العالم أدرك حقيقة دور تنظيم الحمدين الهدام وحانت لحظة الحقيقة

قطر تسقط في دوامة العزلة الدولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات واضحاً أن السياسة القطرية، منيت بفشل في كل الاتجاهات، فمن يصعب عليه التفاهم مع جيرانه لوقف الأذى والإساءة لهم من الصعب أن يجد أصواتاً تؤيده خارج القارة، هذه هي الحالة التي يعيشها أمير قطر تميم بن حمد.

الممارسات القطرية المشينة قادت الدوحة إلى عزلة إقليمية ودولية تتسع يوماً بعد يوم، ولن تجدي أساليبها بالهروب إلى الأمام نفعًا، كما لن تنقذها الأكاذيب التي دأبت على ترويجها، فقد أدرك العالم حقيقة الدور القطري الهدام.

وحانت لحظة الحقيقة للمسؤولين في الدوحة لمراجعة سياساتهم وتعديل مسارها للخروج من المأزق الذي وضعوا بلادهم وأهلهم فيه، فلم يعد أمام قطر مجال للمراوغة، وعليها تنفيذ مطالب أشقائها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا هو طريق السلامة بديلاً عن طريق لن تجني منه شيئًا سوى مزيد من الخسائر.

فشل ذريع

لقد خابت آمال تميم بن حمد آل ثاني في الحصول على حل من الجولة الأوروبية التي شملت تركيا وفرنسا وألمانيا، بعد أن قوبلت زيارته بالرفض خصوصاً في فرنسا وألمانيا، ومع الفشل المستمر التي تحظى به السياسة القطرية، فإن الحل المتبقي بات في الولايات المتحدة الأميركية، الأمير الطائش تميم، المعروف بتصديره هو ونظامه للأزمات وافتعال المشكلات بالمنطقة العربية.

مراقبون أشاروا إلى أن أمير قطر بدا تائهاً في أروقة الأمم المتحدة، ما يؤشر إلى مدى العزلة الدولية التي يواجهها نظامه.

ويرى المراقبون أن الموقف الأميركي من الأزمة الخليجية واضح وضوح الشمس، وقد أكد عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة، وآخرها خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، حينها أكد ترامب أن الأولوية هي محاربة الإرهاب ووقف تمويله أينما كان.

وبحسب العديد من المحللين الأميركيين، فإن الثوابت الأميركية التي تحاول الدوحة التهرب منها، هي مكافحة الإرهاب، وبالتالي على الدوحة أن تقوم بخطوات فاعلة وواضحة في هذا الشأن، وإلا فلن يكون هناك أي انفراج في الأزمة القطرية مادامت الدوحة تلعب بالنار وتقوم بدعم الإرهاب.

تمويل

وقد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات في أميركا وهو معهد بروكنجز الذي تم تأسيسه في قطر في 17 فبراير 2007، ويدير المركز مجلس مستشارين برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وقالت الصحيفة إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار في منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة.

وذكرت الصحيفة أن الباحثين الذين يعملون في المركز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضي بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة في التقارير التي يصدرها المركز.

وتقول المعلومات إن قطر أسست عددا من مراكز الدراسات والأبحاث واستخدمتها كأذرع للتدخل في شؤون البحرين والدول الأخرى.

ودأبت وسائل الإعلام القطرية على تزوير تصريحات مسؤولين دوليين، إذ سبق وأن حرّفت تصريحات مباشرة، من أحدثها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طالب فيها الدوحة بوقف تمويل الإرهاب.

حيث قامت قناة الجزيرة - وفي موقف مخزي ينتهك مواثيق الشرف الإعلامية ويؤكد زيف شعاراتها- بتحريف التصريحات لدعم موقفها وتبييض صورتها، ضاربة بعرض الحائط المهنية والحيادية التي يجب أن تتحلى بها كوسيلة إعلامية، وظهرت حقيقة هذه القناة وأنها جزء من المنظومة القطرية لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة.

عزلة سياسية

وبحسب مصادر صحافية في نيويورك، فإن أمير قطر واجه عزلة سياسية واسعة في أروقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خصوصا وأن أغلبية الخطابات على منبر الجمعية العمومية محورها دعم الإرهاب ومكافحته، الأمر الذي يجعل قطـر فــي الواجهـة.

وتأتي هذه المناسبة الدولية في نيويورك، لتكون قطر وممارسات تنظيم الحمدين في عين العاصفة، بسبب السياسات الواضحة والمكشوفة في دعم الإرهاب والمتطرفين.

وتشير المصادر إلى أن إرهاب قطر وإيران شكل صلب كلمات قادة العالم، خصوصا في ظل التحالفات الجديدة التي انحازت لها الدوحة وباتت في صف الدولة المارقة إيران، الأمر الذي يجعل قطر أكثر عزلة عن العالم وفي أكبر المحافل الدولية.

ويرتفع صوت الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وتتناهب وكالات الأنباء العالمية والمنابر والمحللون والكتاب صراحة كلماته وصدقها، فمن المؤكد أن القيادة القطرية الضالة في قطر اليوم تجد نفسها في حالة جنون وتخبط لا تدري معه كيف لها أن تفر من مواجهة ساعة قدرها المحتوم بإرادة تغييرها بأيدي الأسرة المالكة والشعب القطري.

* تميم تائه في أروقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة

* لم يعد أمام الدوحة مجال للمراوغة

* وسائل الإعلام القطرية دأبت على تزوير تصريحات مسؤولين دوليين

Email