«كأس العمال».. فيلم يحكي قصة فساد مونديال 2022

«العفو الدولية»: «فيفا» متردد تجاه محنة العمال في قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انضم هذا العام فيلم جديد بعنوان «كأس العمال» إلى أفلام أخرى تتناول المعاملة السيئة التي يتعرض لها العمال الذين يتولون بناء ملاعب كأس العالم لعام 2022 في قطر. وفي تعليقه على الفيلم، يفيد الكاتب ستيفن غوف في مقالة بصحيفة «واشنطن بوست»، أن لعبة كرة القدم التي توفر الكثير من مشاعر البهجة، تحمل في طياتها أيضاً طبقة سميكة من الفساد المغطاة بالنعم والعظمة لأبرز فناني هذه الرياضة.

ويقول الكاتب آن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بمنح قطر استضافة كأس العالم 2022، سوف يدخل التاريخ كالفعل الأكثر تلطيخاً في هذه اللعبة، وأنه منذ ذلك التصويت المثير للجدل قبل سبع سنوات، حلت مكان الاتهامات بالفساد عملية تفحيص لمعاملة قطر للعمال المهاجرين الذين يشيدون الملاعب الفخمة.

ويسلط الفيلم الوثائقي الذي يقوم بإخراجه آدم سوبيل الضوء على وضع العمال، من خلال سرد القصة عبر عيون العمال فيما هم يكدحون تحت الشمس الحارقة، ويتنافسون أيضا تحت أسماء فرق في مباراة تقيمها الشركات العاملة في المشروع، ومن هنا يأخذ الفيلم اسمه «كأس العمال»، حيث يجري تصوير مجمعات إقامة العمال البائسة والتجمعات قبل بداية المباريات بين عمال الشركات.

خداع قطري

يشير غوف إلى العمال المشاركين في فرق الشركات في الفيلم، لا سيما قصة كينيث من غانا الذي دفع 1500 دولار للوكيل معتقداً أنه بدلاً من تشييد الملاعب القطرية سوف يلعب بها، ويقول إنه مثل الكثيرين غيره قد تعرض للخداع، وهناك أوميش، الهندي الذي انطلق في الرحلة إلى قطر لتوفير المال لعائلته في الهند، بما في ذلك لطفليه روني وروبن، اللذين تعود أسماؤهما لنجوم في «مانشستر يونايتد»، وغيرهم كثيرون من كينيا والنيبال وباكستان وبنغلادش والفليبين الذين يحاولون أن يصنعوا من حياتهم البائسة أفضل ما يكون.

ويفيد غوف أن هؤلاء ضمن 1.6 مليون عامل مهاجر يشكلون 60% من إجمالي سكان قطر، وأنه منذ أن مُنحت قطر كأس العالم متغلبة على الولايات المتحدة، كانت هناك تقارير تفيد بأن مئات العمال توفوا وهم يعملون على مشاريع متعلقة بالبناء لكأس العام 2022، وقد انتقدت منظمة العفو الدولية الفيفا لأنه «متردد بشكل معيب تجاه محنة العمال في قطر». ويصف غوف حياة العمال، فيقول إنهم يعيشون في هياكل من نوع مقطورات على أطراف المدن، بعيداً عن مرأى أو ذهن الدولة الغنية بالنفط التي تصغر مساحتها عن مساحة كنكتيكت.

ساعات العمل طويلة، أما الرواتب على الرغم من أنها أفضل من الرواتب في بلادهم، إلا أنها تبقى هزيلة، فيما الحركة مقيدة، ولا يسمح للعمال بتغيير الشركات ولأن وثائق السفر لديهم تمت مصادرتها، لا يمكنهم العودة إلى حين انتهاء العقد.

Email