هادي: عجلة التغيير لن تعود إلى الخلف وبشائر النصر الأكبر تلوح في الأفق

الشرعية تحرّر معسكر خالد من قبضة الانقلابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت الشرعية على معسكر خالد بن الوليد جنوب تعز بإسناد جوي من القوات الإماراتية، وفيما يتأهب التحالف لمعركة تحرير ميناء الحديدة من قبضة الانقلابيين بعد دفعه بتعزيزات عسكرية إضافية إلى ميناء المخا استعداداً للعملية العسكرية، قصف الجيش تجمّعات الميليشيات في صعدة.

وأعلنت المنطقة العسكرية الرابعة، أنّ قوات الشرعية سيطرت على معسكر خالد بن الوليد جنوب تعز بعد معارك استمرت عدة أشهر. وذكر التلفزيون الرسمي نقلاً عن المنطقة، أنّ الجيش المسنود بالمقاومة وبإسناد جوي من القوات الإماراتية سيطرت بالكامل على المعسكر الواقع في مديرية موزع وهو أكبر وأضخم المعسكرات في تعز.

وأفادت مصادر عسكرية أنّ الشرعية تمكنت من تنفيذ المهمة بإسناد جوي من القوات الإماراتية التي تعمل ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن.

واستطاعت قوات الجيش اليمني الوصول إلى مقر القيادة داخل المعسكر الاستراتيجي، بعد اقتحامه من الجهة الشمالية الغربية بدعم غطاء جوي لطيران التحالف.

وأوضحت المصادر أنه جار حاليا تمشيط المعسكر والتعامل مع المتمردين في المنطقة، التي زرع بها الحوثيون آلاف الألغام.

بشائر نصر

على الصعيد، أكّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنّ عجلة التغيير لن تعود إلى الخلف، وأنّ بشائر النصر الأكبر تلوح في الأفق على الميليشيا الانقلابية، بفضل تضحيات الشرفاء من أبناء اليمن بمساندة أخوية كبيرة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات.

وفيما بارك هادي انتصارات أبطال الجيش الوطني في تعز وسيطرتهم الكاملة على معسكر خالد ابن الوليد، أشاد بالمواقف المشرفة التي سطرها الجيش الوطني خلال شهور مضت في مواجهة الانقلابيين.

تعزيزات

كما دفع التحالف العربي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى السواحل الغربية لليمن تمهيداً لمعركة تحرير ميناء الحديدة. وكشفت مصادر عسكرية لـ«البيان»، عن أنّ المئات من جنود التحالف وصلوا إلى ميناء المخا، استعداداً للمشاركة في عملية عسكرية كبيرة تستهدف تحرير ميناء الحديدة مع اقتراب الشرعية، وبمساندة من القوات المسلحة الإماراتية من تحرير معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع آخر وأكبر معاقل الانقلابيين في جنوب تعز، بعد سيطرة هذه القوات على مثلث الطرق الرابط بين تعز والحديدة والمخا.

ووفق المصادر ذاتها فإنّ الجيش واصل هجومه على الجهة الغربية للمعسكر، حيث تدور معارك عنيفة امتدت إلى القرب من البوابة الغربية، مشيرة إلى أنّ «الجيش يكثف هجومه على الانقلابيين لاقتحام البوابة الغربية والبدء في عملية تحرير المعسكر من الداخل».

قصف انقلابيين

في الأثناء، قصفت مدفعية الجيش تجمعات الميليشيات في جبهة ثار صلة في صعدة. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ الجيش قصف وبشكل مكثف تجمعات الميليشيات التي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش، وأنّ الانقلابيين انسحبوا بعد تعرّضهم لضربات موجعة من مدفعية الجيش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

احتجاج أمّهات

على صعيد آخر، نفذت رابطة أمهات المختطفين في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، وقفة احتجاجية وتضامنية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تزامناً مع زيارة رئيسها بيتر ماورير إلى اليمن. وناشدت أمهات المختطفين رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنقاذ أبنائهن المختطفين والضغط على ميليشيات الحوثي وصالح المسلحة حتى تطلق سراح الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً من سجونها.

وطالبت الأمهات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه قضية المختطفين والمخفيين قسراً في سجون لحوثي وصالح باعتبارها قضية إنسانية بالمقام الأول. وحملت الأمهات، ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة أبنائهن المختطفين داخل سجونها، والذين يتعرضون للتعذيب والإهمال الصحي المتعمد، بل تتم محاكمة العشرات منهم محاكمة هزلية بتهم كيدية وباطلة، وفقاً لبيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية. وطالبت الأمهات بإطلاق سراح جميع أبنائهن دون قيد أو شرط.

إضاءة

يكتسب معسكر خالد بن الوليد أهميته الاستراتيجية من موقعه في غرب تعز، وشرق المخا ويتحكم بالطرق ما بين ميناء الحديدة ومحافظة لحج وتعز، إذ يشكّل الخط الدفاعي الأول للطريق الرئيسي والاستراتيجي الساحلي الممتد من الحديدة إلى تعز وحتى محافظتي لحج وعدن، وتبلغ مساحته حوالي 12 كيلومتراً مربعاً.

ويعتبر الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المخا وعن الأهداف الحيوية والهامة في المدينة، وهو موقع مكنه من التحكم بطرق الإمدادات من مفرق المخا وحتى تعز ومن مفرق المخا حتى مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.

ويشير رئيس عمليات اللواء 22 والناطق الرسمي لقيادة محور تعز منصور الحساني، إلى أنّ المعسكر يقع على مسافة قريبة من الممر الدولي باب المندب ويمثل عمق النطاق الدفاعي للمحور للدفاع عن باب المندب.

ويلفت الحساني إلى أنّ الانقلابيون استفادوا سابقاً من هذه الميزة في تعزيز كل جبهات القتال الساحلية من هذا المعسكر كونه قريباً لكل الجبهات.

Email