خبراء أردنيون: مماطلة قطر دليل على تمسكها بعقلية الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تراوح مكانها دون الوصول إلى أي توافق يذكر، ما يجعل العالم يترقب المزيد من الإجراءات والقرارات الحازمة لكبح جماح الإرهاب الذي لا يزال تنظيم الحمدين يرفض التخلي عنه.

دول المقاطعة التي لم تكن بعيدة عن محاولات المساس بأمنها من قبل الإرهاب القطري تؤكد عبر العديد من الرسائل الواضــــحة، أن على قطر أن تعود للحـــضن العربي والخليجي، وتتوقف عن مساعيها في خلق إقليم مشتعل تكون فيه ذات دور محوري وصاحبة سلـــطة ووصاية، وهو الدور الذي لا يتوافق مع حجمها وإدارتها الحقيقية.

مطالب واضحة

ويؤكد مراقبون أردنيون لملف الأزمة وفي العديد من المناسبات أن مطالب دول المقاطعة واضحة لا تقبل التأويل والرد عليها كان يجب أن يكون قد انتهى وتم طي هذا الملف. وفي هذا السياق، يرى رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد الخريشة أن قطر تراوغ في البحث عن حل للأزمة، لتخرج من عنق الزجاجة وتعود العلاقات إلى طبيعتها. فاستمرار الأزمة سيؤدي بدون شك إلى إلحاق الأذى بها وخاصة على وضعها الاقتصادي.

من جهته، يرى الخبير العسكري ياسين العودات، أن الوصول إلى بر الأمان في هذه الأزمة، يأتي بقيادة السعودية شروط الحل فهي قادرة على ذلك، والتاريخ شهد على مواقفها الإيجابية في حل الأزمات وإدارة الصراعات في العالم مجمله.

تعطيل قطري

ومن جهته، بين الكاتب الصحافي، جهاد أبو بيدر أن قطر مدركة تماماً لما تفعله، وأن إنهاء الأزمة منذ البداية قد وضعته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في ملعبها، ولكن السياسة القطرية المرهونة لجهات خارجية تعطل المضي نحو إنهاء الأزمة.

وأضاف السعودية مارست منذ عقود سياسة واضحة في محاربة الإرهاب، ولن تقبل أن يأتي الإرهاب من قلب الخليج العربي الذي نادى وينادي بمكافحة الإرهاب. وعلى قطر أن تستعيد قرارها السياسي، وتمتلك الجرأة لعلاج ما أوقعت نفسها به.

ويردف أبو بيدر قائلاً إن الأزمة يجب أن تنتهي، وإن تعميقها والسماح بمزيد من الشرخ العربي والتدخلات الإيرانية سيضع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمام خيارات سيتم تنفيذها بحرفية وتنهي الأزمة بما يتناسب ومطالبها، أما عن السيادة التي تتحدث عنها قطر وتضعها عائقاً أمام تنفيذ المطالب باعتبار أنها اعتداء عليها هو الأمر الذي يجب أن تمارسه مع إيران وتركيا.

Email