خبراء بحرينيون: الفتور الدولي تجاه تميم يعكس عزلة دولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خبراء بحرينيون بأن«تحركات أمير قطر المضطربة وارتباكه، سواء في أوروبا وأمريكا عكست الحال المأساوي الذي تمضي به قطر اليوم، والذي أوصلها لحال استثنائية من الفوضى والعزلة العربية والدولية معاً».

وبينوا بتصاريحهم (للبيان) بأن«ليس بالضرورة بأن كل من يعتلي منصة الأمم المتحدة ويلقي خطابه بأنه مرحب به، فقد كان واضحاً على الأمير تميم من خلال خطابه في الأمم المتحدة ومن خلال لغة الجسد في جولته لدول أوروبا، بأنه غير مرغوب فيه، والدليل الفتور في الترحيب والتقدير به».

وقال المحلل السياسي عثمان الماجد بأنه وخلافاًً للمواقف المحرجة التي صاحبت لقاءات الأمير تميم ووزير خارجيته في نيويورك، والتي أصبحت مثار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة للارتباك الظاهر على سلوك كل منهما.

وقال الماجد لـ «البيان» إنه «لم يكن هناك جديد ينم عن حراك إيجابي يسهم في حل الأزمة، ذلك أن مفاتيح حل الأزمة كما رأى كل من قابلهم الأمير تميم، بدءاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توجد في حاضنة الحرمين الشريفين، في بيت عرب الخليج، في المملكة العربية السعودية، والتي من الوضاعة أن تمضي قطر في تسخير إعلامها لتقويض أمنها واستقرارها غير عابئة بمكانتها عند العرب عمومًا وعند عرب الخليج تحديدًا».

أكاذيب

وأضاف «ففي مسعى يحفه الإنكار وينوء بالأكاذيب والأباطيل حط أمير قطر تميم بن حمد الرحال في كل من تركيا وألمانيا وفرنسا قبل أن يتوجه إلى نيويورك ليُلقي كلمته التي لم تتضمن شيئاً مغايرًا عما يلوكه إعلامه. وليس مستغربًا أن يضمن الخطاب دعوة فتح حوار مع إيران علمًا بأن إيران عنصر من عناصر الأزمة التي كانت سببًا في مقاطعة الدول الأربع المكافحة للإرهاب لقطر».

ويكمل الماجد«ما الذي لقيه في هذه المحطات الثلاث؟ عدا تركيا التي جاء تميم بن حمد بجيشها ليحمي نفسه من غضبة الشعب القطري، فـ»أكرمها«بتواجد عسكري كانت تحلم به في بلاده، ليوهم الشعب القطري الشقيق، كعادة إعلامه البائس، بنوايا اكتساح خليجي لبلاده من جانب، ويُهين تاريخًا عريقًا لشعب قطر الذي يأبى المهانة كما أثبت ذلك في معركة الوجبة في عام 1893، فإن ألمانيا وفرنسا أكدتا على الوساطة الكويتية لحل الأزمة، ما يعني أن ما بذله الشيخ تميم من جهود ذهبت هباءً منثوراً».

سياسة فاشلة

ومن جهتها، ترى الكاتبة الصحافية فاطمة الصديقي بأن جولة أمير قطر إلى أوروبا وأميركا لم تثمر، مضيفة«حاول أمير قطر أن يجد حليفاً غير إيران وتركيا لدعمه وايجاد حل ترغم فيه الدول الأربع بالجلوس على طاولة حوار غير مشروط بالمطالب الـ 13، ولكن باءت»مشاويره«بالفشل الذريع لما تعاني دول أوروبا من الإرهاب والفوضى التي يدعمها النظام القطري ويمولها ويؤوي عناصره الإرهابية على أرضه».

وقالت الصديقي «ليس بالضرورة أن كل من يعتلي منصة الأمم المتحدة ويلقي خطابه بأنه مرحب به، فقد كان واضحا على الأمير تميم من خلال خطابه في الأمم المتحدة ومن خلال لغة الجسد في جولته لدول أوروبا، بأنه غير مرغوب فيه، والدليل الفتور في الترحيب والتقدير به».

وتواصل«أضف أن دول العالم تعلم يقيناً بدور قطر الاستراتيجي في دعم الإرهاب ومساندة الجماعات المتطرفة، وعليه فلأمير قطر القناعة الأكيدة بأنه لا مناص للمراوغة، بعد أن فتحت الملفات بشفافية، وتبين ضلوع حكومة قطر وارتباطها بالإرهاب، لذلك بات الأمير بائساً حتى من كلمته التي لم تغيّر من الواقع شيئاً».

Email