الإمارات أبلغت مبعوث الرئيس الفرنسي متطلّبات حل الأزمة

المعارضة القطرية تستعد لإعلان «حكومة منفى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغ معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، برتراند بيزانسنو، مبعوث الرئيس الفرنسي للأزمة الخليجية، موقف الإمارات الواضح الذي يقوم على ضرورة توقف قطر عن سياسة دعم التطرف والإرهاب، وتقويض أمن واستقرار جيرانها والمنطقة المحيطة، وأكدت مصادر إعلامية أن المعارضة القطرية على وشك إعلان حكومة في المنفى، فيما أكد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، رئيس المعارضة، الاستمرار في الحراك الشعبي ضد تنظيم الحمدين، داعياً الجمعيات الحقوقية والنشطاء والمهتمين بمجال حقوق الإنسان إلى مراقبة وحماية المتظاهرين القطريين من بطش خلايا عزمي ومرتزقته.

وشدّد قرقاش على أن الدول الأربع المقاطعة والمتصدية للإرهاب أوضحت موقفها، وقال إن قطر مطالبة بمراجعة شاملة لتوجهاتها التي أدت إلى عزلتها وربطت سمعتها دولياً بملفات التطرف و الإرهاب، وأشار إلى أن سياسات الإنكار والمظلومية غير مقنعة في ظل سياسات وتوجهات الدوحة الموثّقة في هذا الصدد. وأكد معاليه، خلال اللقاء، عمق الروابط والعلاقات الاستراتيجية التي دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية.

جمعة الإنقاذ

في الأثناء، أكد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، رئيس المعارضة القطرية، الاستمرار في الحراك الشعبي ضد تنظيم الحمدين، داعياً الجمعيات الحقوقية والنشطاء والمهتمين بمجال حقوق الإنسان إلى مراقبة وحماية المتظاهرين القطريين من بطش خلايا عزمي ومرتزقته.

وقال بن سحيم، في سلسلة تغريدات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مستمرون في حراكنا مهما عمل النظام من ترتيبات لقمع وتخويف المتظاهرين في جمعة الإنقاذ، وندعو الشرفاء إلى الانضمام لإخوانهم».

وفي تغريدة تعكس الدوافع المشروعة للحراك، خاطب بن سحيم كل قطري مغرّداً: «أصبحوا يستعبدوننا بجنسيتنا، إما أن تصمت عما يحدث أو تسحب جنسيتك وتهجر»، مضيفاً في تغريدة أخرى: «يوم حمد قلب الحكم على أبوه ما تكلمت، ويوم بغى الشعب يرد كرامته اعترضت، إما أنك إمعة أو أنك تابع لمن دفع». وأضاف في تغريدة: «ليس اقتصاد قطر في مهب الريح فقط، بل الولاء والأمان أيضاً لم يعودا موجودين».

وقال بن سحيم إن تنظيم الحمدين لا يدفع بعملة الريال القطري لمرتزقته فقط، بل إنه من الممكن أن يدفع لهم بعملتهم، مضيفاً: «لا تستغرب حينما ترى أزلامه فقط من بلدين معروفين»، في إشارة واضحة إلى إيران وتركيا.

وعن طهران ودفاع تنظيم الحمدين عنها غرّد بن سحيم: «إذا كانوا يطلقون على إيران لقب الشريفة، نذكّرهم بأن الخميني قاد مظاهرات الإطاحة بالملك الشاه وهو بفرنسا عام 1980».

وخاطب القطريين عشية جمعة الإنقاذ مغرّداً: «أينما وجد الظلم فستجدني حاضراً لأقمعه في صفوف المستضعفين وبجانب المضطهدين، هكذا عشت ولن أتغيّر، هذه رسالتي لهم».

حكومة منفى

في غضون ذلك، نقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن «مصدر مطلع» أن عدداً من المنشقين من عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر على وشك إعلان تشكيل «حكومة منفى». ووفقاً لما ذكره مصدر مطلع على الإعلان، فإن من المقرر أن يعلن المنفيون القطريون تشكيل حكومة قطرية في المنفى للدفع من أجل «تغيير النظام» في الدوحة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن عدداً من القطريين المنفيين المعروفين علناً باسم المعارضين لسياسة تميم بن حمد آل ثاني يستعدون لهذا الإعلان ربما غداً السبت.

وأشار الموقع إلى إقامة عدد من الفعاليات للمعارضين القطريين، للمطالبة بتغيير الحكومة في البلاد وإقامة نظام ملكية دستورية، فضلاً عن وضع حد لتمويل «النظام القطري للإرهاب» خلال الفترة الأخيرة.

وكان سلطان بن سحيم آل ثاني غرّد على صفحته في «تويتر»، في 4 أكتوبر، أنه سيكون هناك «قرار تاريخي» في الأسبوع التالي.

وقال: «لقد تعلمت من أزمة الخليج أن الهدوء يسبق العاصفة، وسيشهد الأسبوع المقبل قراراً تاريخياً للأزمة. وتذكروا هذه التغريدة بشكل جيد للغاية». وكتب أيضاً هاشتاغ يشير إلى «#حراك_13_أكتوبر_في_قطر».

قيادة المبادرة

وكشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن أحد الشخصيات التي تقود المبادرة الجديدة، وهو عبد الله بن علي آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة المنشقين الذي ينتقد بشدة نظام الحكم الحالي في قطر، وهو شقيق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، الذي حكم قطر حتى عام 1972 عندما أطاح به جد تميم الحالي.

ومن بين الأفراد الذين يعتقد أنهم يشاركون في الحكومة الجديدة فواز العطية، الناطق الرسمي السابق، الذي اتهم رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني بسجنه وتعذيبه في عام 2016، ورجل الأعمال خالد آل عطية، الذي نظم مؤتمر قطر والأمن العالمي والاستقرار في سبتمبر، وضم المؤتمر حينها عدداً من المعلّقين السياسيين والإعلاميين، لمناقشة مستقبل قطر في ضوء أزمة الخليج.

وكان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عبّر عن دعمه لدعوة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني إلى اجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر.

وأكد أنه «من العار أن تكون قطر مطية للأعداء، وأن يستخدموها سلاحاً يضربون به أهلها». وتابع: «أدعم كل دعوة للاجتماع مع جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان للتفاعل معهم، حتى نكون عيناً واحدة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين».

المسفر والكيماوي

من جانبه، أكد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، أن المدعو محمد المسفر الذي هدّد قبائل قطر بالإبادة بالكيماوي هو المستشار الخاص لأمير قطر، وهو المخطط لانقلاب الولد العاق (حمد بن خليفة) على والده.

وفي صفحته على «تويتر»، غرد القحطاني: «كل من له بالإعلام يعلم أن المدعو محمد المسفر كان وما زال يقدّم نفسه المستشار الخاص لقذافي الخليج، وهناك مكاتبات له يقدّم نفسه في هذا المنصب».

Email