النظام وروسيا يردان بقصف خطوط إمداد «تحرير الشام»

هجوم كبير على قوات الأسد في حماة

Ⅶ أطفال سوريون يعتلون ظهر دبابة مدمّرة لقوات النظام في درعا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدّت هيئة تحرير الشام اتفاق خفض التصعيد في إدلب بشنّها هجوماً على مناطق سيطرة النظام السوري شمال حماة، الأمر الذي ردّت عليه طائرات الأسد وروسيا بقصف استهدف خطوط إمداد المتطرّفين، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، ووصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولاية كليس على حدود سوريا، وأخلت قوات أميركية ومتحالفون معها قاعدة عسكرية من الصحراء السورية إلى قاعدة التنف.

وشنّت جماعات مسلّحة هجوماً كبيراً مباغتاً على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري شمالي حماة، أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووسائل إعلام قريبة من النظام، أنّ جماعات شاركت في الهجوم على قرى خاضعة لسيطرة النظام، من بينها هيئة تحرير الشام. وقال إعلام ميليشيات حزب الله، إن الجيش السوري وحلفاءه يصدون ما وصف بأنّه هجوم كبير لجبهة النصرة وفصائل تابعة لها.

وأضاف المرصد أنّ طائرات حربية تنفذ ضربات جوية في المنطقة، وأنّ اشتباكات شرسة جارية، لافتاً إلى أنّ مسلحين قصفوا مواقع تسيطر عليها الحكومة. وأوضح المرصد أنّ المسلحين الذين يشاركون في الهجوم بينهم الحزب الإسلامي التركستاني ومجموعة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.

رد سوري روسي

وعلى الفور، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي محافظة إدلب، رابع مناطق خفض التوتر في سوريا، وذلك رداً على هجوم الفصائل متطرّفة في حماة. ووفق عبد الرحمن، بدأ القصف الجوي لقوات النظام بعد ساعة من شن الهجوم مستهدفا خطوط الإمداد الآتية من إدلب للمتطرّفين، مؤكداً أنّ الغارات مستمرة في كل من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وهي الأعنف منذ إعلان مناطق تخفيف التصعيد في مايو الماضي.

وتدخل الطيران الحربي الروسي في وقت لاحق في القصف الجوي. وأسفرت الاشتباكات وفق المرصد، عن مقتل 12 مقاتلاً في صفوف الفصائل المتطرّفة، فضلاً عن 19 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قتل مسعفان يرافقان المتطرّفين. وأسفرت الغارات عن إصابة عشرات المدنيين بجروح، وفق المرصد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنّ الجيش السوري تصدى لهجوم إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في ريف حماة الشمالي. وذكرت أنّ الطيران السوري شارك بفعالية في التصدي للهجوم عبر تنفيذه عدة غارات على خطوط إمداد وتحرك الإرهابيين.

تعزيزات تركية

أفادت وكالة الأناضول التركية بوصول قافلة تعزيزات عسكرية تركية جديدة أمس، إلى ولاية كليس الجنوبية الحدودية مع سوريا. وأوضحت أنّ القافلة تتألف من عدد من المركبات، وتوجهت باتجاه الشريط الحدودي، حيث سيتم نشر التعزيزات في المنطقة. ونقلت عن مصادر عسكرية، أن القافلة تحركت وسط تدابير أمنية مشدّدة بمرافقة طواقم الدرك، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود.

إخلاء قاعدة

قالت مصادر من المعارضة أمس، إن قوات أميركية ومقاتلين متحالفين معها، أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في يونيو الماضي في الصحراء السورية بالقرب من الحدود مع العراق ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف.

وقالت المصادر إن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو لترك قاعدة الزكف الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من التنف. وقال مصدر ينتمي لفصيل مغاوير الثورة المعارض: «تركنا القاعدة بعدما توصل حلفاؤنا لاتفاق مع روسيا للانسحاب إلى التنف، نقلنا جميع العتاد ودمرنا بعض التحصينات العسكرية».

إسقاط طائرة

وفي تطوّر لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، إسقاط طائرة دون طيار فوق مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وذكرت مصادر عسكرية أنّ الطائرة المسقطة تابعة لحزب الله اللبناني، وانطلقت من مطار دمشق في مهمة استطلاعية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الطائرة التي انطلقت من الجانب السوري أسقطت باستخدام صاروخ من طراز باتريوت. ومن جهة أخرى، نفّذ الطيران الإسرائيلي غارتين على تلة الرشاحة على الحدود اللبنانية السورية.

مسؤولية

ألقت قوة الأمن الداخلي الكردية باللوم في بيان على مقاتلين متحالفين مع النظام السوري في تنفيذ هجوم أسفر عن مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص آخرين إثر انفجار دراجة نارية في مدينة القامشلي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أنّ دراجة نارية ملغومة انفجرت في القامشلي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص آخرين. 

Email