أكاديميون وإعلاميون: مرتزقة قطر فشلوا في تحسين صورتها أمام العالم

تلفيق الأخبار وبث الشائعات يكشفان ضــــــــآلة دولة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون وإعلاميون أن قطر فشلت في إثبات عدم تورطها في دعم وتمويل الإرهاب لوجود حقائق دامغة تؤكد مساندتها لتنظيمات متطرفة حول العالم.

مشيرين إلى أنها استخدمت ماكينتها الإعلامية ومرتزقتها، سواء في قناة الجزيرة أو الصحف المأجورة أو المواقع الإلكترونية، ولم تعد تفلح جميع جهودها ما دفعها إلى مزيد من التضليل والتزوير عبر بثها أخبار كاذبة ونسبها زوراً إلى وكالات أنباء ومواقع إلكترونية إخبارية.


ولفتوا إلى أن تلفيق وصناعة الأخبار الكاذبة، ليس بالأمر الجديد على الإعلام القطري الذي ما انفكت وسائله تبث سمومها في محاولة «فاشلة» لليّ عنق الحقيقة.
خطوة بائسة


وقال الدكتور محمد عبد الله البيلي مدير جامعة الإمارات، إن خطوة حكومة النظام القطري البائسة في تلفيق أخبار كاذبة يأتي في إطار التخبط الإعلامي الذي تعيشه أجهزة قطر للبحث عن مخرج لها من أزمتها بعد أن انكشفت جميع أدوارها التخريبية والتآمرية على شعوب وأبناء المنطقة، من خلال دعمها وتبنيها للمنظمات والشخصيات الإرهابية والتكفيرية المضللة.


وأضاف أن تلك المحاولات المكشوفة، لن تثنينا عن قناعاتنا والوقوف بحزم خلف قيادتنا، ما لم تتراجع قطر عن ممارساتها قولاً وفعلاً، ودعمها لخطط وبرامج الأشقاء في التصدي للإرهاب والإرهابين بكافة الأشكال، والانصياع لقرارات مجلس التعاون التي جاءت في إطار من الحرص على الشعب القطري الشقيق، وعدم الانجرار خلف الحملات الإعلامية الكاذبة والمضللة.


دعاية رخيصة


وأكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، أن إفلاس الإعلام القطري ومن قبله قناة الجزيرة أصبح ظاهرة بعد استيلاء جماعة الإخوان عليه وتحولها إلى بوق للدعاية الرخيصة التي لن تنطلي على الناس فهم أكثر وعياً ولديهم مختلف القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي التي يحصلون منها على الأخبار بصدق وأمانة.


وأوضح أن المنطق المنحرف لجماعة الإخوان بتحليل الكذب لكتابهم ومنابرهم وكأن المشاهد أو القارئ العربي لا يستطيع التفريق بين الخبر الكاذب والصادق، إنما يلخص مبدأ الإخوان الذي يسعى إلى كرسي الحكم بأية طريقة وليس له علاقة لا بالدين أو بالعرف أو الأخلاق.


وقال: لعل في الأزمة الأخيرة مع قطر نعمة حيث عرفت قطاعات كبيرة من الشعب العربي بالقنوات الإخبارية الكاذبة والأخرى ذات المصداقية، وينطبق المثل الشعبي المعروف «حبل الكذب قصير» على ما تقوم به القنوات القطرية والتي لا تستحق أن تعطى أي وزن.


محاولات يائسة


وقال الدكتور عتيق جكة، أستاذ العلوم السياسية، مدير مركز القيادة والسياسات العامة في جامعة الإمارات، أن ما أقدمت عليه حكومة قطر ببث الأخبار المزيفة دليل أكيد على مدى ما تعانيه الحكومية القطرية من عزلة داخلية وعربية ودولية.

أفقدتها قدرتها على تجاوز الصعاب التي وضعت نفسها فيها من خلال ممارساتها المكشوفة في التضليل والتهويل ودعم الإرهاب عبر كافة أشكاله المؤسسية أو عبر الشخصيات التحريضية أو الضلالية.


وأشار إلى أن ما تقوم به الإمارات وأشقاؤها في دول مجلس التعاون، هو النهج الوطني السليم الذي يحافظ على تماسك اللحمة الوطنية والحفاظ على مصالح أبناء دول المجلس من أطماع الطامعين والحاقدين، بعد أن تم الكشف بالدليل القاطع على مدى تورط النظام القطري في بث عناصر التفرقة والنيل من استقرار المنطقة، وما لمسناه من تآمر على عدد من الدول العربية وقيادتها وشعوبها انعكس سلباً على استقرار وأمن المنطقة.


تزييف الحقائق


واعتبر الدكتور خالد الهنيدي عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الفلاح فبركة الأخبار وبث الشائعات المغرضة عبر تزييف صفحات ومواقع إلكترونية مشابهة لمواقع إماراتية «إفلاساً إعلامياً» وفقداناً للمصداقية بالدولة التي يتبع إعلامها وسائل غير منطقية للدفاع عن تحسين صورتها والإساءة للآخر.

واصفاً ذلك بأنه أسلوب غير أخلاقي مهنياً وإنسانياً، مشيراً إلى أن استخدام هذا الشكل من أشكال الفبركة يتناقض مع القيم الأخلاقية والمهنية على مستوى الفرد والمجتمع.


وأكد أن أبناء الإمارات بفكرهم المستنير وإيمانهم وثقتهم بقيادتهم يشكلون سداً منيعاً أمام هذه الإساءات المغرضة، منوهاً بأن المجتمع الإماراتي بكل أطيافه لديهم ثقة مطلقة بالقيادة الرشيدة، ومثل هذه النوعية من الأخبار لا تزعزع ثقتهم بحكومتهم، ولن تؤدي هذه النوعية من الأخبار المفبركة لما يريدون.


وأضاف عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الفلاح أن المجتمع الإماراتي متماسك ويثق برموزه، وبإعلامه الذي يقدم الحقائق ولا يزيف أبداً لأن سمته الصدق وقول الحقيقة.
بث السموم


من جهته، قال حميد جاسم الزعابي رئيس تحرير الأخبار المحلية في مؤسسة دبي للإعلام، إن تلفيق وصناعة الأخبار الكاذبة، ليس بالأمر الجديد على الإعلام القطري الذي ما انفكت وسائله تبث سمومها في محاولة «فاشلة» لليّ عنق الحقيقة التي لا يمكن تغطيتها بغربال، أو تصديقها من أولي الألباب والعقول.


وأضاف:«الكذب والتلفيق من شيم المنافقين، وهكذا هي الآلة الإعلامية في قطر والتي تبث سمومها متناسية الواقع الذي يقول إن الكذب يهوي في الحالين، وهو ليس بالأمر الجديد أو المستهجن على إعلام الدوحة الذي يشن حملات خسيسة شيطانية متواصلة ضد الدول المقاطعة، وأدوات قطر الإعلامية بكل أشكالها الكلاسيكية والحديثة تعودت اتخاذ الكذب منهجاً لا يعترف بالأخلاق».


وتابع:«ما تقوم به الدوحة ضمن سياق التشويه والتشكيك هو عمل خبيث ويسعى إلى تقسيم الدول العربية، وردنا بأن البيت متوحد، وحب الإمارات وقيادتها متجذر في قلوب أبنائها ولا يستطيع كائن من كان التأثير عليه».


امتهان التحريض


وقال الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز إن الإعلام القطري يعيش حالة من التخبط والتناقضات وبث السموم، فمنذ بداية الأزمة لجأ إلى الفبركة وبث الأكاذيب وهذا أسلوب الضعفاء الذين لا يمتلكون حجة أو أدلة، وبالتالي فإنه أساء لنفسه قبل أن يسيء للآخرين، وانكشف أمام الجميع نتيجة لفقدانه المهنية الإعلامية والمصداقية.


وأضاف: إن الإعلام القطري كان ولايزال يمتهن التحريض وتلفيق الأكاذيب، ففي العديد من البرامج الإعلامية كان التحريض واضحاً تجاه العديد من الدول العربية، ولعب دوراً بارزاً في تذكية النزاعات في ملفات عربية مختلفة، والسؤال الذي يطرح نفسه أين الموقف القطري من إعلامه على مدار سنوات عدة مضت، خاصة وأنه يستضيف متحدثين وشخصيات تزرع الفتنة في تلك الملفات وتصب الزيت على النار.

Email