق أو المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في كركوك، مؤكدة أنها تستعد لإطلاق عملية لاستعادة القائم، وأولويتها لمحاربة داعش فقط.

وقال الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي، إنه ليست لدى الحكومة العراقية أي نية للهجوم على إقليم كردستان، مؤكداً أن القوات العراقية لا تقاتل إلا تنظيم داعش، وأنّ الحكومة العراقية مستعدة للحوار مع إقليم كردستان وفقاً للشروط التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي سابقاً، وأبرزها إلغاء نتائج الاستفتاء. ويأتي نفي بغداد ردّاً على على إعلان مجلس أمن الإقليم في تغريدة على «تويتر»، أنّه يتلقى رسائل خطيرة مفادها أنّ القوات العراقية تعد لهجوم كبير على كردستان.

عرض محادثات

على صعيد متصل، عرضت حكومة إقليم كردستان العراق إجراء محادثات مع السلطات الاتحادية بشأن المطارات الكردية والمنافذ التي خضعت لقيود بعد استفتاء الإقليم على الانفصال. وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان نشرته الليلة قبل الماضية: «للحيلولة دون إطالة هذا العقاب الجماعي ندعو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرة ثانية على أننا مستعدون لأي نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقي فيما يتعلق بالمنافذ، التجارة الداخلية، تأمين الخدمات للمواطنين، البنوك والمطارات».

إغلاق طرق

في الأثناء، قطعت السلطات الكردية، أمس، الطرقات الرئيسية التي تربط كردستان بمدينة الموصل لساعات قليلة، بعدما رصدت تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها.

وأكّد مسؤول عسكري كردي كبير، إنّ قوات البشمركة أغلقت طريقين رئيسين يربطان اربيل ودهوك بالموصل لعدة ساعات قبل إعادة فتحها، مضيفاً: «أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك واربيل، بعد ساعات من إغلاقهما من قوات البشمركة الكردية إثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل».

تثمين دور

بدوره، قال العميد يحيى رسول الناطق باسم العمليات المشتركة في مؤتمر صحافي مشترك عقده في وزارة الدفاع: «وصلتنا صور لقطع الطرقات وأعتقد أنّ الحوار بين الحكومة العراقية وكردستان سيحل المشكلة، مهمتنا واضحة، نحن نقاتل عدواً واحداً، كل ما يريده العراقيون بكل أطيافه هو أن نحرر بلدنا وطرد التنظيم الإرهابي، هذه هي المرة الأولى التي تصل قواتنا إلى الخطوط الأمامية بالتماس مع قوات البشمركة كما هو الحال في تلعفر واليوم في الحويجة، ونحن لا ننسى دور البشمركة في قتال داعش في الموصل».

دعوات

مع تفاقم الأزمة بين أربيل وبغداد على خلفية الاستفتاء، دعا آراس شيخ جنكي السكرتير الشخصي للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني إلى الاستقالة، وإعطاء الفرصة للآخرين لقيادة الإقليم. وناشد جنكي، في رسالة بارزاني إلى مراجعة الموقف تجاه بغداد بعد عملية الاستفتاء، مقترحا عليه تقديم استقالته من منصبه، حتى يتسنى للآخرين أن فتح قنوات اتصال مع بغداد والشروع بحل الأزمة الراهنة.

Email