عبدالله بن زايد يشارك في الاجتماع التشاوري لرباعي مكافحة الإرهاب

تظاهرات بنيويورك ضد إرهاب قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما كان متوقعاً خلت كلمة أمير قطر تميم بن حمد امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، من اي مضمون، مع تكراره أكاذيب الحصار والتمسك بنهج المظلومية والسيادة. وقد ترافق وصول تميم الى قاعة اجتماعات الامم المتحدة مع تظاهرات واسعة نددت بدعم قطر للإرهاب. وعلق معالي د. انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على كلمة تميم في تغريدة نشرها على حسابة في "تويتر" بقوله "لا جديد، وفرصة أخرى تاهت بين المظلومية والمكابرة".


وفي غضون ذلك نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون قد حذر المملكة العربية السعودية من القيام بعمل عسكري ضد قطر، في حين دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولى الى اتخاذ موقف حازم تجاه دعم الدوحة للإرهاب.


وكان وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، عقدوا اجتماعاً تشاورياً في نيويورك، لبحث أزمة قطر وآليات جديدة للتعامل معها. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، في الاجتماع الذي عقد بمدينة نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 72. وحضر الاجتماع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية.


وبعد الاجتماع الرباعي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن اجتماع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، يهدف لأن تكف قطر عن دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة وإن الاجتماع بحث ملف تدخل قطر في شؤون الدول الأخرى.


وقوبلت كلمته بتعليقات ساخرة. ولم يخرج تميم بن حمد عن منهج المراوغة ذاته، حسبما علق مراقبون وإعلاميون. ومرة أخرى، يصف الإجراءات السيادية التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بأنها إجراءات «حصار»، ثم يقول إن هذه القرارات اتخذت فجأة وبطريقة "الغدر"، متجاهلاً الأزمات السابقة التي أحدثها مع دول مجلس التعاون وغيرها، ويتجاهل حقيقة أن اتفاقاً وقعه مع دول المجلس قبل بضع سنوات يتضمن التعهدات ذاتها التي أخلت بها الدوحة، الأمر الذي لم يبق مناصاً من هذه الإجراءات السيادية.


وفي السياق، قال المعارض القطري، على آل دهنيم، إن خطاب أمير قطر تميم بن حمد، تافه ومخيب لآمال الشعب القطري، موضحًا أن كلمة الأمير استمرار لسياسة المرواغة. وأضاف دهنيم، في حوار تلفزيوني إن «أهالي الدوحة يرون الإرهابيين يعيشون معهم ويمشون في الأسواق بشكل عادي في قطر».

مؤكدًا أن «تميم يستمر في الكذب وعيب على أمير دولة أن يراوغ». وتابع: «أمير قطر وضع نفسه كرئيس دولة عظمى، ونسي المشكلة الداخلية للدوحة، وهو أمير دمية ويكذب على المجتمع الدولي والإقليمي، ويبيع الوهم للشعب القطري».
تظاهرة


وشارك المئات من المتظاهرين من أعضاء المنظمات الأميركية والجالية العربية، في أكبر تظاهرة حاشدة اعتراضاً على استمرار دعم وتمويل قطر للإرهاب ورفضاً لدخول أمير قطر تميم بن حمد إلى مقر الأمم المتحدة، واعترض العديد من المتظاهرين الأميركيين على دعوة أمير قطر لإلقاء كلمه في الجمعية العامة، معتبرين ذلك إقراراً لموقف النظام القطري في تبني العديد من العمليات الإرهابية.


وقال تيار الاستقلال، في بيان له، إن العديد من المتظاهرين الأميركان أعلنوا عن تضامنهم الكامل مع الدول العواصم الأوروبية التي طالتها أيادي الإرهاب القطري، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية ضد قادة ورموز قطر وتجميد أموالها في البنوك الأوروبية والأميركية.


وجابت شوارع مدينة نيويورك، أمس سيارات بلافتات مضيئة تندد بالدعم القطري للإرهاب، بالتزامن مع انطلاقة فعاليات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وحملت السيارات صوراً وفيديوهات استعرضت الدعم القطري للإرهاب، متمثلاً في جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيم «داعش» وحزب الله، وغيرها من الجماعات الإرهابية، وتصدرتها صورة تميم بن حمد.
 

Email