إبراهيم آل مرعي: وساطة تركيا غير مقبولة لهذه الأسباب!

القوات التركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المحلل السياسي والعسكري والأمني السعودي، إبراهيم آل مرعي أنه لا يمكن لتركيا أن تكون وسيطاً لحل أزمة قطر كونها تدعم تنظيماً مصنفاً من قبل الدول الأربع "إرهابياً".

وأضاف آل مرعي  في سلسلة من التغريدات على حسابه في تويتر، أنه لا يمكن لأردوغان أن يتوقع أن تفضي زيارته إلى نتيجة وهو يصف المقاطعة (وفق القانون الدولي) بالحصار.. كما لا يمكن لمن سمح للإعلام الإخواني المتواجد على الأراضي التركية بمهاجمة خادم الحرمين والدول الأربع أن يكون وسيطاً مقبولاً."

وتساءل آل مرعي كيف لتركيا التي أرسلت قواتها إلى قطر في تهديد صريح للأمن الخليجي أن تفضي مساعيها إلى نتيجة. وقال أن إرسال تركيا لقواتها إلى قطر كان من أكبر الأخطاء التي ارتكبت من قبل أنقرة تجاه (قطر أولاً) والمملكة ودول الخليج. وأكد على أن الدوحة وأنقرة يدركان أنه لو كان هناك نوايا لتدخل عسكري، لما كان هناك حاجة لقرار المقاطعة، ولا صدر البيان الأول من قبل حاكم جديد من الدوحة نفسها. وتسرع تركيا بإرسال قواتها إلى قطر، حولها من وسيط مقبول إلى خصم محتمل في المستقبل القريب.

وقال آل مرعي أن قبول المملكة لاستضافة أردوغان هو لإبلاغه بأن إرسال قوات تركية إلى قطر، واستمراره في تبني السياسة القطرية ودعم التنظيمات الإرهابية غير مقبول. تركيا تجيد اللعب على المتناقضات، وذات قدرة عالية للحفاظ على مصالحها، إلا أنها وجدت نفسها أمام دول تدافع عن أمنها الوطني أكثر من كونها حالة سياسية.

ورأى المحلل السياسي أن الموقف التركي غير المتزن والمتسرع ساهم في تصعيد الأزمة الخليجية، بل وشارك في صناعتها بتأييد وتبني السياسة القطرية الداعمة للتنظيمات الإرهابية.

Email