وسط ضغوط بيع محلية أجنبية

خسائر الأسهم تتفاقم إلى 74 ملياراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكبدت البورصة القطرية خسائر فادحة وصلت إلى 74 مليار ريال، منذ أن قررت عدة دول عربية في 5 يونيو الماضي، قطع علاقتها مع الدوحة بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب.

وجاءت الخسائر تحت وطأة ضغوط بيع مكثفة من قبل المؤسسات الأجنبية على الأسهم، مع تزايد المخاوف وعدم اليقين بشأن مستقبل الأوضاع الاقتصادية في البلاد، خصوصاً مع توالي خفض التصنيف الائتماني للدوحة، ووضعها على قائمة المراقبة السلبية بنظرة مستقبلية غير مستقرة.

وفى جلسة أمس، خسر رأس المال السوقي للأسهم قرابة 2.5 مليار ريال، ليهوي من 460.7 مليار ريال إلى نحو 458.3 مليار ريال، وذلك في مقابل نحو 532.5 مليار ريال قبل المقاطعة.

وهبط المؤشر العام القطري بنسبة 0.52% أو ما يعادل 8427.77 نقطة مواصلاً تراجعه للجلسة الثامنة على التوالي، ليغلق عند 8427.77 نقطة مسجلاً مستوى هو الأدنى في 4 سنوات ونصف السنة منذ أبريل 2013.

وتظهر بيانات البورصة القطرية، تكثيف المؤسسات الأجنبية مبيعاتها على الأسهم القطرية لتتجاوز 55.5 مليون ريال، بينما بلغت مبيعات الأفراد الأجانب نحو 13.4 مليون ريال. كذلك اتجهت المؤسسات القطرية نحو البيع بعد تحقيقها مبيعات بنحو 48 مليون ريال وذلك للمرة الأولى منذ عدة جلسات عمدت خلالها على الشراء بقوة لدعم السوق وتقليل وتيرة الخسائر المتزايدة.

وامتدت الخسائر إلى المؤشرات القطاعية، مع انخفاض مؤشر أسهم التأمين بنسبة 0.96% ومؤشر أسهم الصناعة بنسبة 0.88% ومؤشر أسهم العقارات بنسبة 0.66%، كما هبط مؤشر أسهم البنوك والخدمات المالية بنحو 0.48% ومؤشر أسهم الخدمات والسلع الاستهلاكية بنسبة 0.33%.

ومن بين 41 سهماً جري التداول عليهم، انخفضت أسعار 20 سهماً وتصدرها «زاد القابضة» بانخفاض قدره 3.26% ثم «الإسلامية القطرية للتأمين» بنسبة 3.11%، يتبعهما «القطرية للصناعات التحويلية» بنسبة 2.14% و«مصرف قطر الإسلامي» بنسبة 2.01% و«قطر للتأمين» بنسبة 1.59%.

وانحدرت أسهم شركات «الكهرباء والماء» و«أعمال» و«المجموعة الإسلامية القابضة» و«الخليج الدولية للخدمات» و«أوريدو» و«مجموعة استثمار القابضة» إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات أو منذ الإدراج.

Email