محللون: دور تخريبي في البحرين تعدى الدعم المالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محللون وإعلاميون أن التدخل القطري في البحرين، الذي يمتد أكثر من 20 عاماً، لم يكن يقتصر على الدعم المالي واللوجستي والإعلامي للجماعات الإرهابية، بل تعدى ذلك إلى محاولة التأثير في البحرين اقتصادياً واجتماعياً، من خلال رفض بيع الغاز للمنامة والمماطلة في تنفيذ مشروع الجسر بين البلدين، مؤكدين خطورة الأعمال القطرية التي تتبنى الأجندة الإيرانية على أمن البحرين والمنطقة.

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج «ما وراء الخبر»، الذي يبث على شاشة تلفزيون البحرين، حيث ناقش كل من الكاتب والمحلل السياسي البحريني صلاح الجودر، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء حمدي بخيت، والباحث السعودي في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية د. أحمد الفراج، دور قطر المخرب في المنامة.

وأشار الجودر إلى أن هناك أكثر من قضية استخباراتية لقطر من خلال محاول تجنيد عناصر في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وتصوير المنشآت والمعدات العسكرية، ولولا الاستعداد البحريني لمثل هذا التدخل السافر لكانت الآن ضمن الدول التي عمّها الخراب والدمار.

وأشار الجودر إلى أن عام 2011 شهد المشروع القطري والإيراني الضخم بمساعدة الجهات الإرهابية في البحرين، حيث تم توفير الدعم المالي واللوجستي والإعلامي، وهو ما كشفت عنه المكالمة المسربة لمستشار أمير قطر مع الإرهابي الفار حسن سلطان، إذ إن كثيراً من جوانب التعاون كان غائباً عنا كمتابعين وكمحللين سياسيين.

لكن هذه المكالمة أكدت أن التدخل القطري في البحرين عام 2011 كان ضمن مشروع كبير لإشاعة الفوضى وقلب نظام الحكم، ومن ثم إدخال المنطقة الخليجية في متاهة الفوضى التي نراها اليوم في العديد من الدول العربية.

وعن الدور الإيراني في أحداث 2011 الذي تحول حالياً إلى مرحلة نقل التكنولوجيا بمساندة قطرية في التمويل، أوضح الجودر أن المتابعين لأحداث 2011 يرون الكم الكبير من الأسلحة التي حاول الإرهابيون استخدامها، ومن ضمنها أسلحة متطورة وقنابل، وكطبيعة جغرافية للبحرين كجزيرة، لا يمكن أن يتم إدخال كل هذه الكميات من الأسلحة والتكنولوجيا لولا وجود مزود على مستوى عالٍ من التسليح، وأعني هنا إمكانيات دول.

استهداف أمني

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء حمدي بخيت، إن التحالف القطري الإيراني التركي يعتبر ثغرة في ظهر مجلس التعاون الخليجي، فهذا التحالف يأتي على خلفية محاولة اختراق المجلس استخباراتياً وأمنياً وإرهابياً بالدرجة الأولى.

وأضاف أن الدور الذي تؤديه قطر في هذا التحالف يؤسس لهدف استراتيجي إيراني كبير جداً، وهو محاولة نشر نموذج الثورة الإيرانية الدموية، التي لا تحفل بحقوق أي إنسان في أي دولة بقدر ما تحفل بقيم الملالي التي تتبعها إيران.

Email