انطلاق «أستانا 6».. والمعارضة ترفض تهجير سكان جنوب دمشق

الأسد نحو تطويق «داعش» في دير الزور من 3 جبهات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر عسكري، عن أنّ الجيش السوري بدأ تنفيذ خطة لتطويق مدينة دير الزور من ثلاث جبهات بعد تمكّنه من فك الحصار عنها، تمهيداً لإطلاق الهجوم الأخير لطرد تنظيم داعش من الأحياء الشرقية. وقال المصدر الموجود في مدينة دير الزور: «يسعى الجيش لتطويق داعش من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات».

ووفق المصدر تعمل وحدات الجيش على توسيع طوق الأمان في محيط المطار العسكري والتقدّم في محيط تلال الثردة جنوباً وقرية الجفرة الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة، ويمهّد توسيع العمليات لطرد داعش من المدينة وريفها بشكل نهائي.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أنّ قوات النظام في غرب وجنوب المدينة تحاول التقدم من المطار باتجاه قرية الجفرة حيث تدور معارك عنيفة، بهدف طرد المتطرّفين والوصول إلى الضفة الغربية للفرات. ولفت المرصد إلى أنّ من شأن سيطرة قوات الأسد على الجفرة، تمكينها من تطويق دير الزور من ثلاث جهات، بما لا يجعل أمام «داعش» من منفذ سوى نهر الفرات الواقع تحت مرمى مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي.

ووفق المرصد السوري، تركزت معارك قوات سوريا الديموقراطية، أمس، في محيط قرية الشهابات ويرافقها قصف كثيف للتحالف الدولي. وأحصى المرصد السوري الأربعاء مقتل 12 مدنياً من جراء ضربات للتحالف ليلاً، استهدفت ثلاث قرى تحت سيطرة الإرهابيين في ريف دير الزور الشرقي.

رفض تهجير

على صعيد آخر، رفضت فصائل الجيش السوري الحر تهجير سكان الأحياء التي تسيطر عليها جنوب العاصمة السورية دمشق. وأعلنت ست فصائل في بيان لها أمس: «نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوب دمشق المحرر بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق». ووقع على البيان كل من جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، وحركة أحرار الشام، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، ولواء أكناف بيت المقدس.

جولة جديدة

سياسياً، افتتحت أمس جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل المعارضة في أستانا، في مسعى لإحراز تقدم في موضوع إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا التي تعمل على إنشائها موسكو لتهدئة الوضع.

وأشارت وزارة الخارجية الكازاخستانية إلى أن محادثات على مستوى الخبراء عقدت الأربعاء بين ممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات، وهي روسيا وإيران وتركيا، لوضع أسس المحادثات المباشرة بين النظام السوري والمعارضين التي ستجري يومي اليوم وغداً. وتتناول هذه الجولة من المفاوضات ترسيم حدود مناطق خفض التوتر في إدلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق.

Email