الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ترفض المهادنة وتؤكد:

الانتصار قريب مع إفلاس ممولي الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أنها ستنتصر على الإرهاب والتطرّف بكافة أشكاله بعد إفلاس مموليه، مشددة أنه لا مهادنة تجاه رعاية قطر للإرهاب، رافضة الانتقائية في محاربة الدول التي ترعى التطرف، وهي الرعاية التي أدت في نتائجها الكارثية السابقة إلى تنفيذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001، والتي أحيت أميركا ذكرى مرور 16 عاماً على تلك العملية الإرهابية.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قائد القيادة المركزية الأميركية، جون فوتيل، في القاهرة، جهود مكافحة الإرهاب على الصعد المختلفة، ورؤية مصر من خلال تبنى استراتيجية شاملة سعياً لاقتلاع تلك الآفة من جذورها، فضلاً عن التصدي للدول والجهات التي تقوم بدعم الإرهاب وتمويله، مع ضرورة مواجهة كل المنظمات الإرهابية دون انتقائية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي استعرض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب على الصعد المختلفة، من خلال تبنى استراتيجية شاملة تراعى فيها الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بجانب العسكرية والأمنية، سعياً لاقتلاع تلك الآفة من جذورها، ومواجهة التهديدات التي تفرضها على مصر والمنطقة والعالم بأسره، فضلاً عن التصدي للدول والجهات التي تقوم بدعم الإرهاب وتمويله، مع ضرورة مواجهة كل المنظمات الإرهابية دون انتقائية.

وأضاف، إن فوتيل أكد حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، معرباً عن ترحيبه باستئناف تدريبات النجم الساطع، ومؤكداً أهميتها في تعزيز جهود البلدين في مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب.

وأشاد فوتيل بمحورية دور مصر في المنطقة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها. كما أعرب عن تقديره للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أهمية هذا الدور في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

لغة التأزيم

في الأثناء، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن لغة وزير خارجية قطر في جنيف لا توحي بأي رغبة في حل أزمة قطر، بل، وبكل أسف، تعيد نفس الكلام الممل المكرر. وأضاف الشيخ خالد بن أحمد عبر حسابه في «تويتر»: «الاستعطاف والتباكي واللطم لا يفيد بشيء، خصوصاً إن كان ليس له أساس.

المطلوب موقف جدي من قطر فيه مواجهة مع النفس وإصلاحها قبل مواجهة الآخر». وتابع: نعم نريد حلاً جدياً ومضموناً يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين إلى الوراء. ولا نريد حل «طاح الحطب» و«الله يهداكم» فالله يهدي من يشاء.

وفي تغريدات سابقة قال وزير الخارجية البحريني: «نقف مع المملكة العربية السعودية في كل خطوة تتخذها لحماية شعبها من أعداء الأمة ودعاة الإرهاب ووكلاء التنظيمات وأعوان الشياطين». وأردف: «بإذن الله سننتصر على الإرهاب والتطرّف بكافة أشكاله بعد إفلاس مموليه، وستنطلق التنمية الحقيقية بتمكين المواطن بالعلم الحديث والعمل المجزي».

لا مهادنة

في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب تنسق وتتشاور بشكل دائم للحفاظ على مصالحها في أزمة رعاية قطر للإرهاب، موضحاً أن هذه الدول تحملت العديد من الاستهداف والتدخل في الشؤون الداخلية واستهداف مواطنيها من أبناء الجيش والشرطة، لذا فإن الأزمة لن يكون فيها أي مهادنة.

وشدد شكري خلال تصريحات له أمس على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الـ23 للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام في القاهرة، بمشاركة 300 مسؤول دولي رفيع المستوى، على الرفض الكامل لدعم التنظيمات الإرهابية، مضيفاً: «لا يمكن أن نكون أمناء في ظل عملنا مع تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب، في ظل احتضان البعض لتنظيمات إرهابية».

وأوضح وزير الخارجية المصري، أن دول الرباعي العربي مستمرة في التنسيق حول الأزمة مع قطر مع الثبات على مواقفها المبدئية.

Email