تحذيرات أوروبية من إرهاب الدوحة في «القارة العجوز»

■ من تظاهرة في برشلونة ضد الإرهاب | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حلقة جديدة من فضح جرائم وانتهاكات قطر، ومؤامرات تنظيم الحمدين ضد دول المنطقة، حذّر المعهد الملكي الإسباني «ألكانو» من دور الدوحة في تمويل الإرهاب والكيانات والتنظيمات المتطرفة، مشيراً في تقرير جديد أورده موقع «اليوم السابع» المصري ومواقع أخرى، إلى أن أوروبا تتعرض لموجة إرهابية غير مسبوقة في وقت تتحمل الدوحة مسؤولية «نمو الإرهاب» والعنف المسلّح في السنوات الأخيرة.

وذكر المعهد في تقريره الذي نشرته صحيفة «كواترو» الإسبانية: «أوروبا تتعرض لموجة تعبئة إرهابية لم يسبق لها مثيل منذ التسعينيات، ما يؤثر بشكل خاص على البلدان التي تضم أقلية مسلمة، وبخاصة إسبانيا».

واستند المعهد في تقريره إلى تحذيرات أمنية من قيام مسؤولين ورجال أعمال قطريين بدعم وتمويل تنظيمات إرهابية وكيانات متطرفة عبر جمعيات خيرية وهمية وأخرى تتستر وراء شعارات العمل الأهلي.

وقال الخبير الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب فيرناندو رايناريس: «في إسبانيا، ما لا يقل عن نصف الشبكات الإرهابية تقوم بتجنيد أفراد من الجيل الثاني، فإنهم يأتون من مناطق محدودة في إسبانيا مثل سبتة ومليلية وإقليم كتالونيا، وهذه التعبئة الإرهابية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصراعات في سوريا والعراق».

أعمال إرهابية

وأكد رايناريس في تقرير معهد إلكانو، أن «قبل أحداث برشلونة، وقعت أعمال إرهابية متعلقة بتنظيم داعش في ست دول يوجد بها أكبر عدد من الإرهابيين، ولكن الآن الخطر يكمن في وجود المزيد من المقاتلين الأجانب الذين غادروا إلى سوريا والعراق، ويعودون مجدداً لبلادهم الأصلية لشن هجمات إرهابية»، مؤكداً أن إسبانيا ليست من بين تلك البلدان، ولكن نواة المشكلة الأساسية التي لدينا الآن تكمن في الجيل الثاني من المسلمين.

ظاهرة تطرف

وأوضح رايناريس أن المشكلة ليست في «التكامل الاجتماعي»، حيث أن أي شريحة من السكان «لا تصل إلى المستويات التعليمية أو مستويات الراحة الاجتماعية والاقتصادية مثل الباقي، ولكن المشكلة في وجود الكثير من عدم الاستيعاب الاجتماعي والثقافي».

وأضاف ان «ظاهرة التطرف هي ذات صلة للغاية بتعرض هؤلاء الأفراد لعمل رجال الدين والتجمعات والتوجه السلفي»، مشيراً إلى أنه على الرغم من هذا التيار يمثّل «أقلية داخل المجتمعات المسلمة في أوروبا، إلا أنه نما بشكل غير عادي في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل دعم قطر التي تمول الإرهاب وتأوي عناصره.

استغلال ظروف

وأوضح الخبير الإسباني في مكافحة الإرهاب أن «الضعفاء فقط هم من ينضمون إلى هذه التنظيمات الإرهابية، إما عن طريق المشكلات الناجمة عن البيئة التي يعيشون فيها أو لأنهم يرون أنهم يعانون من التمييز وكراهية الأجانب، أو من الأزمات الوجودية الخاصة بهم، ولكن في نهاية المطاف يسلكون طريق التطرف».

وأكد أن «غالبية المتطرفين ينضمون لتلك التنظيمات الإرهابية عن طريق الانترنت، كما هو الحال بالنسبة لخلية ريبول التي نفذت أحداث برشلونة، فالتنظيم يستخدم الانترنت لإقناعهم بأن مشكلاتهم تتعلق بالعدوان على الدين، الذي هم جزء منه».

وحذر خبير الإرهاب من أن إجراءات مكافحة التطرف التي اتخذتها الدول الأوروبية منذ عام 2005 أثبتت أنها ليست كافية».

تقرير إيطالي

في سياق مشابه، دان المعهد اليورومتوسطي للدراسات الاستراتيجية وتكنولوجيا المعلومات سياسات تنظيم الحمدين الممولة والداعمة للإرهاب حول العالم، وخلال اللقاء الذي جمع المستشار أحمد الفضالي رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية العربية برفقة السفير محمد العشماوي وبعض البرلمانيين مع وزير العلاقات البرلمانية الإيطالي الأسبق جان جويدو فوللوني ورئيس المعهد، أكد فوللوني أن الرأي العام الأوروبي يرفض بشكل قاطع سياسات حكام قطر الداعمة للإرهاب، وفقاً للتقرير الذي أوردته صحيفة اليوم المصرية.

وشبّه فوللوني سلوك حاكم قطر بسلوك هتلر النازي الذي نظم الألعاب الأولمبية ليبين أن ألمانيا النازية آنذاك «دولة راعية للسلام»، وعلى نفس النهج تسير قطر، فهي تسعي لتنظيم بطولة كأس العالم بطرق ملتوية والدليل على ذلك أن أمين الصندوق المالي لاتحاد الفيفا مسجون حالياً بتهم تلقي رشى مالية، وأن نفس الطريقة تتبعها قطر في تصويت اليونسكو ما سيزيد حفيظة الرأي العام الدولي ضد حكوماتهم، متسائلاً كيف لدولة متهمة برشى وتهم فساد ومتورطة في تمويل الإرهاب في إسبانيا نسمح لها أن تقود حركة الثقافة العالمية، مؤكداً على أن التعاون الإيطالي المصري السريع سيكون حائط الصد والسد المنيع ضد قوى الفساد والإرهاب الممول من دولة قطر.

Email