القحطاني يكشف فضيحة «حمد آل ثاني» بتطاوله على والده أمام قادة «التعاون»

صفحات مخزية لقطر إبان «غزو الكويت»

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرّت قطر على نفسها غضباً خليجياً عارماً بعد فضيحة جديدة، وقع بها مدّعو الإعلام ومرتزقته في الدوحة، بعد محاولاتهم تزوير التاريخ للتقليل من دور الراحل الملك فهد بن عبد العزيز في تحرير الكويت.

وشنّ المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، هجوماً لاذعاً على «مرتزقة قطر»، كاشفاً عن الدور المتخاذل الذي قام به حمد بن خليفة آل ثاني تجاه تحرير الكويت، والتوبيخ الذي تعرض له من قادة دول الخليج آنذاك لتطاوله على والده الشيخ خليفة، مؤكداً أن أقزام قطر يزوّرون تاريخ تحرير الكويت، بينما صبّ عدد كبير من الكويتيين قبل السعوديين جام غضبهم على قطر ووسائل إعلامها، وشهد وسم «#الا_فهد_لن_تمر_مرور_الكرام» على «تويتر» إقبالاً واسعاً، استرجع من خلاله الكويتيون والسعوديون مقولات الملك فهد الراسخة إبان احتلال الكويت، ومن أشهرها «نحيا معاً أو نموت معاً».

وأعلن وزير الخارجية بمملكة البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أنه "عايش تحرير الكويت يوماً بيوم"، مؤكداً أن الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- "كفى ووفى".

وكتب المستشار بالديوان الملكي، سعود القحطاني، مغرداً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أقزام ومرتزقة قطر يحرفون تاريخ تحرير الكويت، موقف السعودية التاريخي بزعامة الفهد ما زال بالأذهان، وكثير من شهود الأعيان موجودون».

جاء ذلك ردّاً على مداخلة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، عبد الله العذبة، في أحد برامج قناة «الجزيرة»، التي قال فيها إن الولايات المتحدة هي صاحبة الفضل الأول في تحرير الكويت، زاعماً أن الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، كان يدرك ذلك، وكان يخشى أن تكون السعودية بعد الكويت.

كشف حساب

وفي سلسلة تغريدات تحت وسم «كشف حساب»، الذي خصصه القحطاني للرد على المزاعم القطرية، ذكر المستشار بالديوان الملكي أن التاريخ يثبت أن الدوحة هي التي أصرت على أن يكون عقد مؤتمر القمة الخليجية لمناقشة غزو الكويت لديها، وأن زعماء الدول وافقوا على ذلك لعدم إفساد المؤتمر، بعد أن هدد أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، بالمقاطعة.

وأضاف القحطاني: «سحب حمد بن خليفة المايك من والده، وقال: نحن رؤساء القمة، ولن تتم مناقشة موضوع غزو الكويت إلا إذا حسمنا موضوع جزيرة حوار وأقرت البحرين أنها لنا». وعندها، والكلام لمستشار الديوان الملكي، «سمع حمد من باقي القادة ما يسوؤه، ووبّخه الملك فهد، رحمه الله، بشدة على قلة أدبه مع والده الشيخ خليفة وعلى كلامه الأرعن».

ووجّه مستشار الديوان الملكي خطابه إلى عملاء السلطة القطرية بوسائل الإعلام قائلاً: «هذا تاريخ السعودية يا أقزام، ولن يزوّر، ومحاضر أمانة مجلس التعاون وثقت هذه الحادثة المخزية للتاريخ، ولو استولت القوات التي أحضرتها السلطة القطرية من أنحاء الأرض على قطر لما حررها غيرنا».

رد موثق

وأضاف: «تنظيم الحمدين أول من يعرف أن صدّام عرض على الملك فهد أن يتقاسما مجلس التعاون، فله الكويت وللسعودية بقية الدول، فكان الجواب ما رآه لا ما سمع». ودعم القحطاني تغريداته بفيديوهات توثق لموقف السعودية التاريخي بزعامة الفهد إبان أزمة الاحتلال «الصدامي» للكويت. واختتم القحطاني تغريداته قائلاً إنه حين يزايد الأقزام على الكبار يكون الرد بالتوثيق، وليس بالعبارات الإنشائية وتزوير الحقائق والألفاظ السوقية.

«إلا فهد»

في الأثناء، برز وسم «#الا_فهد_لن_تمر_مرور_الكرام» عبر «تويتر»، ودافع فيه السعوديون والكويتيون عن دور الملك الراحل فهد بن عبد العزيز في تحرير الكويت، وغرد عليه عبد العزيز بن فهد نجل الملك فهد، مترحماً على روح والده، ومبرزاً دوره التاريخي في مناصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

بينما نشر الإعلامي السعودي المعروف عبد الله البندر فيديو على الوسم، رد فيه على الافتراءات القطرية بمقاطع من كلمات حكام الكويت، التي أبرزوا فيها دور الراحل الملك فهد، ونقل البندر كلمات مؤثرة لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، مثمناً فيها دور فهد في تحرير الكويت ومواقفه المشرفة كذلك، وأكد البندر أن تاريخ السعودية مثبت بالوثائق، ومواقفها لا ينكرها إلا الأقزام الذين يتحدثون حديثاً مرسلاً من غير أدلة وإثباتات.

سقطة «الجزيرة»

وفي الوسم ذاته، استرجع كويتيون غاضبون من سقطة «الجزيرة» والإعلام القطري كلمات الملك فهد إبان احتلال الكويت، مؤكدين أن الكويت ستظل تحفظ هذه المواقف التاريخية جيلاً عن جيل، مؤكدين أن الملك الراحل فهد بن عبد العزيز كان وفياً مع الكويت وشعبها، إذ قام - رحمه الله - بدور بارز في دعم حرب التحرير، وتأييد الحق الكويتي في استعادة الأرض ونيل الحرية.

وأشاروا إلى أن الكويت لا يمكن أن تنسى الجهود البارزة التي بذلها الملك فهد في مراحل ما قبل الغزو وخلاله وما بعد التحرير، وكانت مقولته الشهيرة: «الكويت والسعودية بلد واحد نعيش سويّة أو نموت سويّة» خير دليل على مدى إيمانه بالكويت دولة في الخليج العربي والمنطقة.

Email