ليلة رعب في صنعاء مع انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاش سكان العاصمة اليمنية صنعاء، ليلة مرعبة، مع تطور خلافات شركاء الانقلاب من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، الى اشتباكات مسلحة، مساء السبت، جنوب صنعاء، لازالت تتجدد بين وقت وآخر.

واعلنت داخلية الانقلابيين، انه تم احتواء الوضع وارسال لجان وساطة للتهدئة، لكن سكان محليون في صنعاء، أكدوا، ان التحشيدات العسكرية من طرفي الانقلاب مستمرة باتجاه جولة المصباحي وحي حدة السكني وميدان السبعين والمناطق المحيطة بها، مع سماع اطلاق للنار بين وقت واخر.

وتزامن ذلك مع استمرار التهديدات المتبادلة بين حليفي الانقلاب، ودعوة قيادات في حزب المخلوع صالح لانصارها، للاستعداد وحمل السلاح لمواجهة الحوثيين، واتهامهم بمحاولة تفجير الوضع.

واعترفت وكالة الانباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، بسقوط اثنين قتلى ممن تسميهم افراد "اللجان الشعبية" في منطقة حدة بصنعاء.. وارجعت ذلك إلى هجوم تعرضت له نقطة امنية بجولة المصباحي في صنعاء.

ونقلت عن مصدر امني، أن قوات من أمن أمانة العاصمة والأمن المركزي تدخلت وتم إيقاف تبادل إطلاق النار وتهدئة الوضع.
غير، ان احصائيات مؤكدة اشارت إلى مقتل 5 من مليشيا الحوثي وسقوط عدد من الجرحى في حصيلة اولية.

وتوعدت قيادات في حزب المخلوع صالح، ان لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام.. ودعت انصارها إلى الاستعداد وتجهيز السلاح، في مؤشرات تنذر بتطورات دراماتيكية في صراع حليفي الانقلاب.

وتجمع عدد من سكان صنعاء في احيائهم في محاولة لفهم ما يجري، وسط قلق واضطراب من اشتعال الصراع المؤجل بين شريكي الانقلاب، ما يهدد حياة اكثر من 3 ملايين ونصف نسمة هم سكان صنعاء الذين يعانون الأمرين في ظل سيطرة الانقلابيين على العاصمة.

واندلعت شرارة الاشتباكات على خلفية اصرار مسلحين حوثيين اقامة نقطة تفتيش تابعة لهم، امام بوابة منزل نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح "احمد"، الكائن في حي حدة السكني، وسط صنعاء، وهو ما رفضته حراسة المنزل المنتمين الى قوات الحرس الجمهوري، ما ادى الى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وفي الاثناء، استمرت مليشيا الحوثي بالدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط منطقة الاشتباكات وتتوعد بالانتقام لعناصرها المقتولة، وبالمثل يحشد المخلوع صالح قوات الحرس الجمهوري الموالية له، استعدادا للمعركة المؤجلة بين الطرفين، رغم توالي الوساطات للتهدئة.

واستمر الاحتقان والتوتر بين طرفي الانقلاب خلال الأسبوع الماضي، بعد تراشقات اعلامية واتهامات متبادلة بالفساد، قبل التحشيد المتزامن، الخميس، ليتطور الى استعراضات عسكرية، حيث تحدت ميليشيات الحوثي حشد شريكها الأساسي في الانقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، باستعراض قوتها العسكرية، في ذات الميدان الذي اقام فيه فعاليته، وعقب ساعات قليلة من انتهائها.

 

Email