الدوحة دفعت 38 مليون دولار لاغتيال السيسي في نواكشوط

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 25 يوليو 2016، احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، القمة العربية الـ27 التي غاب عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد الإعلان سابقاً عن حضوره، وهو ما أثار ردود فعل متباينة، قبل أن يعلن عن اكتشاف مخطط لاغتياله، تقف وراءه قطر، وخصصت للمنفذين 38 مليون دولار.


وجاء في تقرير نشرته صحيفة «الحدث الإخباري» الإلكترونية الموريتانية، أن قطر دأبت خلال السنوات الماضية، على دس أنفها في شؤون أغلب الدول العربية، عبر دعمها جماعات إرهابية، ولم تنج دول المغرب العربي من سياسات الدوحة القائمة على نشر الفوضى والإضرار بالأمن القومي العربي، حيث كونت الدوحة كتيبة «الموقعون بالدم» في الجزائر بقيادة مختار بالمختار الملقب بـ«الأعور» للقيام بعمليات إرهابية في الجزائر وخارجها.

ولم تقف عند العمليات الإرهابية في ليبيا وتونس والجزائر بل امتدت لمصر. وأضافت الصحيفة أنه، في 24 يوليو 2016، أي قبل القمة العربية في موريتانيا بيوم واحد، نشر موقع مصري تفاصيل مخطط اغتيال الرئيس السيسي خلال اجتماع القمة العربية، والتي كانت أشبه بمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من كشف تفاصيل المخطط الإرهابي.

ونصحت الأجهزة الأمنية الرئيس السيسي بعدم السفر لحضور القمة، فأجرى اتصالاً مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، اعتذر فيه عن عدم المشاركة، وكلف رئيس الوزراء شريف إسماعيل، للقيام بالمهمة.


وبحسب مصادر مخابراتية استندت إليها الصحيفة الموريتانية، أعدت جماعة «الموقعون بالدم» بالتنسيق مع جهات قطرية، مخطط اغتيال السيسي خلال مشاركته في القمة.

وقالت المصادر إن المخطط يتضمن تكليف عناصر شديدة الاحتراف في عمليات الاغتيال، للقيام بهذه المهمة لتسهيل تهريب أسلحة قناصة متطورة إلى نواكشوط وتوفير الدعم لتنفيذ عملية الاغتيال.

ودخلت جماعة «الموقعون بالدم» مرحلة الإعداد الفعلي للتنفيذ بالتنسيق مع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، وبدعم وتنسيق قطريين مباشرين.

ووفقاً لمصادر أميركية، صدرت أوامر قطرية لمختار بالمختار الذي كان موجوداً في المناطق الليبية المتاخمة للحدود مع الجزائر، بحشد عناصر إرهابية لتنفيذ مخطط الاغتيال من خلال عملية قنص تتم من أعلى المكان الذي يفترض إقامة القمة العربية فيه، وانتشار القناصين على أسطح الأماكن التي كان سيمر منها موكب الرئيس المصري لتوفير ضمانات نجاح المخطط الإرهابي. ودفعت قطر لزعيم تنظيم «الموقعون بالدم» وحده ستة ملايين دولار بالإضافة إلى 32 مليون دولار للقناصين الذين تم تدريبهم وإعدادهم للعملية وعددهم 16 قناصاً، أي بمعدل مليوني دولار لكل منهم.


يذكر أن أمير قطر غادر قاعة المؤتمرات أثناء الجلسة الافتتاحية من دون إلقاء كلمته في القمة، واتجه مباشرة إلى مطار نواكشوط ليستقل طائرته نحو الولايات المتحدة.

وقد رجح مراقبون أن سبب مغادرة تميم السريعة للأراضي الموريتانية يعود إلى خيبة أمله في تنفيذ مخطط اغتيال السيسي بعد أن كان قد هيأ نفسه للاحتفال بتنفيذه في واشنطن مع أطراف داعمة لجماعة الإخوان الإرهابية في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

Email