أحمد منصور والسليطي يفتحان صندوق الافتراءات في «بلا حدود»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل مقولة «مع المسؤولين والخبراء وصناع القرار» التي ترد ضمن المقدمة الترويجية لبرنامج «بلا حدود» أكبر كذبة في قناة «الجزيرة»، فالقائم على هذا البرنامج أحمد منصور يتعمد في كل الأزمات الإساءة إلى المنظومة العربية عموماً والمنظومة الخليجية بشكل خبيث.

يدعي هذا البرنامج أنه يقدم حوارات مع «المسؤولين والخبراء وصناع القرار»، وإذ به يستغل الأزمة الخليجية لتحقيق مآرب جماعته «الإخوان» باستضافة شخصية تدعي الكوميدية، إلا أنها بدت تشبه كل شيء إلا الكوميديا في الشكل والمضمون.

كل ما تملك قطر من الكوميديا والفن، رجل واحد يدعى غانم السليطي، الذي يحاول بدراما فجة وسمجة التهكم على الواقع السياسي الخليجي، ليعكس الطبيعة السياسية السمجة لتنظيم الحمدين. ليس هناك في كل ما قدم عمل درامي أو كوميديا، تجلس أمام الشاشة تنتظر حالة كوميدية أو درامية ولكنك طوال المشاهدة تشعر بغثيان وأداء هزيل، علماً أن الدراما والكوميديا السياسية من أكثر البرامج جذباً للجمهور العربي.

افتراءات وتطبيل

كل ما في برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» الذي استضاف غانم السليطي افتراءات وتطبيل بين اثنين أعدا السيناريو مسبقاً، من بين هذه الافتراءات منع السعودية الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج، في الوقت الذي سمحت فيه المملكة لهؤلاء بالحج ونشرت وسائل الإعلام السعودية مخيمات الحجاج القطريين وكيف أعدت هذه المخيمات بعناية فائقة، ومع ذلك يصر ذلك الإخواني أحمد منصور ومن معه السليطي عبر الكوميديا الثقيلة أن السعودية منعت الحجاج القطريين من دخول أراضيها.

وبينما يتركز الحديث على الشحن والكراهية التي يتفنن فيها «الإخوان»، في بثها بين دول الخليج وشعوبها، يقفز بشكل أو بآخر البرنامج إلى العيران التركي «اللبن»، في دعاية رخيصة لا قيمة لها في النص الدرامي، ظناً منهما أن هذه فعلاً كوميديا.

حاول السليطي ومنصور، مقارنة العيران التركي بـ«المراعي السعودية»، وهي إشارة سياسية محضة ومفهومة للإساءة للجار السعودي، وكان منصور يحاول استثمار كل لحظة للإساءة إلى دول الخليج.

قطر تبيع نفسها

كذلك الأمر بالنسبة لمشهد «بيع مجلس التعاون الخليجي»، الذي خلا من أي فكاهة أو تندر سياسي يمكن أن يسوق المشاهد لثانية أو جزء من ثانية مضحكة، وهو يضع مجلس التعاون الخليجي في المزاد العلني.. بينما واقع الحال أن قطر هي من باعت نفسها وتخلت عن جوارها المتمثل في مجلس التعاون ومن خلفه الجامعة العربية بأرخص الأثمان بل استبدلت المحيط العربي بالبديل الإيراني لتضرب عرض الحائط بقواعد التاريخ والجغرافيا والبعد الثقافي.

فنان فاشل

ويقول الكاتب السعودي أحمد الشمراني: «استغرب أن ممثلاً مثل غانم السليطي الذي صنعته الإمارات وترعرع على شاشات الدراما السعودي، ينهال بهذه الطريقة التي لا تطاق بالسب والشتائم على دول مجلس التعاون الخليجي أمام مقدم برامج إخونجي يطرب لسماع هذه السب والشتم؟».

وأضاف الشمراني: «مسكينة هذه الحكومة القطرية التي تستقوي اليوم بفنان فاشل لا يعرف أصول الكوميديا وهو يحاول أن ينال من دولة كبيرة بحجم السعودية»، لافتاً إلى أن عنوان الفشل القطري بات في كل شيء في الكوميديا والسياسة وحتى في جلب المرتزقة مثل أحمد منصور.

ناكر الجميل

السليطي هو حالة قطر بكل معنى الكلمة، ناكر للجميل والعرفان، خائن للعيش، نسي المسارح الإماراتية التي صال وجال فيها وقدمته ممثلاً خليجياً. السليطي، كقطر، متسلق في الأزمات، يطعن في ظهر الإخوة.. تلك هي قطر ومنتجاتها السياسية وحتى الثقافية. أما الكاتب محمد البكر في صحيفة «اليوم» السعودية، فقال متوجهاً لغانم السليطي «نتفهم أنك لا تستطيع التوجه بكلامك للداخل القطري، ما دام أن ما تعرض له الشاعر ابن الذيب لا يزال عالقًا في ذاكرتك أما رفيق دربك عبدالعزيز جاسم الذي قال إن القافلة تسير والكلاب تنبح فنقول له تذكر كلامك هذا بعد انتهاء الأزمة».

Email