الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تشدد على الحزم في مواجهة التطرف

لا تسامح مع ممولي الإرهاب ومثيري الفوضى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر جاءت لدفعها إلى تغيير سلوكها الداعم للتطرف والإرهاب، مؤكدةً أن لا تسامح مع ممولي التطرف، وموضحةً أن المواقف الحالية تجاه قطر تأتي في سياق الحرب على الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الإمارات قررت مع السعودية ومصر والبحرين اتخاذ موقف من قطر، لدفعها إلى تغيير سلوكها في دعم التطرف والإرهاب.

وقال سموه: «خيارنا واضح، وهو الوقوف ضد الإرهاب، وعدم التسامح مع من ينشر ويدعم الإرهاب»، مؤكداً أن الإمارات تقوم على نشر قيم السلام وتعرية خطاب التطرف. وأوضح سموه أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أقدمت على اتخاذ تدابير ضد قطر لوقف دعمها للتطرف والإرهاب.

مشيراً إلى أن تلك التدابير تأتي في نطاق القانون الدولي لحماية الأمن العربي. وقال سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي: «يؤسفنا ما تقوم به بعض الدول من توفير منصات إعلامية تروّج للعنف والتطرف والإرهاب». وتابع أن الإمارات تقوم بدور فاعل لاستقرار الدول العربية.

وأكد أن إيران هي العامل الرئيس المسؤول عن الأزمات التي تشهدها المنطقة، مضيفاً أن طهران تتدخل في شؤون الدول الأخرى، كما أنها تسلح الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وحزب الله والجماعات الأخرى في العراق وسوريا، وأنها تستغل ظروف المنطقة لزرع الفتنة وترويج النزاعات.

زعزعة الاستقرار

في السياق، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن دعم قطر للإرهاب أسهم في زعزعة استقرار أمن المنطقة، مطالباً الدوحة بالالتزام بتعهداتها في اتفاق الرياض.

وأوضح الجبير، في كلمة له أمام الجمعية العامة، أن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هو مطالبة قطر بالالتزام بمبادئ القانون الدولي في محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أن قطر تنشر الفتن في المنطقة وتدعم الإرهاب، وهو ما استدعى موقفاً حازماً من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وأضاف: «أزمة قطر تدخل بشكل رئيس في إطار سياستنا الحازمة لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله». و

وقال إن الموقف العربي الحازم تجاه السياسيات القطرية جاء بعدما «استفحل الأمر»، مكرراً دعوة الدوحة إلى الالتزام باتفاقي الرياض والتراجع عن دعم الجماعات الإرهابية. وبخصوص الملف اليمني، قال الجبير إن الحل العسكري لن ينهي الأزمة في اليمن، وإن استيلاء ميليشيات الحوثي على اليمن بدعم من إيران يهدد المنطقة.

ردع

من جهته، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ضرورة ردع كل من يدعم ويمول الإرهاب من كيانات وأفراد.

وقال، في كلمته أمام الجمعية العامة، إنه لم يعد ممكناً قبول وجود دول مارقة تنشر الكراهية والفوضى، وشدد على أن مواجهة تلك الدول مسؤولية المجتمع الدولي، مطالباً بعزلها. وذكر أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب اتخذت قراراً سيادياً بقطع العلاقات مع قطر بعد صبر طويل على تصرفاتها، موضحاً أن الدوحة دعمت الأعمال الإرهابية في البحرين لقلب نظام الحكم.

وطالب الدوحة بالالتزام بمطالب الدول الأربع المتوافقة مع المواثيق الدولية. وقال إن الإجراءات ضد قطر لا تمس الشعوب في المنطقة، مشيراً إلى التسهيلات التي تم تقديمها للشعب القطري. وقال إن نجاح موسم الحج أفشل المؤامرات التي تسعى إلى تسييس الفريضة.

وعن طهران، أشار إلى أن الشعب الإيراني يعاني البؤس بسبب تسخير أموال الشعب في دعم الإرهاب، متهماً طهران بدعم تنظيمات إرهابية مثل حزب الله، ومضيفاً أن قيام علاقات طبيعية مع إيران مرهون بوقف دعمها للإرهاب.

 

 

Email