نفاق الدوحة.. بدأ بتهشيم المنطقة ووصل إلى الحج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخذنا «تنظيم الحمدين» إلى أبعد ما كان المواطن العربي أو الخليجي يتصوره، قذف بالمنطقة إلى كل مكان، أخذنا إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الولايات المتحدة وروسيا وربما سيذهب بنا أبعد، متباكياً على الطريقة الإخوانية في الحيلة وجذب الأنظار.

وضعت ملفات المنطقة بيد ألد الأعداء في المنطقة، فقد بات لإيران صولة وجولة في الأرض الخليجية عبر البوابة القطرية، فتحت أراضيها لكل من هب ودب من عسكر الأرض لتكون محمية كما هي عادتها طوال التاريخ، لعبت بالنار وماتزال من أجل استمرار سياسة ضرب استقرار المنطقة.

أساليب قذرة

لقد مارست قطر كل ما بوسعها من أساليب قذرة من أجل المزيد من التخريب وجلب الأجنبي إلى المنطقة، حاولت ولاتزال أن تضع مصير المنطقة بيد القوى الخارجية، باعتبارها استراتيجية لتفتيت المنطقة وتحويلها إلى وصايات خارجية، كونها حتى الآن لم تتصرف كدولة مستقلة وذات سيادة.

ذهبت قطر إلى أبعد من ذلك، ضربت النسيج الخليجي الخليجي وبدأت عبر قنواتها وأبواقها الإعلامية المأجورة التحريض ونشر الكراهية والافتراء على الدول وشعوبها من أجل أن تحقق مصالح وأجندات خارجية، ذلك أن لا أحد يستفيد مما تقوم به قطر سوى الخارج الذي يتربص بأمن واستقرار المنطقة.

والأنكى من ذلك، اقتحم «تنظيم الحمدين» المقدسات ليلعب على الوتر الديني الخطير، بالإساءة إلى ما تقوم به السعودية في خدمة الحجيج، وافترت على المملكة بادعائها أن السعودية تمنع حجاج قطر من أداء من مناسك الحج لهذا العام، وقدمت ما يسمى بـ«اللجنة القطرية لحقوق الإنسان» شكوى إلى الأمم المتحدة بحق السعودية، في أكبر عملية تسييس وتدليس ضد المملكة ومناسك الحج.. والسؤال ماذا تريد قطر من كل هذا؟.

عباءات التخريب

يقول الكاتب العراقي علي القاسمي، إن قطر تواصل الرمي بأوراقها المرتبكة، وتستمر في العبث بالممكن والمتاح من دون أن تلقى بالاً لما يمكن أن يحدث من وراء كل خيباتها المراهقة والمستفزة.

وأشار القاسمي في مقال له إلى أن قطر اختارت ارتداء عباءات التخريب وأعلنت أنها لا تحمل صوتاً من أصوات العقل فى دوائر صنع القرار بل تسير على أيدى من لا تعنيهم قطر ولا تمثل لهم شيئاً سوى أنها جغرافيا صغيرة توفر لهم الملاذ المؤقت والمال الوفير.

ومن جهته، قال رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» في مقال له، أضحت قطر تتنقل من عاصمة لأخرى، ومن منظمة دولية لأخرى، بحثاً عمن يؤيدها ولم تترك الدوحة شيئاً في سبيل العثور على من يمكنه التعاطف معها، حتى أنها ذهبت إلى حد استئجار الباصات وسيارات الأجرة اللندنية، وشاشات التلفزة الأميركية، لبث دعايات «المظلومية» التي لم تنطل على أجهزة الدول الأخرى.

وأضاف «المضحك حقاً أنها ذهبت إلى ولاية كيرلا الهندية واستأجرت مرتزقة ومركبات لتلميع صورتها ودفعت ملايين الروبيات الهندية، وهذا اعتراف أن صورتها مهزوزة، وسمعتها ملطخة، وأن قطر لم تعد بعد 5 يونيو الماضي مثلما كانت عليه قبل ذلك التاريخ؛ إذ أضحى يُنظر إليها بعين الريبة والشك من المجتمع الدولي».

الخاسر الأكبر

أما المحلل السياسي السعودي إبراهيم ناظر، فيرى أن قطر تعمل على إضاعة الوقت ظنا منها أنها قادرة على التملص من الالتزامات الأمنية والاستراتيجية التي تتطلبها المنطقة، لافتشيئاً إلى أن الخاسر الأكبر من هذا الأمر هي الدوحة.

ورأى ناظر في تصريحات لـ«البيان أن سياسة النفس الطويل التي تتبعها الدول الأربع، لا تزال قائمة كون الهدف من ذلك تحصين المنطقة والحفاظ على المكتسبات الأمنية، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين يلعب بالنار ما يؤدي إلى عواقب مستقبلية ليست في صالح الدوحة على الإطلاق.

قطر تلعب اليوم بالنار، بعد أن كانت تلعب بالرماد، فبعد أن كشفت الدول الأربع كل المخططات القطرية الخبيثة التي تحاك للمنطقة، صعدت قطر من سياساتها التخريبية في المنطقة وبدأت تلعب على المكشوف في سياسة تدميرية للنظام القطري نفسه.

إذ وضعته في عزلة إقليمية ودولية وفي الوقت ذاته بهدف تشويه المنطقة وخروجها عن سياقها التاريخي بارتباطها بالخارج.. وبطبيعة الحال فإن الخاسر الأكبر في هذه العملية قطر التي باتت صفحتها سوداء في العالم والمنطقة، بينما الحل في الجوار القريب.

أمل قائم

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الدول الأربع (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، تأمل في أن تغير قطر من موقفها وسياساتها من أجل منع أي انزلاقات سياسية واستراتيجية قد تمس المنطقة، فيما تحاول الدوحة الهروب إلى الأمام والاستعانة بالقوى الخارجية.

Email