خبراء بحرينيون لـ«البيان»: ازدواجية الدوحة تعكس تفكك بيت الحكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء بحرينيون أن ازدواجية مواقف حكومة قطر تجاه الأزمة الخليجية ترجع لوجود مراكز قوة متعددة داخل بيت الحكم القطري، وهو ما يؤدي إلى ازدواجية المواقف وتبعثرها، فهنالك مركز قوة بيد أمير البلاد تميم بن حمد وهنالك مركز قوة أقوى منه خارج إرادة الأمير نفسه.

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ «البيان» أن «من الضرورة فهم أيدلوجية النظام القطري، وديناميكية إدارته للأزمة، لمعرفة آلية التعامل المثلى معه، خصوصاً بعد أن ظهر بعباءته الحقيقية الداعية للفوضى بالمنطقة، والتي لا تريد أن توقف دعمها وتمويلها ورعايتها للكيانات الإرهابية».

مواقف مبعثرة

وقال المشرع والقانوني فريد غازي إن للسياسة القطرية أكثر من قرار مركزي، يدير الأمور السيادية في البلاد، ويوجهها، مضيفاً «هنالك مراكز قوة سياسية كبيرة بالدوحة تتضارب في مواقفها على مدار الساعة، كل منها يراجع القرارات السيادية، خصوصاً المتعلقة بالأزمة الخليجية، بشكل فردي ومخالف للآخر، وهو ما يؤدي إلى ازدواجية المواقف وتبعثرها، فهنالك مركز قوة بيد أمير البلاد، وهنالك مركز قوة أقوى منه خارج إرادة الأمير نفسه».

وأوضح غازي في سياق تصريحه لـ «البيان» أن قطر تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن تتوحد وأن تصطف حول أشقائها الخليجيين، وبأن تلجأ إلى لجنة فض المنازعات داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، مع الإدراك التام بأن حل هذه الأزمة يكمن في الرياض، وليس في غيرها، وهو الأمر الذي يلزم أمير قطر بأن يأخذ طيارته الخاصة ويذهب إلى العاصمة السعودية لمناقشة الأمور كافة، وهنالك سيجد كل ما يصب في المصلحة العربية والخليجية، ومصلحة قطر نفسها».

منازعات وخلافات

من جهته، أشار المحلل السياسي سعد راشد إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تواجه اليوم، دون أي وقت مضى، تنظيماً متعدد الوجوه، يدير زمام الأمور بقطر، وما ازدواجية القرارات هنالك، إلا دليل على وجود منازعات داخل النظام القطري نفسه.

وأكد ضرورة فهم أيدلوجية النظام القطري، وديناميكية إدارته للأزمة، لمعرفة آلية التعامل المثلى معه، مضيفاً «نظام الدوحة ظهر بعباءته الحقيقية الداعية للفوضى بالمنطقة، وعناده مرتبط بعناد الكيانات الإرهابية المتمسكة في موقعها في قطر، ولا تريد أن تفقد التمويل والدعم، في المقابل فإن النظام يجد تلك التنظيمات هي المعاونة له بتلك الأزمة».

وأردف راشد «الضحية بتلك التخبطات، والازدواجية بالمواقف، هو الشعب القطري نفسه، ولا يمكن أن يستمر هذا الحال لفترة زمنية طويلة، لأن بقاء النظام على حاله الراهن، يمثل تهديداً علنياً ومباشراً وصارخاً لدول الجوار، ولسياداتها الوطنية، ولأمنها القومي، باعتبار أن النظام الحالي يمثل حاضناً رئيسياً للإرهابيين، ودعاة الفوضى».

طريق الخداع

وتفسر الكاتبة الصحافية فاطمة الصديقي الازدواجية التي تمارسها حكومة الدوحة بأنها حالة المراهقة السياسية التي تعصف بقادة الحكم هنالك، خصوصاً فيما يتعلق بمعالجتهم الهشة للقضايا المصيرية والحاسمة التي تعصف ببلادهم وبشعبهم، والتي جاءت كمخرجات طبيعية لنتاج تصدير الإرهاب والموت والبارود والإعلام المعادي لدول الجوار.

وأضافت الصديقي «القيادة القطرية اتخذت من البداية طريق الكذب والتلفيق والمراوغة، لتضليل الرأي العام القطري قبل غيره، وهذه رسالة مني للشعب القطري الشقيق بأن من يمتلك هذه الأخلاق البعيدة عن أخلاق المسلمين والعرب، فهو غادر في طبعه، وأصله، ومنافق».

Email