هدايا قطر لليبيا .. مئات الملايين والإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي


لم يقتصر الدعم القطري، المادي والعسكري، للميليشيات المتطرفة والإرهابية في ليبيا على تخريب ليبيا فحسب، بل استخدمت ليبيا المفككة والتي تسيطر عليها الميليشيات، قبل إعادة تجميع الجيش الوطني، كقاعدة إرهاب لم يقتصر على الدول المجاورة كمصر وتونس والجزائر بل لتغذية الإرهاب في سوريا والعراق.

وأصبحت ليبيا في مرحلة ما بؤرة ترانزيت للمال والسلاح والإرهابيين إلى سوريا بدعم وتمويل قطري وعبر تركيا.

كانت قطر من أولى الدول الداعمة للمجلس العسكري الذي قاده الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، ونائبه المهدي الحاراتي، في طرابلس إبان ثورة 17 فبراير 2011.

وبعد "قفز" جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتشددة على الثورة الليبية، استمر الدعم القطري لبلحاج والحاراتي حتى تمكن الأخير، برفقة قريب له وهو حسام النجار، من تأسيس "لواء الأمة" في محافظة إدلب بسوريا.

وحينها انتشرت مقاطع فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها الحاراتي وهو يهدي مقاتلي "لواء الأمة" سيارات دفع رباعي جديدة، تعلوها أعلام تنظيم القاعدة.

واستطاع بلحاج والحاراتي، عبر الدعم القطري غير المشروط لهما (مئات الملايين من الدولارات)، استمالة المئات من المتطرفين للانتقال من ليبيا إلى سوريا للقتال هناك، لكن دعم الدوحة لم يتوقف عند هذا الحد.

في أوائل عام 2012 عقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ورجب طيب أردوغان اتفاقا سريا بشأن ما سمي بخط الجرذان.

ينص الاتفاق على نقل أسلحة خاصة من ترسانة النظام الليبي السابق، بواسطة قطر، إلى سوريا، لتسليح المعارضة "المعتدلة" هناك، في ظل غياب أطر قانونية ورفض الكونغرس الأميركي منح خط أخضر لذلك.

الخطة التي دعمتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية الخارجية، فتحت الباب لقطر لتتحكم في المشهد كله، بل وتنحرف بالخطة المشتركة عن أهدافها.

فبدأت بنقل الأسلحة، ليس للمعارضة، بل لجماعات من المتمردين، ذات التوجهات الدينية العنيفة.

Email