أكدت اهتمام الإمارات بالبعد الإنساني وإعادة الإعمار وحماية المدنيين في اليمن

القبيسي: التحالف العربي جاء لتنفيذ الشرعية الدولية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على أن التحالف العربي في اليمن جاء للحرص على تنفيذ الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية، مضيفة أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الإعمار في اليمن وتعتبر أكبر مانح للمساعدات في اليمن وتساهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار وتقديم كل الدعم لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.

كما أكدت أن الإمارات دعت مراراً وتكراراً للحل السلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية، مُجددة التزام الإمارات بالحل الدبلوماسي للأزمة القطرية إيماناً بأهمية التسوية السلمية للأزمات وضرورة أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في سلوك قطر لاسيما فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وبحثت معاليها خلال لقاء عقد في مقر الأمانة العامة للمجلس بأبوظبي - مع يورغ شتال رئيس المجلس الوطني السويسري الذي يزور الدولة حالياً على رأس وفد رفيع المستوي بهدف تعزيز علاقات الصداقة البرلمانية والاقتصادية والثقافية بين البلدين آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والأحداث في عدد من الدول خصوصاً سوريا والعراق واليمن وجهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب.

وأكدت معالي القبيسي مواقف دولة الإمارات حيال عدد من القضايا وحرصها على تعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة وفي مختلف دول العالم وحرصها على تنفيذ القانون الدولي الإنساني ومبدأ الشرعية الدولية والالتزام بقرارات مجلس الأمن.

وأشارت إلى أن التحالف العربي في اليمن جاء للحرص على تنفيذ الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية، مضيفة أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الإعمار في اليمن وتعتبر أكبر مانح للمساعدات في اليمن وتساهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار وتقديم كل الدعم لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.

وتطرقت القبيسي خلال اللقاء إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» المحتلة من قبل إيران.. مشيرة إلى أن الإمارات دعت مراراً وتكراراً للحل السلمي للقضية من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية.

الحل الدبلوماسي

كما أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على التزام دولة الإمارات بالحل الدبلوماسي للأزمة القطرية إيماناً بأهمية التسوية السلمية للأزمات وضرورة أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في سلوك قطر لاسيما فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وضرورة أن تقوم القيادة القطرية بتصحيح مسار سياستها وأن تفي بالتعهدات التي سبق أن التزمت بها.

وأضافت أن دولة الإمارات ملتزمة بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والتصدي لمصادر التهديد والاضطرابات وفي مقدمتها تنظيمات الإرهاب والفكر المتطرف والالتزام بالمحافظة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.

وشددت معاليها أن دولة الإمارات تسعى لحلول سياسية دبلوماسية لمختلف الأزمات في المنطقة والعالم.. منوهة إلى التزام الدولة بنشر أفكار التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر في المجتمع، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر نموذجاً في التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع حيث يعيش فيها حوالي 200 جنسية.

وأكدت أهمية تعزيز دور المؤسسات البرلمانية عبر تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والمشاركة في الجهود الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف ومد جسور التواصل والتعاون بين المجتمعات.

العلاقات البرلمانية

وثمنت معاليها العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سويسرا مع التأكيد على أهمية تفعيل العلاقات البرلمانية بما يجسد التطور المتنامي الذي تشهده علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.

وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في عدد من القطاعات بما يعزز العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة التاريخية بين دولة الإمارات وسويسرا والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية وتوجهات ثقافية وفكرية متوافقة.

وقالت معالي القبيسي إن هناك العديد من جوانب التعاون المشترك كالتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والتعاون العلمي والتي نمت خلال العقود الأربعة الماضية ابتداء من تأسيس مكتب التجارة السويسري في أبوظبي عام 1976 والذي من خلاله تطورت العلاقة الاقتصادية حتى أصبحت أكثر من 500 شركة سويسرية تعمل في الإمارات وصولا لإنشاء مجلس الصداقة الإماراتي السويسري عام 2010 هذا المشروع المشترك الذي أتى ليثري الصداقة التاريخية بين البلدين.

علاقات التعاون

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع تأكيد أهمية تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات ودعم مختلف المؤسسات في البلدين بما يجسد حرص وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين ويعزز التنسيق بين المؤسسات البرلمانية خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.

وأضافت معاليها أن المجلس الوطني الاتحادي - كمؤسسة تشريعية - حريص على المساهمة في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل وعلى تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم.

وأطلعت معالي الدكتورة القبيسي رئيس المجلس الوطني السويسري على مسيرة التطور والنهضة الشاملة التي حققتها الدولة في جميع المجالات بفضل قيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي توجهات الدولة في استشراف المستقبل والتخطيط لاقتصاد ما بعد النفط ولمستقبل تتنوع فيه موارد الدخل وإعداد كوادر مؤهلة وتشكيل حكومة المستقبل والتي ضمت وزارات للتسامح والسعادة.. موضحة أن مفهوم السعادة هو الحرص على جودة الحياة والخدمات المقدمة والبيئة الموجودة والعمل ونشر الإيجابية والفاعلية مع الصغار والكبار مع الاهتمام الكبير بالشباب حيث تم تعيين أصغر وزيرة شباب في العالم.

من جهته أكد رئيس المجلس الوطني السويسري أهمية التعاون بين بلاده ودولة الإمارات في مختلف المجالات، مشيرا إلى إمكانية التنسيق وتفعيل التعاون والشراكة والاستفادة من خبرات البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد بما وصلت له المرأة الإماراتية من مساهمة فاعلة في مسيرة التنمية الشاملة، مؤكدا أن معالي الدكتورة القبيسي - بانتخابها كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وبأهمية دورها ونشاطها واهتمامها خلال مشاركاتها في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية - تعتبر امرأة ملهمة للعديد من النساء على مستوى المنطقة والعالم.

كما أشاد بعلاقات التعاون والشراكة بين الدولتين، معرباً عن إعجابه بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع المجالات لا سيما الاقتصادي والتجاري والسياحي وهناك ذكاء في الاستثمار في مختلف المجالات خصوصاً في الطاقة والطاقة المتجددة وهي في المسار الصحيح، مؤكداً أهمية التعاون القائم بين الجانبين في المجال الثقافي والذي يشهد تطوراً ملحوظاً.

وقال معاليه لدينا علاقات متميزة ومهمة للتشاور والتنسيق حيال مختلف قضايا المنطقة والعالم والأحداث الجارية والجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن والاهتمام المشترك وهناك تعاون ووجهات النظر متقاربة حول الكثير من القضايا والأحداث، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع جميع الأطراف المعنيين من أجل إحلال السلام في دول المنطقة.

حضر اللقاء كل من عبد العزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس وعزا سليمان والدكتور سعيد المطوع وسعيد الرميثي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية وأحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس الوطني الاتحادي.

قرقاش: شواهد الدعم المالي القطري للحوثيين بدأت تظهر جلياً

شدد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أن شواهد الدعم المالي القطري للحوثيين بدأت تظهر جلية، وشواهده عدة، مؤكداً أن المواطن القطري في استبيانه يعارض دعم حكومته للحوثي، مشدداً على أن الدور المخرّب للدوحة مستمر.

وقال معاليه في تغريدة على حسابه في تويتر: «الدعم المالي القطري للحوثيين بدأ يظهر جليّاً وشواهده عديدة، المواطن القطري في استبيانه يعارض دعم حكومته للحوثي، الدور المخرّب للدوحة مستمر».

وكان معالي الدكتور أنور قرقاش، نشر تغريدات على حسابه في وقت سابق، أكد خلالها أن التحالف العربي في اليمن لن يقوضه المال والإعلام، مشدداً على أن الحملة التي يشنها إعلام قطر على دور الإمارات في اليمن ستفشل.

Email