خبراء مصريون: قطر تتعمّد تقديم قراءة خاطئة للأزمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء ومحللون مصريون، أن النظام القطري يمارس المناورات المفضوحة ويتلاعب بالمصطلحات والألفاظ، لإظهار الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على غير حقيقتها، في محاولة لادعاء المظلومية، ما جعل أمره مفضوحاً أمام المجتمعين الدولي والعربي فيما يتعلق بدعمه الإرهاب.

وأبان المحلّلون في تصريحات لـ «البيان»، أن رؤية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب واضحة تماماً في أزمتها مع قطر، إلّا أنّ «تنظيم الحمدين» بات على قناعة بأنّ وضعه حرج للغاية ويزداد سواءً يوماً بعد آخر، ما يجعله يتجه إلى سياسة التشكيك وتقديم القراءة الخاطئة لكل جوانب الأزمة.

ولفت مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء هشام الحلبي، إلى أنّ النظام القطري يستخدم ومنذ بداية الأزمة مصطلحات غير حقيقية ويقوم بمناورات مفضوحة لإظهار الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على غير حقيقتها، لتضليل الرأي العام الدولي والعربي.

ودلل الحلبي بتعمّد «تنظيم الحمدين» تقديم قراءة خاطئة للأزمة بقوله: «النظام القطري يقول بأن الاجراءات المفروضة على بلاده حصار، وهو ادعاء كاذب يحاول به تضليل شعبه، لأنّ المواني القطرية مازلت مفتوحة براً وجواً وبحراً، ما يدحض تماماً هذا القول ويؤكد عدم وجود حصار، موضحاً أن ما اتخذ بحقه هو مقاطعة فقط وليس حصاراً وهو أمر يخص سيادة الدول المقاطعة.

وأضاف الحلبي أنّ الرؤية واضحة تماماً للدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشأن الحوار مع قطر، موضحاً أنّ الحوار دائماً له شروط، لذلك كان اجتماع المنامة واضحاً في إعلان الدول المقاطعة استعدادها للحوار شرط التزام قطر بتنفيذ الشروط المطلوبة منها والالتزام بالمبادئ الستة وهو أمر واضح تماما، إلّا أنّ النظام القطري يحاول تزييف الأمور، للتنصل من الوفاء بهذه الالتزامات والشروط.

وأردف الحلبي: «وضع النظام القطري يزداد حرجاً يوماً بعد آخر، ما يجعله يتجه إلى التلاعب بالمصطلحات والألفاظ وتقديم القراءة الخاطئة للأزمة».


بدوره، قال رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، إن قطر تدرك جيداً أنّ موقفها بات ضعيفاً وأنّ احتضانها قيادات إرهابية واستمرار دعمها للتنظميات الإرهابية كلها أمور مخالفة لقرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب، ما يجعلها تلجأ لسياسة التشكيك وتقديم القراءة الخاطئة لمواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في محاولة للهروب من تنفيذ مطالب هذه الدول.

وأشار أبو سعدة في تصريحات لـ «البيان»، إلى أنّ أن تصريحات وزير الخارجية القطري تأكيد على استمرار الموقف القطري القائم على المغالطات، مضيفاً: «الاجتماع لم يخرج بأي تناقضات كما ادعى وزير الخارجية القطري، بل أبدى المجتمعون نوعاً من المرونة تجاه قطر بتأكيدهم الاستعداد لفتح باب الحوار حال ثبت تراجع قطر عن دعم الإرهاب والالتزام بالمبادئ الستة».

Email