مستشار سابق لأمير قطر:3 سيناريوهات متوقعة للأزمة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مستشار أمير قطر الأسبق الدكتور عبد المنعم سعيد، إنه لا توجد أية دولة في العالم تنكر الدور السلبي الذي تلعبه الدوحة، ذلك في الوقت الذي حدد فيه ثلاثة سيناريوهات رئيسية متوقعة للأزمة الراهنة، في ضوء السياسات القطرية الداعمة والممولة للإرهاب في المنطقة، والموقف الحاسم والحازم من دول المقاطعة ضد الدوحة.

وأفاد السعيد، في تصريح لـ«البيان» بأن السيناريو الأول هو إطالة أمد الأزمة، من خلال استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، بما يطيل مدة الموقف الحالي، مع استمرار حالة الإنكار القطري للمواقف المتخذة ضدها والاتهامات التي تلاحقها.

بينما السيناريو الثاني وفق تصور الدكتور عبد المنعم سعيد يتمحور حول تكاثف الضغوط الدولية على قطر، لاسيما أنه لا توجد أي من دول العالم - حتى تلك الدول التي تسعى للعب دور الوساطة بين الدوحة ودول المقاطعة، ومن بينها الولايات المتحدة وألمانيا - تُنكر حقيقة أن قطر تقوم بدور سلبي فيما يتعلق بمقاومة الإرهاب، خاصة في إطار الجانب الإعلامي والدور الذي يلعبه الإعلام القطري في دعم الإرهاب، وكذا السياسات القطرية التي تلحق الضرر بالدول الحليفة في الحرب على الإرهاب.

وشدد على أن هذا السيناريو يتوقع خلاله أن تقوم كل الدول بالضغط على قطر، والخروج بتصورات تستطيع الدوحة الموافقة عليها والالتزام بها بما يوقف دعم وتمويل الجماعات والعناصر الإرهابية بأي شكل من أشكال الدعم سواء المادي أو الإعلامي وخلافه.

بينما السيناريو الثالث، وهو سيناريو يُبنى على السيناريو الثاني السابق، يتعلق بأن تقوم الدول المقاطعة لقطر بالضغط (باستخدام وسائلها المتاحة) ليس فقط من أجل دفع قطر للموافقة على المطالب الخليجية المصرية، ولكن من أجل وضع آليات تمنع قطر من تكرار ما فعلته في اتفاق العام 2013 والاتفاق التكميلي في العام 2014، عندما تراجعت قطر عن ما تعهدت به في اتفاقي الرياض 2013 و2014 وحنثت بتعهداتها بعدم التدخل في الشؤون العربية.

وشدد على أنه حال التوصل لذلك الاتفاق فمن الضرورة بمكان وجود آلية تضمن فرض وتنفيذ عقوبات على الدوحة لو بدأت في دعم الإرهاب وتمويله وتبنيه أو تبني المعارضين السياسيين من الدول الأخرى والتحالف مع جماعة الإخوان وتركيا.

وحول مدى إمكانية أن تكون الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة حاضرة في ذلك الملف، أوضح مستشار أمير قطر الأسبق أنه من الممكن أن تلعب الأمم المتحدة دوراً في ذلك الأمر، ويمكن أن يقوم سكرتير عام الأمم المتحدة بإرسال مبعوث للوساطة. مؤكداً أن الأمر يتلخص في وجود دولة (قطر) تستخدم أدوات مالية وإعلامية في دعم الإرهاب بما يهدد سلامة دول أخرى.

Email