الموساد أوقف خطة لاغتيال مشعل حفاظاً على العلاقة مع الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر دبلوماسية أن النظام القطري منع مكتب حركة حماس في الدوحة من ممارسة أي عمل معاد لإسرائيل وأشارت إلى أن حماس، ومنذ أكثر من سنة، تلقت من قطر مطالب بتخفيف ظهورها إعلامياً، حتى لا تتسبب في توتير علاقاتها مع إسرائيل، والتي تعتبرها الدوحة علاقات استراتيجية.

وكان موقع «واللا» الإسرائيلي أكد في العام 2014 أن المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت» درس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأضاف الموقع الإسرائيلي القريب من دوائر صنع القرار في تل أبيب أن هذا الاقتراح تقدم به كل من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الجيش موشيه يعلون، ووزير المالية مائير لبيد، لعدة أسباب منها عرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأوضح الموقع أن الموساد قدم خطة مفصلة لعملية اغتيال مشعل داخل الأراضي القطرية، وكانت الخطة بين يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وكانت في انتظار تصديقه لعملية اغتيال مشعل، لكن تم التراجع عنها في اللحظات الأخيرة لعدة أسباب، منها أنه في حالة اغتياله سيتم توجيه أصابع الاتهام لتل أبيب وهذا يعني تدهور العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، حيث إن هناك علاقات قوية تربط واشنطن والدوحة التي ستكون مسرح عملية الاغتيال.

كما أن إسرائيل تعلم جيداً أن مشعل في حماية الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، وهو يعني تدهوراً في العلاقات بين تل أبيب والدوحة، بعدما انتقل للعيش هناك في عام 2012. وأوضح الموقع أن الموساد قدم عدة طرق لاغتيال مشعل منها اصطياده عن طريق طائرة من دون طيار داخل الأراضي القطرية، أو اغتياله عن طريق عملاء، أو عن طريق تفجير سيارته الفارهة بعد خروجه صباحاً للتريض.

Email