محللون بحرينيون لـ «البيان »: تغيير النظام القطري سيأخذ مساره قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محللون سياسيون بحرينيون بأن دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يعتبر نقطة محورية في تحديد اتجاه الأزمة القطرية، خصوصا قبالة ما تقترفه حكومة الدوحة من إحداث قلاقل بدول المنطقة، وتصدير للإرهاب والإعلام المعادي، والذي لا يمكن أن يمر مرور الكرام.

وقالوا في تصريحاتهم لـ«البيان» بأن الشعب القطري مدعو لأن يصحح مساره، وأن يوحد صفوفه، خصوصا وأن المرحلة القادمة ستكون صعبة ومصيرية لكل القطريين، قبالة محاولات العملاء والدخلاء لقيادة دفة سياستها.

تغيير مقبل

وأوضح عضو مجلس النواب البحريني جلال كاظم «للبيان» بأن النظام القطري بات في وضع لا يحسد عليه، بعد أن خسر القريب والبعيد، وأصبح في عزلة عربية وإقليمية غير مسبوقة، مضيفا«المراهنة على الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة بنية إسقاط الأنظمة ستكون نتائجه وخيمة، وغير متوقعة، للمؤزمين بحكومة الدوحة».

وتابع«دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تمثل تحولاً طبيعياً لمجريات الأمور، فما تقترفه حكومة الدوحة من إحداث قلاقل بدول المنطقة، وتصدير للإرهاب والإعلام المعادي، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وإسقاط النظام القطري سيأخذ مساره اذا ما ظلت حكومة الدوحة على تعنتها، خصوصا مع وجود شخص حكيم كالشيخ عبدالله بن علي آل ثاني».

صوت العقلاء

وقال المحلل السياسي سعد راشد إن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يعتبر نقطة محورية في تحديد اتجاه الأزمة القطرية، حيث تمثل دعوة الشيخ عبدالله للعقلاء من القطريين ذات أهمية كبرى في انقاذ قطر من نظام الحمدين والكيانات الإرهابية التي تجد الدوحة مقراً لها.

وأشار إلى أن هذا البيان جاء تلبية لمطالب المعارضة القطرية في مؤتمر لندن والذي دعا إلى أهمية وقف دعم الإرهاب ومساندة الشيخ عبدالله بن علي في مساعيه لحل الأزمة وذلك تضامناً مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

ودعا راشد الشعب القطري بتلبية دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وان لا يفوتوا هذه الفرصة الثمينة التي من خلالها ستنقذ قطر من احتلال الكيانات الإرهابية للنظام القطري الحالي ويزرع الفتنة والفوضى في منطقة الشرق الأوسط.

تجاوز الأعراف

وترى الكاتبة الصحفية منى المطوع بأن بيان الأمير عبدالله بن علي آل ثاني جاء بوقت تجاوز تنظيم الحمدين فيه الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، خاصة لجريمة اختطاف بعض الحجاج القطريين وتعذيبهم.

وتؤكد المطوع بأن سحب جوازات شيخ وبعض افراد قبيلة المرة الذين يشكلون الغالبية العظمى من شعب قطر ويليهم الهواجر الذين سحبت جنسية شيخ قبيلتهم الشيخ شافي آل شافي، تأكيد جديد للشعب القطري بأن هنالك من يحاول اختطاف هويته العربية واستبدالها، وقطع امتداده القبلي والقومي بدول الخليج.

ودعت المطوع الشعب القطري لأن يصحح مساره، وتوحيد صفوفه، مضيفة«المرحلة القادمة ستكون صعبة ومصيرية للقطريين، قبالة محاولات العملاء والدخلاء لقيادة دفة سياستها والتي ازدادت تخبطاً وتدهوراً، الأمير عبدالله لديه من الحكمة والقدرة القيادية على الثبات على مواقف الشعب القطري وانتماءاته».

Email