تونسيون يدعون إلى طرد «الجزيرة» من بلادهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتهم التونسيون قناة «الجزيرة» القطرية بالتآمر على بلادهم من خلال تورطها في دعم الإرهاب والتحريض على الأمن العام والتحالف مع أطراف سياسية بعينها، ويرى مراقبون محليون أن القناة باتت منذ 2011 منبوذة في الشارع التونسي، وبات من العادي أن يطرد صحافيون وتقنيوها من مواقع الأحداث لمنعهم من تغطيتها، كما تراجعت نسبة مشاهدة القناة إلى أقل من 2 بالمئة، بعد أن تبين خطها التحريري المرتبط بأجندات سياسية وإيدويولوجية بعينها.

وفي مايو الماضي، طالبت جمعية «فورزا تونس» رئاسة الحكومة والسلط المعنية بحجب قناة الجزيرة في تونس وإغلاق مكتبها نهائياً طالما أنها تواصل حملتها المغرضة ضد الأمن القومي التونسي عبر تأليب الرأي العام وتهويل المشهد في الجنوب التونسي وتضخيم الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق مثل تطاوين وبنقردان وغيرها، وذلك في ظل الوقت الذي تخوض فيه حكومة الوحدة الوطنية في تونس حملة لمقاومة الفساد.

كما دعت «فورزا تونس» القوى الحية في البلاد، والجهات المختصة، إلى وضع استراتيجية إعلامية واضحة يتم بمقتضاها حجب كل المنابر الداعية الى الفتنة والمشجعة على الارهاب مؤكدة وقوفها الدائم مع مكسب حرية الإعلام والتعبير باعتبار أن الإعلام الوطني هو الداعم الرئيسي لاستقرار البلاد وشريك فاعل في مكافحة الفساد والإرهاب.

وقال رئيس منظمة الدفاع عن الصحفيين التونسيين زياد الهاني إن «غلق مكتب قناة الجزيرة بتونس أصبح قضية أمن قومي، والقادم أخطر بكثير»، بينما اتهمت صحيفة الشروق اليومية قناة الجزيرة بالتدخل في الشأن التونسي، وقالت «بدل انشغالها بتلميع صورتها وحفظ ما بقي متاحاً للتعاطف معها تعمد قناة الجزيرة القطرية إلى مواصلة نهج التدخل في الشأن التونسي عبر «شهادات زائفة على العصر» كما لو أنها تستعد لدور جديد.وذكرت الصحيفة بالدور الذي قامت به القناة، حيث كانت ملاذا للمعارضين التونسيين لإيصال أصواتهم في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن على، وهو ما قاد في نهاية المطاف الى توجيه كل الأنظار إليها منذ بداية الاحتجاجات فى ديسمبر 2010 مروراً بالثورة، إلا أنه، ومع مرور الوقت، تكشف الدور المشبوه فى ما سمى بالثورات العربية تمهيدا لتغييرات إقليمية عالمية مخطط لها سلفاً.

وأكدت الصحيفة. أن ما أكد هذه الاتهامات هو سكوت القناة المذكورة عن كل ما يحدث فى دولة قطر، مقابل اهتمامها بأخبار الأقليات أو الطوائف خارج حدودها علاوة على التغطيات غير المتوازنة في الغالب والأخبار المفبركة والتي بدت جلية خاصة في تغطية الاحداث الجارية في سوريا.ويرى مراقبون أن الشارع لم يعد يثق في قناة «الجزيرة» التي باتت ذراعاً إعلامية للجماعات الإرهابية في المنطقة ولقوى الإسلام السياسي بما فيها حزب حركة النهضة التونسية، وقال المحلل السياسي جمعي القاسمي إن القناة القطرية متحالفة مع أحزاب إخوانية في المنطقة ولا علاقة لها بحرية التعبير ولا بالدفاع عن الشعوب كما تدعي، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإرهاب باعتباره أساس مشروع التحولات الدراماتيكية في المنطقة.

Email