قطر تسخّر عمالة كورية شمالية لصالح برنامج حكومتهم النووي

حلف إخواني ثلاثي شرير يربط الدوحة ببيونغ يانغ وطهران

Ⅶ استغلال قطري للعمالة لا سيما الكوريين الشماليين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطرقت وسائل إعلام عالمية لصلات قطر بالأنظمة الفاسدة حول العالم، وآخرها ما نشره موقع «ذا هيل» أخيراً، مشيراً إلى علاقة قطر بنظام كوريا الشمالية الذي نعته الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «الوحشي»، وذلك من خلال توظيف مواطني الدولة الشيوعية وجنودها لديها كعمال.

وتعتبر العملة الصعبة التي تحصل عليها بيونغ يانغ من خلال عمالتها التي تعمل بالخارج، وفي قطر على وجه الخصوص، والتي يتم تدويرها كل ثلاث سنوات، أداة مهمة لدعم الاقتصاد الهش لتلك الدولة المعزولة والمثيرة للجدل.

وهناك ما يربو على ثلاثة آلاف عامل كوري شمالي مهاجر يعملون في مواقع البناء الخاصة بكأس العالم الذي سيقام في قطر في عام 2022، وذلك على الرغم من العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي ضد كوريا الشمالية. ومنذ أن قررت «الفيفا» استضافة قطر لنهائيات كأس العالم، في مدينة لوسيل القطرية، يتدفق العمال عليها بصورة متواصلة على الرغم من أن الدوحة تحت المجهر وتخضع للمراقبة بسبب دعمها للتطرف والإرهاب.

ويوقع العمال الكوريون الشماليون عقودهم مع شركات المقاولات القطرية المحلية من خلال شركات التوظيف الشيوعية العاملة في قطر والمختصة بمقاولات البناء، ومنها سودو، جونميونغ، نامغانغ وجينكو.

استيلاء مادي

ويأمل العمال الكوريون الشماليون جمع مكتسباتهم حال عودتهم إلى بلادهم، ولكن بحسب العديد من شهادات المنشقين والخبراء، لا يتلقى أولئك العمال أكثر من 10 في المئة من رواتبهم بعد عودتهم، ومعظمهم لا يتلقى شيئا، بينما تستولي الحكومة الشيوعية على معظم أجورهم بالعملة الصعبة. وبكلمات أخرى، فإن دخل العمالة الكورية الشمالية الذين يعملون كالعبيد في قطر، تتلقاه حكومة بيونغ يانغ وتمول به برنامجها النووي القاتل وبرنامج الصواريخ. وبمعنى آخر، فإن قطر إلى جانب حليفتها إيران، التي تمتلك برامج نووية وصاروخية خاصة بها، تكونان مع كوريا الشمالية حلفا ثلاثيا من الإرهاب الذي يتحدى استقرار العالم.

وتتشارك حكومتي بيونغ يانغ وطهران التكنولوجيا الخاصة بمجال الصواريخ، ويبدو ذلك جليا في تطوير منظومات أسلحة أجريت عليها اختبارات تحت سمع وبصر العالم. وهذه العلاقة العسكرية تعود لعقود عدة.

حلف خطير

إجمالاً، فإن حلف الدوحة- طهران- بيونغ يانغ الإخواني يشكل خطراً على المنطقة والعالم، وهناك مطالبات بتنسيق جهود المجتمع الدولي للتخلص من هذا الحلف الثلاثي الشرير.

Email