رئيس المركز أجرى سلسلة لقاءات بمدريد

«هداية»: دعم وتمويل الدوحة للإرهاب سبب الأزمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس «مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف»، أن السبب الرئيسي لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر هو تمويلها للإرهاب الدولي إعلامياً ومالياً، فيما أكدت سفيرة الدولة في مدريد أن دولة الإمارات من أوائل دول منطقة الخليج العربي التي اهتمت بمحاربة التطرف دون تردد.

وشدد النعيمي على أن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية ليس ضد الشعب القطري بل ضد النظام القطري الذي ساهم بشكل مباشر منذ أعوام في تمويل مختلف التنظيمات الإرهابية، انطلاقاً من القاعدة إلى تنظيم داعش.

وقام النعيمي، أول من أمس، بزيارة رسمية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وعقد خلال الزيارة بحضور الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، سفيرة الدولة في مدريد، لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين في الحكومة الإسبانية مختصين في مكافحة الإرهاب والتطرف بوزارتي الدفاع والخارجية والتعاون، علاوة على لقاء خاص مع خبراء مكافحة الإرهاب والتطرف بمركز الكانو الملكي للدراسات الاستراتيجية، إضافة إلى إلقائه محاضرة بالبيت العربي في مدريد لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة التطرف العنيف ودور مركز هداية في هذا الشأن.

لقاءات

والتقى النعيمي بمقر وزارة الدفاع الإسبانية المديرة العامة لسياسة الدفاع الإسبانية إيلينا غوميز كاسترو، إلى جانب مسؤولين بالوزارة مكلفين باستراتيجية الدفاع. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تطوير وتعزيز التعاون بين مركز هداية ووزارة الدفاع الإسبانية وجهود الإمارات العربية المتحدة في محاربة التطرف العنيف والإرهاب ودور مركز هداية على الصعيد الدولي في هذا المجال.

وأكد أهمية توسيع التعاون بين البلدين في قضايا محاربة التطرف الذي يعتبر صانع الإرهاب، وأطلع الجانب الإسباني على برامج المركز في مكافحة الإرهاب والتطرف ومستقبل التعاون بين المركز ووزارة الدفاع الإسبانية.

من جانبها، أشادت إيلينا غوميز كاسترو بالتنسيق المتميز بين إسبانيا ودولة الإمارات في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

وعلى صعيد متصل التقى النعيمي بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، المدير العام للسياسة الخارجية والأمن بالوزارة إنريكي مورا بينابينتي. وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين ومتانة التنسيق على الصعيد الأمني وجهودهما في مكافحة التطرف والإرهاب عالمياً.

وأكد رئيس مركز هداية للجانب الإسباني على جهود الدولة في هذا المجال وأسباب إنشاء مركز هداية الدولي لمكافحة التطرف والذي يؤدي دوراً مهماً على الصعيد الدولي بمجال مكافحة التطرف العنيف عبر برامجه المتعددة انطلاقاً من التعليم باعتباره واحداً من بين أهم أولويات المركز لاستئصال التطرف.

أزمات دولية

وناقش اللقاء قضايا وأزمات دولية وإقليمية وسبل تنسيق الجهود الثنائية بين البلدين للتوصل إلى حل سياسي لبعض الأزمات الدولية من بينها الأزمتان السورية والعراقية، إلى جانب مستقبل مساهمة دولة الإمارات وإسبانيا في إعادة الاستقرار في ليبيا واليمن.

وشملت الزيارة الرسمية لرئيس مركز هداية لقاء خاصاً مع خبراء من معهد الكانو الملكي للدراسات الاستراتيجية. وتطرق النعيمي إلى برامج المركز المتعددة لمحاربة التطرف وجهود الدولة في هذا المجال، وقال إن «أصول الإرهاب والتطرف مصدرها جماعة الإخوان». وأكد أن المقاطعة ليست ضد الشعب القطري بل ضد النظام الذي ساهم في تمويل التنظيمات الإرهابية، من القاعدة إلى داعش.

البيت العربي

على صعيد متصل احتضن البيت العربي في مدريد محاضرة لرئيس مركز هداية تحت عنوان «جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة التطرف». وركز خلال المحاضرة على جهود الدولة في هذا المجال إقليمياً وعالمياً، ودور مركز هداية في محاربة التطرف.

Email