أكد لـ«البيان» أن كرسي أمير قطر سينزع بفتاوى القرضاوي

وسيم يوسف: دماء المسلمين في عنق تميم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فضيلة الشيخ وسيم يوسف، خطيب جامع الشيخ زايد الكبير، أن دماء المسلمين كافة ستبقى في عنق أمير قطر تميم بن حمد، مشيراً إلى أن قطر تعد المحرك الرئيسي فيما جرى من ثورات وفي كل قطرة دماء سفكت في الوطن العربي.

وتوقع أن يهرب تميم وحمد وأعوانهما إلى إيران أو تركيا ويطلبون اللجوء السياسي، فما سعوا إليه من نزع ولاة الأمر في الأمة العربية عن كراسيهم بأيدي شعوبهم وأبناء عمومتهم وأبناء شعبهم وجيرانهم سيذوقون وبال أمره قريباً، وسيدار عليهم وستنزع كراسيهم بأيدي شعبهم وبفتاوى القرضاوي التي روّجها، مشيراً إلى أن ما نقوله عن قطر هو قليل في حق ممارستها الإرهابية.

وبين أن قناة الجزيرة تنتهج سياسة تسمى «الضد والضد الآخر» إن صح التعبير، وليس الرأي والرأي الآخر كما تزعم، والدليل على ذلك أنها لم تقم باستضافة معارض لحكم قطر، تشرعن إعلامها بفتاوى لا أساس لها من الصحة لتضليل الشباب وفق ايديولوجية إعلامية تصيب العاطفة عند فئات الشباب، وتدفع بانسياقهم للجماعات الإرهابية وإشراكهم في العمليات التفجيرية.

وفي حديث الشيخ وسيم يوسف مع «البيان» بدأ حديثه بقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كَفى بِالمرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ»، فدائماً من يقود الأمور يتحمل تبعات من هم دونه كونه صاحب القرار والمسار.. فكيف إذا كان حاكماً فيناط به كل ما يحصل في البلاد والعباد، كيف أن يكون حاكماً لوطنه ثم يتدخل بشؤون غيره ويسلط قناة تبث الفتنة والشقاق والنزاع وتحرص دائما على إظهار بوادر الفتنة.

فتنة

وقال يوسف: الفتنة أحياناً ليس لها علاقة بالزمان والمكان بقدر علاقتها بالكلام، فقد حدث في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتنة في قضية الأوس والخزرج ولما قام أحد فقال لو كان من إخواننا من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا، فقام زعيم الخزرج فقال إنك لم تستطع فحملا السيوف على بعضهم البعض.. فنزل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يغمد سيف هذا وهذا، وهذه هي وظيفة أي قائد وأي مسؤول أن يخمد الفتنة، فكيف إذا كنت أنت قائدا ومسؤولا وتظهر الفتن، وتسعى لوجود الفتن وتؤسس قناة لبث بوادر الفتن.

وأضاف: «دائماً تدعي الجزيرة أنها تبث الرأي والرأي الأخر ولكننا لم نرَ الرأي الآخر في قطر، فقط نرى سياسة «الضد والضد الآخر» إن صح التعبير، فلم نرَ الرأي الآخر عندما سحبت 6 آلاف جنسية مواطن قطري.. لم نرَ الرأي الآخر عندما عرضت قناة الجزيرة أملاك حسني مبارك وتقدير ثروته، وتقدير ثروة زين العابدين ومعمر القذافي، فلم نر الرأي الآخر عن تقدير ما يملك تميم وأمير قطر حمد بن تميم وما يملكان من جزر وأرصدة مالية ينفقانها في سفك الدماء وإثارة الفتن بين الشعوب».

الصحف القطرية

وتابع: «هذا بالإضافة إلى الأذرع الإعلامية القطرية الأخرى وهي الصحف القطرية التي تمارس أبشع وأقذر أنواع الإعلام تجاه الجيران، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال عن امرأة تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها «لا خير فيها، هي من أهل النار»، وقطر تمارس الأذى بالتسليح والتمويل الإعلامي وتشتري 23 ألف حساب في وسائل التواصل الاجتماعي للإساءة للجيران فقط، فإذاً هي تعمل على القنوات الإعلامية «قناة الجزيرة» والإعلام الورقي (الصحف) وتعمل على الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي».

وأضاف: «من ثم مسألة أخرى، الجزيرة دائماً ما تصدر لنا الفتاوى وتظهر القرضاوي على أنه إمام المسلمين وأصدرت له برنامج الشريعة والحياة.. ولكننا لم نر له فتاوى تخص قطر.. فقد أفتى بجواز الخروج على ولاة الأمر، وأفتى بجواز الخروج على حسني مبارك وأفتى بجواز قتل القذافي وقال دمه في عنقي، وأفتى بالنحر والذبح في سوريا بحجة أن الشعوب لا تريد الفائدة، فلو فرضنا أن هذه الفتاوى صحيحة هل نستطيع أن نطبقها داخل قطر أم إن فتاوى القرضاي فقط مستوردة».

سياسة تناقضية

وأوضح أن المصيبة الأخرى أن قطر دائماً ما تقول نحن نرفض التدخل في سيادتها.. ولكنها تتدخل في سيادة الأمة والوطن العربي، كما أن لديها سياسة تناقضية رهيبة فتدعم حماس وتدعم اليهود، تدعم تنظيم القاعدة الذي يقتل الأميركان ولديها أكبر قاعدة أميركية، تدعم جماعة الإخوان الإرهابية وتؤويهم.. وهذا يؤكد أن قطر ليس لها وجه واحد كما يجب أن يدور على المصالح والنفع.

وأضاف: يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، فالسلطان اسمه خليفة الله، قال تعالى: (إنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، والخليفة هو الذي يبني ويعمر، وقال الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقطر تسعى للإفساد والدمار.

وأشار إلى أن قطر تتدخل بشكل سافر في شؤون المملكة العربية السعودية، فتسلط قناتها الجزيرة، حيث بثت 46 تقريراً في أسبوع واحد يسيء إلى السعودية، وتسليطها للإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية.

وأشار إلى أن كل العالم يسعى لأمن مصر إذ إنها إن سقطت سقط العالم، فهي هرم الوطن العربي، ولكن الجزيرة تقوم ببث الفتن والشقاق والنزاع بين أبناء مصر، لأنها تريد أن يسقط الوطن العربي، ولهذا ما نقوله عن قطر قليل عما تمارسه.

وأوضح أن تمــيم لا يملك سلطة، وليس له خيار، وليس له قدرة على الحكم، فمن يحكم هو أبوه، كما نجد العائلة الحاكمة في قطر تعشق الانقلابـــات، فجدّه انقلب على ابن عمه، وأبوه انقلب على جده، وهو انقلب على أبيه، ولأنهم مارسوها فيريدون أن تمارس في الدول العربية الأخرى.

وقال الشيخ وسيم: «أنتم تتدخلون في شؤون الدول العربية الأخرى وتقولون سيادتنا ولا يتدخل فيها أحد، فما موقفــكم من الجيش التركي والجيش الصفوي الإيراني لحماية تميم وعرشه».

Email