الدوحة تحتضن رموز الإرهاب

الإمارات: استقبال الدوحة للندوي يؤكد احتضانها للتطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتضنت قطر الإرهابي الهندي سليمان الندوي، بعد أن طردته سلطنة عُمان أول من أمس ، لتجاوزه على المملكة العربية السعودية وإشادته بحركات إرهابية، في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، ليطل في ما بعد من مكتب الإرهابي الأكبر يوسف القرضاوي في الدوحة التي لا تكف عن العبث بكل شيء، حيث نكست أمس، علم اليمن وأظهرته بشكل مقلوب، خلال إجراء قرعة بطولة خليجي 23 التي أجرتها لجنة قطرية، من دون أن تتأكد مشاركة دول الخليج في البطولة.

وأعلن معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن «الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عُمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله».

وقال معاليه في سلسلة تغريدات له على حسابه في موقع تويتر إن «ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز لا يمكن السكوت عنه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها». وأضاف «تعاملت عُمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة».

وشكر مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، سلطنة عُمان على الإجراء الحاسم، الذي اتخذته تجاه من أساء إلى السعودية خلال محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات العُمانية.

قلب الحقائق

وإذا جاز لنا أن نستعير المثل القائل "شر البلية ما يضحك"، فإن إسقاطه ممكن على تصريحات جديدة أطلقها وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني في باريس بشأن الأزمة، وقال فيها إن ما أسماه "الحصار" المفروض على بلاده "يدفعها" باتجاه إيران.

وهنا يصر الوزير القطري على وصف القرارات السيادية بـ "الحصار"، وفي ذلك تضليل متعمّد، وهو أيضاً يتعمّد قلب الحقائق رأساً على عقب، إذ أن أحد أسباب القرارات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، علاقاتها المشبوهة مع طهران، ويعرف الجميع أن التصريحات التي صدرت عن أمير قطر تميم بن حمد تضمنت دعوة للحوار مع إيران باعتبارها "قوة إسلامية"، وهذه سبقت أي إجراءات من دول المقاطعة.

وبالإضافة لدفاع الأمير عن الاتفاق النووي في تصريحاته الأخيرة، فأن الوقائع التي صبرت عليها دول المقاطعة كثيرة وهي تؤكد أن قطر سهّلت لطهران مد خيوط تدخّلاتها في أكثر من مكان بالمنطقة، من اليمن إلى شمال إفريقيا.

تنكيس علم اليمن

ونكست لجنة قطرية منظمة لقرعة خليجي 23 التي ستقام بقطر علم اليمن، وأظهرته بشكل خاطئ (مقلوب)، الأسود تحته الأبيض ثم الأحمر. وسُحبت، أمس، في الدوحة، قرعة كأس الخليج العربي، في نسختها الثالثة والعشرين، المقررة إقامتها في الفترة ما بين الـ22 من ديسمبر 2017 والـ5 من يناير 2018، رغم أن مشاركة دول الخليج فيها غير مؤكدة بعد.

حتى أبناء قطر لم يسلموا من بطش وإرهاب تنظيم الحمدين. فقد ذكر تقرير صحافي أمس أن قبيلة الغفران القطرية، تقدّمت أخيراً بشكوى لدى الأمم المتحدة، بشأن انتهاكات الدوحة التعسفية.

إلى ذلك، أعلن مسؤول في المعارضة القطرية عن تواصل المئات من القطريين الراغبين في الانشقاق عن النظام مؤكداً البدء الفعلي في مرحلة التدقيق والتحري عن المتقدمين لضمان عدم تغلغل عناصر من المخابرات القطرية داخل المنظومة الإصلاحية التي ستغير تاريخ قطر.وقال "بدأنا فعليا في تأمين بعض الانشقاقات والاستفادة منها في داخل الدولة لتسهيل المرحلة الانتقالية المقبلة".

 

Email