تحقيقات أوروبية تؤكد تورّط الدوحة بتمويل الإرهاب

الجبير: الأدلة والوثائق تدين قطر وحل الأزمة خليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، أن حل الأزمة القطرية سيكون خليجياً، مضيفاً في تصريحات تلفزيونية أن هناك أدلة ووثائق تدين قطر. وذكر الجبير أن هناك أدلة ووثائق تدين الدوحة، مشيراً إلى أن قطر تدخلت في شؤون مصر والإمارات والبحرين والكويت، وتدخلت «لإشعال الفتنة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس». وأكد: «هناك أفراد مطلوبون لدعمهم الإرهاب ويعيشون معززين مكرمين في قطر».

وقال الجبير من نيويورك على هامش جلسة نقاش مسك الخيرية بمنتدى بلومبيرغ العالمي إن على قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف، ووقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول، مشدداً على أنه: «يجب على قطر الالتزام بمبدأ مكافحة الإرهاب».

شواهد مؤكدة

كلام الجبير أكّدته شواهد وأدلة جديدة تناولت تمويل قطر جماعات متطرفة، تحت عناوين العمل الخيري والهبات الإنسانية، والأنشطة الإغاثية، في وقت فتحت اللجنة الخيرية في بريطانيا تحقيقاً بهذا الشأن، لم تنشر نتائجه.

وكشف موقع «نيو أوروبا» أن الحكومة القطرية تموّل مؤسسة خيرية مشبوهة، مقرها لندن، خضعت أعمالها للتدقيق في بلدان عدة، لارتباطها بالتطرف. وأوضح الموقع في تقريره، أن «منظمة المعونة الإسلامية» تلقت ما لا يقل عن مليون يورو منذ عام 2011 من الحكومة القطرية، أو من جمعيات خيرية تدعمها الدوحة.

وكشف الموقع أيضاً أن المفوضية الأوروبية منحت المنظمة نفسها 14 مليون يورو بين عامي 2011 و2014، مما فتح التساؤلات بشأن تدقيق المفوضية الأوروبية في أهداف الوجهة الممولة، قبل منحها مبلغاً بهذا القدر.

يذكر أن تقريراً سابقاً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، كشف أن التبرعات والهبات ليست إلا نهج قطري لتمويل الإرهاب، إذ لفت إلى أن جزءاً كبيراً من موارد داعش المالية تأتي مما يصفه التنظيم بالهبات.

تمويل «داعش»

وأكد التقرير أن مواطنين قطريين من أبرز الممولين لتنظيم داعش عبر جمعيات إنسانية وهمية، ومنظمات غير حكومية، مما سمح للتنظيم أن يحظى بين عامي 2013 و2014 بـ40 مليون دولار على أقل تقدير.

وتحت عباءة العمل الإنساني أغدقت مؤسسات قطرية، يفترض أنها خيرية، على تنظيم القاعدة أيضاً بالمال.

وكشفت تقارير دولية عن الجمعية الخيرية القطرية، التي غيّرت اسمها من «جمعية قطر الخيرية» إلى «قطر الخيرية»، بعد انكشاف تورّطها في تمويل عمليات إرهابية لتنظيم القاعدة، وورود اسمها في كثير من القضايا الجنائية المتعلقة بالإرهاب في الولايات المتحدة.

وكشفت أقوال مسؤول مالية «القاعدة» في ذلك الوقت، مدني الطيب، أن «قطر الخيرية» من المنظمات التي كان يعوّل عليها كثيراً زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

لا سيادة

ورأى سياسيون أن حرص أمير قطر تميم بن حمد على الدفاع عن إيران في فعاليات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دليل على أن سياسات تنظيم الحمدين لم تكن من سيادته بل بتوجيهات من إيران.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي إن حرص أمير قطر الشديد على الدفاع عن إيران بمنصة الأمم المتحدة يدل على مدى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا أن الدعوة التي وجهها تميم لعقد حوار بناء بين دول الخليج وإيران على أساس المصالح المشتركة ليست مُوجهة منه كرئيس لدولة بل من النظام الإيراني. وأكد أن طهران توظف الدوحة لمصالحها الشخصية وليست للشعب القطري، كما يعتقد البعض. وأشار إلى أن التبادلات التجارية التي قدمتها إيران للدوحة في ظل الأزمة الخليجية تم استغلالها لإضعاف هيبة القطريين.

وفي السياق، قال د. جمال سلامة عميد كلية سياسة واقتصاد بجامعة السويس إن السبب الرئيسي وراء دفاع قطر عن إيران بالأمم المتحدة نابع من المساعدات الغذائية التي قدمتها إيران. وأضاف أن السياسات التي يقوم بها النظام القطري الحالي ما هي إلا أرضاء لإيران وتركيا.

Email