فساد بن همام ولعب الدوحة على الحبلين

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل التقرير الذي أعده تلفزيون أبوظبي للإعلامي يعقوب الساعدي عرض الأسانيد والدلائل على الفساد القطري في عملية الحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022، والذي شاب عملية التصويت عليه الكثير من وقائع الفساد والرشى، وأوضح التقرير أن بن همام اغترف من أموال الشعب القطري، ما بين رشاوى مالية وهدايا عينية ورحلات فارهة، ليملأ بها جيوب النافذين والمصوتين في مؤسسة الفيفا.

معتبراً أن بن همام كان الراعي الرسمي للرشى والصفقات السوداء في الملف القطري، وبدد بغير عقاب، وهو ما دعا بتروس داماسيب رئيس لجنة الأخلاق بـ «فيفا» إلى أن يصدر قراراً جمد به نشاطه، لاتهامه بتقديم الرشاوى المادية والعينية.

وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم حكماً يقضي بإيقافه مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط محلي أو قاري أو دولي حينها، وسارعت الدوحة وقتها بإظهار مهاراتها في اللعب على حبلين، وقالت إن بن همام مستقل تماماً، وليس له علاقة بالحكومة القطرية.

تقديم أدلّة

وواصل التقرير تقديم الأدلة والمستندات مستعيناً بتصريحات دومينيكو سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة والتحقيق في الفيفا، والذي قال: «إذا ظهرت أدلة تفيد بحصول قطر على حق استضافة كأس العالم من خلال شراء أصوات.

فإنه يمكن سحب هذا الحق منها» وهو التصريح الذي قاله، وهو يدرك أن أدلة الثبوت، كالشمس في الظهيرة، ولم تعد في حاجة إلى إثبات فالملف القطري متخم بوثائق الإدانة واعترافات المرتشين الموصومين بالمهانة، ومايكل كونارتي البرلماني البريطاني الشهير.

أكد أنه اطلع على الوثائق التي تثبت بالأدلة الدامغة أن عضواً قطرياً في اللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، وهو محمد بن همام، دفع مبالغ كبيرة من المال لجذب دعم الاتحادات الأفريقية والآسيوية في استضافة قطر للمونديال، كما أعرب عن أسفه لمحاولة التعتيم على المهزلة الواضحة.

ليس هذا فقط، ولكن وفقاً للتقرير قالت «لوريتا لينش» وزيرة العدل الأميركية خلال مؤتمر صحفي عام 2015، إن كرة القدم العالمية تحولت إلى وسيلة لثراء الفاسدين، وحصولهم على ملايين الدولارات عن طريق الرشاوي والعمولات.

وجاء تصريحها بعد التحقيق مع تشاك بليزر أمين عام الكونكاف (اتحاد كرة القدم في أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) الذي انهار أمام المحققين، وفتح صندوق الأسرار الأسود، فاضحاً مافيا الفساد في مؤسسة الفيفا العالمية والتي سهلت استيلاء قطر على حق التنظيم.

Email