أكد أن شائعات التقارب السعودي الإيراني تبرير لإعادة السفير إلى طهران

قرقاش: ازدهار الخليج مرتبط بمناهضة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الـملف PDF أضغط هنا

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تمويل التطرف والإرهاب نقيض الازدهار والتنمية، لافتاً إلى أن إشاعات التقارب مع إيران يطلقها الجار المربك والمرتبك لتبرير إعادة السفير إلى طهران.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على تويتر إن «التنمية ونهضة المواطن هما سر نجاح دول الخليج، نسعد لافتتاح المشاريع والبنى التحتية بقدر اعتراضنا على تمويل التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية».

وأضاف معاليه: «ازدهار دول الخليج ارتبط بالتطوير والتنمية والاستثمار في الإنسان، ولم يرتبط يوماً بتمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي»، وشدد على أن هذه المعادلة «حقيقة موثقة».

وأشار معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن «أي مشروع تنموي هو إضافة إيجابية للمنظومة الخليجية، حتى في أزمتها الحالية، وعكس ذلك الاستمرار في توفير منصة متكاملة للفكر والعمل المتطرف».

وحول الشائعات التي تروجها وسائل إعلام عن التقارب السعودي الإيراني المزعوم، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش إن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التي وصف فيها الإشاعات عن التقارب مع إيران بالمضحكة، كذبت الجار المربك والمرتبك، وأردف معاليه: «المسألة في جوهرها تبرير لإعادة السفير إلى طهران».

وأضاف: «الحقيقة أن السعودية أحرجت النظام الإيراني بتعاملها المميز مع الحجاج الإيرانيين على الرغم من تحريض وسائل الإعلام الإيرانية في هذه المسألة».

واختتم معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية تغريداته بالقول: «بينما تروج جهات للانتصار الإقليمي الإيراني وتشمل الجار المربك والمرتبك وتحالفه الحزبي، تسعى السعودية ضمن تحالف الدول الأربع إلى نظام عربي قوي».

ملاحقة أذرع قطر

في الأثناء، أعلنت مصادر تونسية مطلعة أن وزارة الداخلية وبالتنسيق مع رئاسة الحكومة فتحت ملف 156 جمعية بالتوازي مع المهلة التي منحها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى كل الجمعيات للكشف عن تمويلاتها، وذلك بعد أن ثبت تلقي العديد من الجمعيات أموالاً من أطراف أجنبية في مقدمتها قطر، وأشارت إلى ثبوت تورط نحو 80 جمعية في دعم الإرهاب عبر التمويل المباشر أو المساعدة على تسفير الشباب إلى بؤر التوتر ومن المنتظر فتح تحقيق في الغرض.

كما أكدت رئيسة لجنة التحقيق في تسفير الشباب إلى سوريا هالة عمران أن عدد التونسيين الذين تم تسفيرهم إلى بؤر التوتر يقدر بحوالي 6 آلاف شاب وأن 3 آلاف منهم قد قتلوا، أما الشباب الأحياء بمناطق القتال أو بالسجون فتتراوح أعدادهم بين 2900 و3000 شاب، مشيرة إلى أن عدداً من الجمعيات تم تأسيسها فترة حكم الترويكا بطريقة سريعة جداً ثم تلقّت أموالاً طائلة في وقت وجيز جداً، مشيرة إلى أن هذه الأموال لم يبق لها أيّ أثر.

وفي نواكشوط، أكد وزير الخارجية الموريتاني، الدكتور أسلكو ولد أحمد إزيد بيه، أن بلاده تأكدت من تمويل قطر للإرهاب. وأضاف في تصريحات صحافية، أن موريتانيا قطعت علاقاتها مع قطر لأسباب منها تمويل الأخيرة لمنظمات معروفة تهدد أمن بلاده، لكنه رفض أن يحددها.

كما شنت الحكومة الموريتانية أخيراً حملة ضد المنظمات الخيرية القطرية المتورطة في دعم الإرهاب، التي تعمل في موريتانيا وأوقفت كل المشروعات التي تمولها تنفيذاً لقرار قطع العلاقات مع الدوحة.

وقالت تقارير صحافية إن الحكومة الموريتانية بدأت بالفعل في وقف المشاريع التي تمولها منظمة «اليد العليا» الخيرية القطرية التي كانت تبني عشرات الوحدات السكنية في بلدية «جدر المحكن» بولاية ترارزة جنوبي البلاد بينما لاحقت كل الجمعيات المشبوهة، التي تتلقى دعماً مباشراً من قطر.

رهان على الاعتدال

من جهة أخرى، أشار تحليل نشره موقع صحيفة «ايجيبت اليوم» إلى سيناريوهات محتملة للأزمة الخليجية، في ظل مواصلة قطر تحديها للدول العربية المقاطعة لها، بما في ذلك انقلاب داخلي.

وجاء في التحليل الذي نشر تحت عنوان «تحليل: المرحلة التالية من الأزمة العربية - القطرية» أن قطر أجهضت كل محاولات التوفيق، ولم تظهر أي جهد لفصل نفسها عن الجماعات الإرهابية، التي تقوم بإيوائها ودعمها مالياً، وهو ما يرجح بامتداد الأزمة الدبلوماسية الخليجية إلى عام 2018، وفقاً للمراقبين، مع سيناريوهات معقولة تشي باحتمال وقوع انقلاب.

ويرجح المقال أن يكون المعتدلون ضمن النخبة القطرية أهم مصدر للمصالحة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب: والأهم من ذلك كله، يشير إلى الخطوات الكبرى التي اتخذها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي للتوفيق بين الموقف القطري بالعلاقة مع السعودية، وكان أبرزها تسهيل الحج على المواطنين القطريين.

وهي خطوة نددت بها الحكومة القطرية، لكن الشيخ عبدالله تلقى دعماً شعبياً واسع النطاق عليها. ويقول المقال إن رؤساء الدول في المنطقة ينظرون إليه الآن بصفته «صوت الحكمة» وزعيماً محتملاً ضمن أسرة آل ثاني، يمكنه أن يحل محل أمير قطر الشاب، الذي خيب آمال مواطنيه وهدد استقرار المنطقة.

اقرأ ايضاً:

تونس تفتح ملفات 156 جمعية تدعم الإرهاب

«بي إن سبورت» تخرق المعاهدات لدعم «تنظيم الحمدين»

فنان قطري يحرج مذيع «الجزيرة»

السبسي: أخطأنا في الشراكة مع «النهضة»

«المركزي» القطري يرفع عوائد أذون الخزانة لأجل 3 و6 أشهر

الأسهم تهوي لأدنى مستوياتها في 20 شهراً وتتكبد 5.6 مليارات

Email