أمل القبيسي:مطلوب تغيير جذري في سلوك قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي التزام دولة الإمارات بالحل الدبلوماسي للأزمة مع قطر وضرورة أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في سلوك قطر لاسيما فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وضرورة أن تقوم القيادة القطرية بتصحيح مسار سياستها.

واستعرضت معالي الدكتورة أمل القبيسي خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي أمس رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لبلدية تيانجين، زانغ شيان فو، والوفد المرافق له، علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في جميع المجالات.

وتطرقت معاليها إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات دعت مراراً وتكراراً إلى الحل السلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية.

عدائية إيران

وأكدت معالي القبيسي أن سياسة إيران العدائية والتوسعية في المنطقة وجهودها المستمرة في تسليح ودعم الجماعات الإرهابية سواء في اليمن أو سوريا تقوض الأمن الإقليمي وتعزز من انتشار التطرف والإرهاب، مؤكدة في هذا الإطار ضرورة تنفيذ إجراءات دولية صارمة تعمل على التزام إيران وتنهي تدخلاتها في شؤون دول المنطقة.

وقالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إن دولة الإمارات تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لنصرة الشرعية اليمنية واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن، مشيرة إلى أن قوات التحالف العربي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وحماية الشعب اليمني ووقف تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والجمهورية اليمنية حيث تقوم إيران بدعم وتمويل ميليشيات الحوثي وجماعة الرئيس المخلوع علي صالح.

وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي خلال اللقاء إلى الأزمة القطرية مؤكدة التزام دولة الإمارات بالحل الدبلوماسي للأزمة إيماناً بأهمية التسوية السلمية للأزمات وضرورة أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في سلوك قطر لاسيما فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وضرورة أن تقوم القيادة القطرية بتصحيح مسار سياستها وأن تفي بالتعهدات التي سبق أن التزمت بها.

مشيرة إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بالحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين والتصدي لمصادر التهديد والاضطرابات وفي مقدمتها تنظيمات الإرهاب والفكر المتطرف وكذلك الالتزام بالمحافظة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.

تفاهم سياسي

من جانبه أكد زانغ شيان فو، أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين خلال السنوات الماضية كان له عظيم الأثر ليس فقط في تعزيز التفاهم السياسي إزاء مجمل قضايا المنطقة والعالم فقط وإنما فتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية بين الدولتين أيضاً.

مشيراً إلى ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الدولي في محاربة التطرف والإرهاب وتوحيد الجهود للتصدي للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين وترويع الشعوب.

Email