تلفزيون دبي يضيء في حلقة البرنامج على النشاط الإرهابي لعبدالرحمن النعيمي

«سفراء الظلام».. يفضح أذرع قطر الإرهابية وخطرها العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

خفايا مرعبة ملوثة بفساد وإرهاب دولة الظلام قطر، كشفها وفتش في تفاصيلها برنامج «سفراء الظلام»، على شاشة قناة دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، ليل أمس، حيث يتخذ البرنامج على عاتقه توضيح العلاقة التي تجمع المدرجين على قوائم الإرهاب في عالمنا بقطر، موضحاً كيف ساهمت في دعمهم ومدهم بالمال، وتوفير أرضية خصبة لهم، فضلاً عن تركيزه على كشف كافة الوقائع القطرية وملفاتها الإرهابية بكل شفافية.

ملفات وقضايا كثيرة أثارتها حلقة أمس من «سفراء الظلام» التي قدمها الإعلامي الإماراتي محمد سالم، وكان موضوعها الإرهابي عبدالرحمن بن عمير النعيمي، بعد أن منح لقب «سفير الظلام»، حيث كشفت الحلقة عن حقيقة النعيمي الذي عرف بمهارته في زرع الفتن في المنطقة العربية، فهو يوصف بأنه «فيروس آل تميم ضد العرب».

وبين المشاركون في الحلقة، وهم الدكتور خالد القاسمي المحلل والباحث في الشأن الخليجي، وفهد الشليمي رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام، والكاتب الدكتور محمد مبارك جمعة، حقيقة نوايا قطر الإرهابية، والدور الذي تلعبه ما تسمى بـ«أكاديمية التغيير» التي تتولى نشر الإرهاب بعالمنا وتتخذ من النمسا مقراً لها فيما تمتد فروعها في عدة دول من بينها قطر التي تولت تمويل الأكاديمية الهادفة إلى تدريب الشباب.

حيث أشار المشاركون إلى أن الأكاديمية عملت على تعليم الشباب على طرق صناعة العنف وتدريبهم على إشعال الثورات في بلدانهم، وأكدت بعض شهادات الطلبة الذين التحقوا بها، أنه كان يتوجب عليهم «دفع الرسوم في الدوحة عن طريق مصرف الدوحة الإسلامي».

فهد الشليمي أشار في حديثه إلى أن «أكاديمية التغيير» تأتي ضمن مشروع قطر التحريضي على المجتمعات، وأن الأكاديمية تعد جزءاً من حروب الجيل الرابع التي تهدف إلى إنهاك البلد، وأشار إلى أن القائمين عليها يركزون في اختياراتهم على الطلبة المميزين ورؤساء اتحادات الطلبة ممن لديهم تأثير واضح في الآخرين.

وقال: «دور قطر في هذه الأكاديمية بأنها هي الحاضنة لمثل هذه الأفكار والممولة لها، وهو ما يمكن اعتباره أسلوباً لتفتيت المجتمعات»، طارحاً في الوقت ذاته سؤالاً عن سبب عدم وجود إرهاب في داخل قطر وإيران، في حين أن بقية الدول تعاني منه؟ في إشارة منه إلى الدور القطري في دعم الإرهاب والتطرف.

وفي حديثه، ذهب فهد الشليمي إلى نقاش طبيعة الدور الذي لعبته قطر في زعزعة الأمن الداخلي للكويت، من خلال تمويلها للمعارضة الكويتية، موضحاً أن سبب ذلك هو رغبة قطر في إسقاط الحكم في الكويت، مؤكداً وجود العديد من الوثائق التي تؤكد ذلك، ولكنها لم تكشف بعد. وقال: «قطر ترغب في تفتيت المنطقة العربية ومحاصرة السعودية، وذلك من خلال أكاديمية التغيير وقناة الجزيرة التي أثبتت فشلها».

وعلق الشليمي على وجود المركز العربي للأبحاث الذي يترأسه عزمي بشارة، بالقول إن «قطر ومن أجل تمرير مشاريعها استخدمت الآلة الإعلامية ممثلة بالجزيرة التي عملت على إبراز الثغرات ونقاط الضعف التي تعاني منها الدول، وكذلك استخدمت آلة الإخوان بهدف منح مشاريعها المشروعية الدينية، ودعمت ذلك عبر مراكز الدراسات والأبحاث التي تعمل على ترويج الفكر الضلالي وإيصاله إلى المواطن العربي».

تفتيت وتفكيك

أما الدكتور محمد مبارك جمعة، فأكد أن دعم قطر لأعمال الإرهاب في البحرين، كان بهدف تفتيت وتفكيك البيت الخليجي. وقال: «البحرين تعد من أكثر الدول التي تضررت من سياسات النظام الحاكم في قطر، وشهدنا أخيراً الكشف عن معلومات حول التواصل بين النظام القطري وجمعية الوفاق الإيرانية المنحلة لضرب الاستقرار في البحرين، وإسقاط الحكم فيها».

وأشار إلى أن الجزيرة تولت مهمة زعزعة الاستقرار في البحرين عبر تقاريرها. وأضاف جمعة: «الزواج الكاثوليكي الغريب بين قطر والمنظمات التخريبية الإرهابية في البحرين المرتبطة بإيران، يهدف إلى تهيئة الطريق أمام إيران للسيطرة على الخليج العربي والمنطقة العربية». ولفت جمعة إلى أن البحرين لم تعد قادرة على تحمل الممارسات القطرية.

مشيراً في الوقت نفسه إلى الدور الذي قام به أحد رجال الأعمال القطريين أخيراً، بإرسال حوالات مالية ضخمة إلى عناصر جمعية الوفاق بهدف تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية في البحرين.

وأكد جمعة أن هدف المركز العربي للدراسات والذي تأسس عام 2005، يتمثل في «تحشيد الشباب العربي»، واصفاً ذلك بأنه «فكر انقلابي يهدف إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى». وتطرق جمعة في حديثه إلى أن تمويل قطر لجماعة الأخوان المسلمين.

قد أدى إلى تعاظم دورها، ومكنها من الوصول إلى بنوك معينة وإدارتها بالكامل. وقال: «أحد هذه البنوك (لم يسمها) قام بتنفيذ استثمارات كبيرة في تركيا، بهدف تمويل منظمة الإخوان، إلا أن الخسائر التي مني بها أدت إلى تغيير إدارته».

ومن جهته، وضح د. خالد القاسمي، الدور الذي لعبه تنظيم الإخوان المسلمين في الخليج العربي واستغلاله للمؤسسات التعليمية لبث سمومه بين الطلبة. وقال: «الإخوان لديهم خطة طموحة لإسقاط الحكومات العربية، وقد سعت إلى ذلك منذ زمن طويل.

وعملت على زيادة أعضائها بشكل تصاعدي من خلال تغلغلها في مفاصل وزارات التربية والتعليم، وفرض رؤيتها على المناهج الدراسية، بحيث تكون مدخلاً لهم». وأشار إلى أن الإخوان لم يكتفوا بذلك وإنما ذهبوا إلى استخدام مراكز تحفيظ القرآن والمراكز الإصلاحية الأخرى التي تهوي إليها أفئدة الشباب.

وأكد في الوقت ذاته أن النظام القطري وعبر دعمه للإخوان والمنظمات الإرهابية سعى إلى تمرير العديد من مشاريعه ومخططاته. وقال: «قطر اعتادت على شراء المرتزقة والمنظمات التي يمكن لها أن تعينها على تمرير مشروعها الظلامي».

وتحدث خالد القاسمي عن الدور الذي لعبه الإرهابي عبدالرحمن بن عمير النعيمي، في تعزيز دور قطر الإرهابي، قائلاً إن «عبد الرحمن بن عمير النعيمي هو من يقف وراء الفوضى التي نشهدها في الساحة العربية، والتي أحدثتها قطر وكان نتيجتها أن خسرنا بعض البلدان العربية.

ولذلك يجب أن يخضع بن عمير للمحاكمة مع تنظيم الحمدين، كونه يعد أحد أدوات النظام والذي جاء بعد انقلاب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق على والده في العام 1995». ووصف هذا الإرهابي بأنه «من أخطر أدوات النظام القطري».

وقال: «إنه عضو مؤسس لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني»، وأضاف: «بن عمير استغل المنظمات الخيرية القطرية لتمويل الإرهاب في المنطقة، فهو الذي قدم 600 ألف دولار لتنظيم القاعدة عبر مبعوثها لسوريا أبي خالد السوري، وقام بتحويل 2 مليون دولار شهرياً لتنظيم القاعدة في العراق، إلى جانب تحويل 250 ألف دولار شهرياً لحركة الشباب في الصومال».

*فهد الشليمي: «أكاديمية التغيير» في النمسا مشروع قطري لنشر الإرهاب والقتل في العالم

* محمد جمعة:دعم قطر لأعمال الإرهاب في البحرين يهدف تفتيت وتفكيك البيت الخليجي

* خالد القاسمي:الدوحة اعتادت شراء الذمم والمرتزقة لتمرير مشروعها الظلامي

* «فيروس آل تميم»موّل عبر المنظمات الخيرية القطرية التطرّف في المنطقة

*600 ألف دولار قدمها لتنظيم القاعدة عبر مبعوثها لسوريا أبي خالد السوري

* مليونا دولار شهرياً حولها النعيمي لتنظيم القاعدة في العراق و250 ألف دولار شهرياً لحركة الشباب في الصومال

* التعريف بسفراء الإجرام القطريين الذين عاثوا في الأرض فساداً ودمروا البشر والحجر

* كشف حقيقة الكيانات والأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب ومولتهم الدوحة

Email