قتلى بصفوف الانقلابيين في المعارك وغارات «الأباتشي»

الجيش اليمني و«التحالف» يقرّان خطة تطويق صنعاء

■ رتل من قوات الشرعية يتجه إلى جبهة القتال ضد الانقلابيين ا أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر حكومية يمنية أن قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف العربي أقرّتا خطة تطويق صنعاء عسكرياً، وأن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى 3 جبهات لتنفيذ الخطة الهادفة إلى إجبار الانقلابيين على القبول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وسط معارك طاحنة في عدد من المناطق وغارات قُتل خلالها عشرات المتمردين.

وقالت المصادر لـ«البيان» إنه بموجب هذه الخطة سيتم تطويق صنعاء من اتجاهات ثلاثة، هي خولان جنوب شرق، ونهم شرقاً، وعبر محافظة عمران شمالاً. وأكدت أن الخطة تضمن ممارسة أقوى الضغوط على الطرف الانقلابي وتجنيب سكان المدينة أي مواجهات.

وأوضحت المصادر أن الخطة، التي ستستغرق أسابيع، ستنفذها وحدات عسكرية مدربة تدريباً عالياً على حرب العصابات واقتحام المواقع الجبلية، وأشارت إلى أنه تم تدريب هذه القوات على يد خبراء من قوات التحالف العربي وآخرين من ضباط الجيش الوطني. وأفادت أن التحالف وفر كل الآليات والأسلحة اللازمة لإنجاح الخطة بعد فشل الجهود التي بذلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إقناع الانقلابيين بتنفيذ خطته للسلام، ابتداءً من الانسحاب من ميناء الحديدة، وصولاً إلى الترتيبات كافة المتفق عليها.

وطبقاً لهذه المصادر، فإن العملية العسكرية نحو صنعاء سيواكبها تقدم لقوات الجيش المسنودة بوحدات عسكرية من التحالف نحو ميناء الحديدة من اتجاهي ميدي جنوباً، ومديرية الخوخة قرب محافظة تعز باتجاه الشمال، إلى جانب القوات البحرية المرابطة قبالة السواحل اليمنية لمراقبتها ومنع تهريب الأسلحة للانقلابيين.

وأشارت المصادر إلى أن تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب بصنعاء بعد إقصاء الحوثيين ممثلي المؤتمر الشعبي في المؤسسات المدنية والعسكرية والقضائية، زاد من مخاوف اندلاع مواجهات بين الطرفين في العاصمة وتهديد حياة الملايين من سكانها، وأن ذلك أحد الأسباب التي عجلت بإقرار هذه الخطة لممارسة أقوى الضغوط على الانقلابيين للانسحاب من المدينة وتجنيبها أي مغامرة عسكرية تهدد حياة المدنيين.

وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر عسكرية أن 17 من المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات وآليات للميليشيات قبالة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية.

وقالت المصادر إن مروحيات الأباتشي شنّت سلسلة هجمات على مواقع وتجمعات للميليشيات، فدمرت سيارة عسكرية تحمل ذخائر، وقتلت 3 من العناصر الانقلابية كانوا على متنها قبالة ظهران الجنوب في صعدة.

وأضافت أن 14 عنصراً، بينهم قياديون لقوا مصرعهم في هجمات شنتها مقاتلات الأباتشي على مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة صخى قبالة نجران.

جبهة البيضاء

كما أعلنت قوات الجيش اليمني مقتل ثلاثة من المتمردين في مواجهات بمحافظة البيضاء، وسط البلاد. ونقل موقع «سبتمر نت» التابع للجيش اليمني، عن مصادر ميدانية، قولها إن «أفراد الجيش شنوا هجوماً خاطفاً استهدف موقع المختبي الذي تتمركز فيه الميليشيا الحوثية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وتمكنوا خلاله من إعطاب عربة عسكرية، وقتل ثلاثة كانوا على متنها».

وأضافت المصادر أن «اشتباكات عنيفة اندلعت عقب هجوم القوات الحكومية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة دون سقوط ضحايا».

وتمكن أفراد المقاومة الشعبية من تنفيذ كمائن ناجحة خلال الثلاثة الأشهر الماضية في محافظة البيضاء، كبدت الحوثيين عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية، إضافة إلى خسائر العتاد، حسب الموقع نفسه.

Email